فرنسا تستعيد أطفالا من أبناء الجهاديين في سوريا

مخيمات واقعة تحت سيطرة الأكراد في سوريا تؤوي عائلات الجهاديين الأجانب رفضت غالبية الدول استعادتهم فيما اكتفى البعض منها باستلام عدد من الأطفال.
الخميس 2021/01/14
فرنسا أعادت ما مجموعه 35 طفلا

باريس- أعادت فرنسا الأربعاء سبعة أطفال من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الفرنسيين بعدما تسلمتهم من الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.

وأوضحت وزارة الخارجية أنه تم تسليم الأطفال “وهم في وضع ضعف شديد”، والذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأحد عشر عاما، بعد وصولهم إلى فرنسا، إلى “السلطات القضائية” و”تقوم برعايتهم الخدمات الاجتماعية”.

وبذلك تكون فرنسا أعادت حتى الآن ما مجموعه 35 طفلا لجهاديين فرنسيين من سوريا منذ إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا الهزيمة العسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية في مارس 2019. وتعود آخر عملية إعادة إلى يونيو 2020 وشملت حينها عشرة أطفال، بينهم يتامى وآخرون وافقت أمهاتهم الفرنسيات على الانفصال عنهم.

وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية أنه “جرى الثلاثاء تسليم سبعة أطفال من عوائل داعش من مخيمي الهول وروج إلى وفد فرنسي”، مشيرا إلى أن “ثلاثة منهم هم أيتام أشقاء، والأربعة الآخرون وافقت أمهاتهم على عودتهم منفردين، بسبب أوضاعهم الصحية السيئة والصعبة”.

وأوردت هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في بيان الأربعاء أنها استقبلت الثلاثاء في مقرها في القامشلي وفدا فرنسيا برئاسة مدير قسم الدعم والأزمات في الخارجية الفرنسية السفير إيريك شوفالييه، مشيرة إلى أنه جرى تسليم الأطفال “نتيجة لوضعهم الصحي، وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها من الطرفين”.

250 قاصرا فرنسيا محتجزون في المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول المكتظ.

ومنذ إعلانهم القضاء على “خلافة” التنظيم المتطرف في مارس، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصا الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها. واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين.

وتواجه السلطات الفرنسية انتقادات لرفضها استعادة نحو 150 جهاديا فرنسيا، من الرجال والنساء، الذين تعتبرهم متواطئين مع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، فضلا عن عدم تسريع عودة الأطفال المشروطة بموافقة الوالدين.

وفي ديسمبر، دعت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان إلى عودة جميع الأطفال من سوريا وكذلك الجهاديين “المحكوم عليهم بالإعدام في العراق”. وقدّر عدد القاصرين الفرنسيين المحتجزين في المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد بنحو 250، وأعربت عن أسفها لاتباع الحكومة الفرنسية سياسة “درس كل حالة على حدة”.

5