غطاء أممي داعم للسودان مع انسحاب "يوناميد"

انسحاب يوناميد يثير مخاوف المدنيين في دارفور لاسيما مع تجدد الاشتباكات القبلية وعدم قدرة السلطة الانتقالية على ضبط الوضع.
الجمعة 2021/01/01
وداعا يوناميد

الخرطوم - أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، “التزامهما بمواصلة مساعدة السودان في تكريس المكاسب المحققة من عملية السلام وتطبيق خطة العمل لحماية المدنيين”.

جاء ذلك في بيان مشترك، الخميس، بمناسبة انتهاء مهام البعثة الأممية الأفريقية المختلطة في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد).

ودعا البيان “كافة الأطراف المعنية في السودان إلى ضمان الانسحاب التدريجي المنظم والآمن لبعثة يوناميد خلال الأشهر الـ6 المقبلة”. واعتبارا من الخميس، توقفت مهمة “يوناميد” رسميا في السودان بعد أكثر من 13 عاما على تأسيسها على خلفية نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة أودى في حينه بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين.

وستستغرق عملية انسحاب موظفي البعثة، من مدنيين وعسكريين، نحو 6 أشهر.

ويثير انسحاب يوناميد مخاوف المدنيين في دارفور لاسيما مع تجدد الاشتباكات القبلية قبل أيام قليلة، وهناك عدم ثقة في قدرة السلطة الانتقالية على ضبط الوضع في الإقليم.

ومع انتهاء مهام “يوناميد” يستعد السودان لاستقبال بعثة “يونيتماس” التي أنشأتها الأمم المتحدة في يونيو الماضي، للمساعدة بالانتقال السياسي، ودعم عملية السلام، والمساعدة في حماية المدنيين وحكم القانون خاصة في دارفور.‎

لكن الأمم المتحدة أعلنت تأجيل نشر بعثة “يونيتامس” المقرر في 1 يناير 2021، بسبب جائحة كورونا دون تحديد موعد جديد، وسط تأكيدات منها على تواصل بحث أمر البعثة مع الحكومة السودانية.

وفي 29 أغسطس الماضي، وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية (حركات مسلحة) في مسار دارفور، بروتوكول الترتيبات الأمنية.

وتضمنت الترتيبات الأمنية لاتفاق السلام، تشكيل الحكومة والحركات المسلحة قوات مشتركة تحت اسم “القوى الوطنية لاستدامة السلام في دارفور”، لحفظ الأمن وحماية المدنيين في إقليم دارفور.

2