فرنسا تنوي استعادة توهجها في تصفيات مونديال 2022

تعود عجلة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 للدوران في جولتها الرابعة اليوم الأربعاء، بعد ما يقارب الشهرين من اختتام منافسات كأس أوروبا. ويراود فرنسا سعي محموم لاستعادة هيبتها والدنمارك لمواصلة تألقها، فيما تخطط البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو لصناعة التاريخ.
باريس - سيتعيّن على فرنسا بعد فشلها المدوّي في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا وإقصائها المبكر من ثمن النهائي أمام سويسرا بركلات الترجيح 4-5 بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي، إعادة روح الاطمئنان والثقة إلى صفوفها، حين تستقبل منتخب البوسنة والهرسك.
ويأمل منتخب الديوك في الخروج بنتيجة مرضية بعدما سبق له أن حقق فوزا صعبا في البوسنة في الجولة الثالثة في مارس الماضي بنتيجة 1-0. ويتصدر رجال المدرب ديدييه ديشامب المجموعة مع سبع نقاط، بفارق أربع نقاط عن أوكرانيا التي تتوجه إلى كازاخستان متذيلة الترتيب بنقطة يتيمة، خلف فنلندا التي تمتلك نقطتين.
وجوه جديدة
ستخوض فرنسا مباراة اليوم بوجود بعض الوجوه الجديدة يأتي علي رأسها لاعب باير ليفركوزن موسى ديابي الذي تمكن من لافت الأنظار منذ الموسم الماضي بالإضافة إلي تيو هرنانديز ظهير أيسر ميلان والذي كان يمثل غيابة عن المنتخب الفرنسي خلال كأس الأمم الأوروبية علامة استفهام كبيرة وذلك في ظل المستويات المميزة التي يقدمها الظهير الشاب منذ الموسم المنقضي بالإضافة إلي تجديد دماء وسط المنتخب الفرنسي بالثنائي أوريلين تشواميني وجوردان فيريتو لاعب روما الإيطالي.
ضمن منافسات المجموعة الأولى، سيسعى رونالدو العائد أخيرا من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما يستقبل منتخب بلاده إيرلندا إلى تخطي أهدافه الدولية الـ109، أملا بأن يصبح الهداف التاريخي للمنتخبات، وهو رقم قياسي يتشاركه حاليا مع الدولي الإيراني السابق علي دائي. وكان رونالدو عادل رقم دائي في عدد الأهداف الدولية، بتسجيله ثنائية في مرمى المنتخب الفرنسي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا في كرة القدم.
ومع سبع نقاط في رصيدها، على غرار وصيفتها صربيا التي فرضت عليها تعادلا 2-2 في مارس، يمكن للبرتغال أن تستغل إيرلندا للابتعاد في الصدارة مؤقتا، خصوصا وأن الأخيرة سبق أن منيت بهزيمتين في المباراتين الأوليين.
مع عودة المدرب لويس فان غال لقيادة المنتخب الهولندي سيكون منتخب الطواحين أمام اختبار منتخب النرويج
وأنجز نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي رسميا عملية انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو من يوفنتوس الإيطالي ليعود “سي آر7” مجدداً إلى ملعب “أولد ترافورد”، في صفقة قد تصل إلى 23 مليون يورو (27 مليون دولار). وقال نادي “الشياطين الحمر” في بيان إنه “يسر مانشستر يونايتد أن يؤكد توقيع كريستيانو رونالدو على عقد لمدة عامين مع خيار التمديد لعام آخر”.
وقد يتقاضى “السيدة العجوز” من هذا الانتقال 23 مليون يورو كحد أقصى، وفقاً للنادي الإيطالي الذي أوضح في بيان الشروط المالية لاتفاق اللحظات الأخيرة مع نهاية فترة الانتقالات الصيفية.
وسيتوزع المبلغ الثابت البالغ 15 مليون يورو على خمس سنوات، ويمكن أن يزداد بعدد من المكافآت بحد أقصى من ثمانية ملايين يورو. وأوضح يوفنتوس أن التأثير الاقتصادي للانتقال سيكون سلبيا، ويصل إلى 14 مليون يورو في السنة المالية 2020-2021، بحسب البيان.
وكان رونالدو وصل إلى يونايتد في العام 2003 في سن الـ18 قادما من سبورتينغ لشبونة وأمضى معه ستة مواسم، سجل خلالها 118 هدفًا في 292 مباراة محققًا لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2008 قبل أن يضيف أربعة مع ريال مدريد، ليفوز في العام ذاته بأول كرة ذهبية لأفضل لاعب في العالم قبل أن يحرز أربع أيضا مع النادي الملكي.
وتعاقد البرتغالي مع السيدة العجوز في العام 2018 بعدما سجل 450 هدفا في 438 مباراة خلال تسعة مواسم مذهلة في العاصمة الإسبانية. ونقل يونايتد عن رونالدو قوله في البيان إنه “كان لمانشستر يونايتد دائماً مكانة خاصة في قلبي، وقد غمرتني كل الرسائل التي تلقيتها منذ الإعلان الجمعة. لا أطيق الانتظار للعب مرة أخرى في أولد ترافورد، في ملعب مزدحم، لرؤية الجماهير مرة أخرى”. وأضاف “أتطلع إلى الالتحاق بالفريق بعد النافذة الدولية، وآمل أن نحقق موسما ناجحا جدا”.
تحقيق المفاجأة

في المجموعة السادسة، يتربع منتخب الدنمارك، بعدما فرض نفسه مفاجأة في البطولة القارية الأخيرة عندما وصل إلى نصف النهائي، ثابتاً في الصدارة بتحقيقه العلامة الكاملة في ثلاث مباريات خاضها حتى الآن. وبمواجهة أسكتلندا الثانية الأربعاء، يمكن للـ”فايكينغز” الابتعاد بالصدارة بفارق سبع نقاط في حال تحقيق الفوز.
في المجموعة السابعة، ومع عودة المدرب لويس فان غال لقيادة المنتخب الهولندي خلفا لفرانك دي بور الذي استقال إثر خروج فريقه من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا، سيكون منتخب “الطواحين” أمام اختبار النرويج في أوسلو الأربعاء، ومهمة ضمان الفوز في هذه المجموعة الصعبة جدا التي تتصدرها تركيا (7 نقاط) وتواجه بدورها مونتينيغرو في اليوم ذاته.
وفي سياق متصل أعلن الاتحاد البلجيكي أن الفرنسي تييري هنري الذي عاد إلى الجهاز الفني لمنتخب الشياطين الحمر خلال بطولة كأس أوروبا الأخيرة، باق في منصبه مساعدا للمدرب حتى نهائيات مونديال قطر 2022. وعاد الدولي الفرنسي السابق إلى الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا في 30 مايو الماضي، ليكون مساعدا للمدرب روبرتو مارتينيز إلى جانب الأسكتلندي شون مالوني. وسبق لهنري البالغ 44 عاما، أن تولى المهام نفسها إلى جانب مارتينيز بين العامين 2016 و2018.
ومن ثمّ ترك منصبه بعد أشهر قليلة من نهاية كأس العالم، وذلك من أجل الإشراف على موناكو الفرنسي في تجربته التدريبية الأولى، لكنها لم تستمر سوى ثلاثة أشهر. وتولى بعدها الإشراف على مونتريال إمباكت الكندي بين نوفمبر 2019 فبراير 2021.
وستشهد المجموعة الثامنة مواجهة شرسة بين روسيا وكرواتيا اللتين تتصدران مجموعتهما مع ست نقاط لكل منهما، في مباراة ستكون بنكهة ثأرية للروس الذين ودّعوا كأس العالم 2018 في ربع النهائي على يد الكروات أنفسهم. وفي المجموعة نفسها، ستسعى سلوفاكيا الثالثة بخمس نقاط إلى النجاة من كمين مضيفتها سلوفينيا الخامسة (3 نقاط)، وقد يكون لديها فرصة للصدارة في حال الفوز وتعادل روسيا وكرواتيا.