فؤاد ثامر يستقيل من قلب تونس

تونس- شهد حزب قلب تونس، إثر الإجراءات الاستثنائية التي أقرّها الرئيس قيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، موجة من استقالات النواب رفضا لسياسة الحزب وتوجهاته.

وأعلن فؤاد ثامر، النائب في البرلمان المجمد عن قلب تونس، الأربعاء عن استقالته من الحزب بسبب تصريحات زميله في الحزب ورئيس الكتلة أسامة الخليفي الثلاثاء أثناء أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بالعاصمة النمساوية فيينا.

وكتب ثامر في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك:

وكان الخليفي قد أثار جدلا واسعا بسبب كلمة ألقاها في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي نيابة عن رئيس البرلمان المجمدة أشغاله راشد الغنوشي.

ودعا الاتحاد البرلماني الدولي إلى “تشكيل وفد برلماني لزيارة تونس والتعرف على أوضاع المجلس المنتخب ونوابه ودعم التجربة الديمقراطية ومساندة البرلمان التونسي”، معتبرا أن “تونس تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير”.

وقال في مداخلة خلال الجلسة العامة للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات بالعاصمة النمساوية فيينا “أبلغكم تحيات رئيس مجلس النواب التونسي ونائبته اللذين تعذر عليهما حضور الاجتماع لأسباب تتعلق بالوضع السياسي والديمقراطي بتونس، كما تعلمون تونس تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير عطّل واحدة من أهم مؤسسات البلاد الشرعية باعتراف الجميع وأولها الاتحاد البرلماني الدولي”.

أسامة الخليفي: تونس تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير

وتابع “ندعو الاتحاد للوقوف إلى جانب واحدة من أهم التجارب الديمقراطية حتى لا يذبل ياسمين تونس، ننتظر منكم موقفا مساندا للبرلمان وتشكيل وفد برلماني لزيارة تونس والتعرف على أوضاع المجلس المنتخب ونوابه في أقرب وقت”.

وفي وقت سابق أعلنت شيراز الشابي -النائبة المستقلة- استقالتها من حزب قلب تونس. وقالت في تصريحات صحافية “قرار استقالتي كان احتراما لإرادة الشعب التونسي، عندما قالت النهضة إن قرارات الرئيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو انقلاب”.

ومنتصف أغسطس الماضي أعلن المتحدث باسم حزب قلب تونس الصادق جبنون استقالته من الحزب. وكتب جبنون في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي “أعلن استقالتي من كل التزاماتي وعضويتي الحزبية وعودتي مستقلًا عن المجال السياسي”.

وقال مصدر قضائي إن محكمة جزائرية قضت السبت الماضي باحتجاز رئيس الحزب ومالك قناة “نسمة” نبيل القروي بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية. ووضع رئيس حزب قلب تونس، ثاني أكبر حزب في البرلمان، رهن الاحتجاز مع أخيه غازي القروي.

وكانت محكمة في تونس قد أفرجت عن نبيل القروي في الخامس عشر من يونيو بعد أن أمضى أكثر من ستة أشهر رهن الاحتجاز بسبب اتهامات بغسل الأموال والتهرب الضريبي.