فاندنبروك يقود ثورة الجيش المغربي بثبات

المدرب البلجيكي يقود الجيش المغربي إلى المرتبة الثالثة في الدوري المغربي.
السبت 2021/05/08
الانضباط أساس نجاح فريق فاندنبروك في الدوري المغربي

الرباط - نجح البلجيكي سفين فاندنبروك في إعادة الجيش الملكي إلى المسار الصحيح بعد توليه مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق خلفا للمغربي عبدالرحيم طاليب.

ويقود فاندنبروك ثورة نتائج هادئة داخل الفريق بالدوري وكأس العرش، ويقترب من تكرار إنجاز مواطنه والتر ماوس. وانتشل فاندنبروك فريقه من المركز الـ13 في الدوري ليقوده إلى صعود صاروخي إلى المرتبة الثالثة.

ولا يتخلف عن مركز الوصافة الذي يؤمّن لصاحبه حق المشاركة في دوري الأبطال سوى بـ3 نقاط. وسجل الفريق سلسلة انتصارات خارج قواعده في مقابلات صعبة أمام بركان ووجدة وطنجة وآسفي، ليصبح الأقوى خارج ملعبه والنادي الذي صار الجميع يهاب استقباله.

وبدأت تظهر على الجيش الملكي معالم استعادة قوته والمنافسة على الألقاب، حيث نجح في تخطي عقبة الرجاء وتأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس العرش. كما أن نتائج الجيش في الدوري المغربي تحسنت، وكان آخرها الفوز العريض خارج ملعبه على أولمبيك آسفي بثلاثية نظيفة في الجولة الـ14 من الدوري المغربي.

أشاد مجلس الإدارة بالانضباط الذي رسخه فاندنبروك منذ تعاقده مع الجيش. ويحرص المدرب البلجيكي على جعل الانضباط ضمن أولوياته في عمله، سواء في التدريبات أو خلال المباريات. وعانى الجيش في عهد المدرب السابق عبدالرحيم طاليب من غياب الانضباط وتهاون اللاعبين، قبل أن تتغير الأمور مع المدرب فاندنبروك.

ويولي مدرب الجيش الملكي اهتماما كبيرا بالجانب البدني للاعبيه استعدادا لمواجهة الكلاسيكو أمام الوداد يوم غد الأحد في الجولة الـ15 من الدوري المغربي.

ويتخوف البلجيكي من تراجع لياقة اللاعبين البدنية بعد المباراة القوية التي خاضوها أمام الرجاء والتي شهدت شوطين إضافيين، قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح التي حسمها الجيش لصالحه (5 – 3).ومن سوء حظ الجيش أن مواجهة المتصدر الوداد ستكون هي الأخرى قوية في ملعب مولاي عبدالله بالرباط.

وخاض لاعبو الجيش مرانا خفيفا أول أمس، ووضع الجهاز الفني برنامجا تدريبيا يساعد على استعادة اللياقة البدنية.

فاندنبروك يقود ثورة نتائج هادئة داخل الفريق بالدوري وكأس العرش، ويقترب بالتدريج من تكرار إنجاز مواطنه والتر ماوس

ونجح عدد من اللاعبين في وضع بصمتهم داخل الفريق، وتألقوا في المباريات الأخيرة، ويأتي في المقدمة القائد جلال الداودي الذي انضم في الميركاتو الشتوي إلى الجيش.

ويلعب الداودي دورا مهما في مركز الوسط، وأعطى دفعة فنية ومعنوية لزملائه. ورغم أنه انضم إلى الجيش في الميركاتو الشتوي الأخير إلا أن المدرب سيفين فاندنبروك منحه شارة العمادة.

ويحرص مجلس إدارة الجيش على توفير كل الإمكانيات للاعبين والجهاز الفني، ناهيك عن الدعم المعنوي من خلال متابعة أغلب تدريبات الفريق. كما حرص مجلس الإدارة على تقديم حوافز مالية، خصوصا في منافسات كأس العرش.

وقررت إدارة نادي الجيش الملكي رصد مكافأة خاصة للاعبين بعد التأهل الثمين لنصف نهائي كأس العرش. وأكد مجلس الإدارة رفع المكافأة التي كان قد خصصها للاعبين، بعد المستوى الجيد الذي ظهروا به أمام الرجاء. ولم تكشف قيمة المكافأة، لكنه أكد أن قيمتها سترتفع حال الفوز بالكأس.

ويلاقي الجيش الملكي في نصف النهائي رجاء بني ملال الذي تأهل على حساب حسنية أكادير بفوزه 2 – 0. ويسعى الجيش للمصالحة مع الألقاب، فآخر لقب فاز به كان في موسم 2008 – 2009 عندما أحرز كأس العرش.

 يسود إجماع كبير بين جميع عناصر فريق الجيش على ضرورة المصالحة مع الألقاب بعد غياب طويل عن منصات التتويج.

ويعود آخر لقب للجيش إلى موسم 2008 – 2009 عندما فاز بلقب كأس العرش. ويعتبر الجيش أول فريق مغربي يفوز بلقب أفريقي، عندما فاز بدوري أبطال أفريقيا عام 1985.

ويملك الجيش في خزانته 12 لقبا على مستوى الدوري، كما فاز بكأس العرش في 11 مناسبة، وفاز بكأس الكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة عام 2005، لذلك تبقى لدى الجيش رغبة جامحة هذا الموسم في المصالحة مع الألقاب.

22