فان مارفيك يعود إلى تدريب المنتخب الإماراتي

المدرسة الهولندية رهان الأبيض الإماراتي لاستعادة بريقه.
الثلاثاء 2020/12/15
وقفة حازمة

قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تعيين الهولندي بيرت فان مارفيك مديرا فنيا للمنتخب الأول، خلفا للكولومبي خورخي لويس بينتو. وتم الاتفاق مع فان مارفيك لتولي مسؤولية “الأبيض” خلال الفترة المقبلة في تصفيات كأس العالم 2022 وكأس أمم آسيا 2023. وسيصل المدرب الهولندي إلى الإمارات في الأيام المقبلة لإكمال إجراءات التعاقد معه بشكل رسمي.

دبي – سيعود الهولندي بيرت فان مارفيك، وصيف مونديال 2010، لتدريب منتخب الإمارات لكرة القدم، بعدما أعلن الأخير عن التوصل إلى اتفاق للتعاقد معه. جاء في بيان للاتحاد أنه توصل “إلى اتفاق مع الهولندي فان مارفيك لتدريب المنتخب الوطني، وسيتم إكمال إجراءات التعاقد بشكل رسمي فور وصوله إلى الدولة خلال الأيام المقبلة”. وكان فان مارفيك أقيل من منصبه مطلع ديسمبر 2019 بعد الخروج من الدور الأول لبطولة كأس الخليج “خليجي 24” في الدوحة، وعُيّن بدلا منه الصربي إيفان يوفانوفيتش.

ودامت رحلته الأولى مع الإمارات أقل من تسعة أشهر، بعد تعيينه خلفا للإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي أوصل المنتخب إلى نصف نهائي كأس آسيا 2019 على أرضه. لكن رحلة يوفانوفيتش مع “الأبيض” لم تكن أفضل بكثير، فأقيل في أبريل الماضي بعد أربعة أشهر من توليه مهمة لم يخض خلالها أي مباراة بسبب توقف المنافسات الدولية جراء جائحة فايروس كورونا. أقيل بعده الكولومبي خورخي لويس بينتو في نهاية نوفمبر الماضي بعد 5 أشهر من تعيينه. وكانت أفضل إنجازات بينتو حين قاد كوستاريكا للتأهل إلى دور الثمانية بكأس العالم 2014 بعد مسيرة رائعة حتى خسر بركلات الترجيح أمام هولندا. كما سبق له تدريب منتخبي كولومبيا وهندوراس.

ويعاني منتخب الإمارات في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، حيث يحتل المركز الرابع في مجموعته بفوزين وخسارتين. يملك 6 نقاط راهنا مقابل 11 لفيتنام و9 لماليزيا و8 لتايلاند، لكنه لعب مباراة أقل. وتتبقى لمنتخب الإمارات 4 مباريات بدءا من مارس المقبل، إذ يستضيف منتخب ماليزيا، ثم يحل ضيفًا على إندونيسيا، ثم يستقبل تايلاند وفيتنام على التوالي.

بداية المسيرة

العودة إلى سكة الانتصارات
العودة إلى سكة الانتصارات

كان فان مارفيك قد بدأ مسيرته التدريبية عام 1998 بتولي مهمة فريق فورتونا سيتارد الهولندي، قبل أن يتولى تدريب العديد من الأندية مثل فينورد الهولندي إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي في 2002. ودرب أيضا بوروسيا دورتموند وهامبورغ في الدوري الألماني، لكن البصمة الحقيقية كانت مع المنتخب الهولندي الذي نجح معه في الوصول إلى نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل الخسارة أمام المنتخب الإسباني 0-1. وسبق لفان مارفيك أن تولى تدريب المنتخب السعودي، حيث قاد الفريق إلى التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، لكنه غادر منصبه ولم يتول قيادة الفريق خلال البطولة. وأشرف على المنتخب الأسترالي في مونديال 2018 حيث خسر مرتين وتعادل مرة.

تعامل جاف

تحدث عدد من النجوم عن فترة الأشهر الخمسة التي عمل فيها خورخي لويس بينتو مدربا للأبيض، معترفين بأن التعامل الجاف من جانب المدرب الكولومبي زاد من الفجوة بينه وبينهم. ورحّب اللاعبون بقرار مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي للعبة بالاستغناء عن المدرب الكولومبي، مؤكدين بأن استمراره كان سيؤثر سلبا على الفريق.

أما على الصعيد المحلي، فتطرّق اللاعبون إلى زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم في مباريات دوري الخليج العربي إلى 6 أجانب. وأكد اللاعبون بأن وجود هذا العدد من العناصر الأجنبية يقلل من فرص مشاركة لاعبي المنتخب الإماراتي في المباريات، مما يؤثر سلبا على مستوياتهم، ومن ثم على عطائهم في المهام الدولية.

رحلة فان مارفيك الأولى مع الإمارات استمرت أقل من تسعة أشهر، بعد تعيينه خلفا لزاكيروني الذي أوصل المنتخب إلى نصف نهائي كأس آسيا 2019

وطالب النجوم أيضا بضرورة التنسيق بين الجهاز الفني في المنتخب ومدربي الأندية من أجل الوقوف على مستوياتهم، وحالاتهم الصحية والبدنية. وجاء ذلك في ضوء ما لوحظ مؤخرا من استدعاء بعض اللاعبين المصابين إلى صفوف الأبيض. وشدد اللاعبون على أن الاطمئنان على جهوزية العناصر واجبٌ قبل الاعتماد على قائمة المنتخب الإماراتي في أي تجمع مستقبلي.

وكان المدرب الوطني مهدي علي، قد تولى قيادة “الأبيض”، وبرحيله تناوب على تدريب المنتخب الإماراتي كل من باوزا، زاكيروني، مارفيك، وصولا إلى الكولومبي بينتو، المدرب الحالي للمنتخب. وشهدت آخر، 8 مباريات لمنتخب الإمارات ما بين رسمية وودية، خسارته من البحرين 1-3، وفاز على طاجيكستان 3-2، وخسر من أوزبكستان 1-2، وقطر 2-4، والعراق 0-2، وفازت الإمارات على اليمن 3-0، وخسرت 0-1 من فيتنام، و1-2 تايلاند.

نتائج ومستويات

Thumbnail

علق فهد علي، نجم منتخب الإمارات السابق، في تصريحات صحافية، على نتائج ومستويات “الأبيض”، بقوله “يجب أن يعرف اللاعبون أنهم مقصرون، وبهذه التركيبة لن نصل إلى شيء، ومن المهم معنويا أن تخرج فائزا، ولدينا مشكلات في الضغط والرقابة وتغطية المساحات”. ومن جانبه قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي “لدينا استراتيجية طويلة الأمد للمنتخب، ويجب على المدرب الجديد أن يكون قادرا على رسم خطة متكاملة بناء على المعطيات والكفاءات الموجودة”. وشهدت كرة القدم العربية تواجد الكثير من المدربين أصحاب السيرة الذاتية الرائعة على رأس الأجهزة الفنية لأنديتها ومنتخباتها، مدربون وصلوا المنطقة العربية بعد أن حققوا نجاحات كبيرة في أوروبا أو أميركا اللاتينية.

22