غرف أخبار تبتكر طرقا للتفاعل مع الجمهور

أقسام الأخبار وضعت استراتيجيات للرسائل الإخبارية وتحديد الجمهور المستهدف ووضع برامج للاشتراكات.
الأربعاء 2019/12/11
غرف الأخبار الصغيرة تواجه تحديات أصعب

واشنطن - تتطور التكنولوجيا الرقمية بشكل متسارع، في بنفس الوقت تتزايد الضغوط السياسية على الصحافيين الذين يتابعون الأخبار في جميع أنحاء العالم، ما جعل المنصات الإلكترونية تواجه عقبات في توفير صلة مستدامة بين غرف الأخبار والمتابعين.

وأوضح تقرير جديد أصدره معهد رويترز لدراسة الصحافة، الطرق التي تتبعها المؤسسات الإخبارية لكي تتواصل مع جماهيرها وسط هذه التحديات.

والتقرير هو الثالث في سلسلة من “مشروع الابتكار الصحافي”، وهي مبادرة يمولها فيسبوك وتركز على التعلم من غرف الأخبار في العالم الجنوبي، خاصة وأنّ أبحاث الصحافة التقليدية غالبا ما تركز على غرف الأخبار في الغرب.

ونقلت شبكة الصحافيين الدوليين، عن المسؤولة عن المشروع جولي بوسيتي، تأكيدها على أهمية اختيار المناطق التي خضعت للدراسة، حيث راقب فريقها ثلاث غرف أخبار هي “رابلر” في الفلبين، “ذا كوينت” في الهند و”دايلي مافيريك” في جنوب أفريقيا، وتابعوا طرق إشراك الجمهور من خلال استخدام منصات على الإنترنت.

وذكرت بوسيتي أنّ هذه الغرف لم تعد قادرة على الاعتماد على المنصات عبر الإنترنت، ولذلك بدأت بابتكار طرق جديدة للتواصل مع المتابعين، ومن ضمنها وضع استراتيجيات للرسائل الإخبارية وتحديد الجمهور المستهدف، ووضع برامج للاشتراكات.

وقال الباحثون، إن “رابلر” في الفلبين أانطلق كصفحة على “فيسبوك” عام 2012 واكتسب سمعة من خلال التحقيقات في الحرب الضارية ضد عصابات المخدرات التي قادها الرئيس رودريغو دوتيرتي وإدارته. وقد واجه موظفو “رابلر” تحديات على الإنترنت من قبل الجهات السياسية الفاعلة وتعرّضوا لمضايقات غير مسبوقة على الإنترنت، لاسيما النساء منهم. وقد أثّرت تلك التصرفات على تقلّص أعداد المتابعين، وكذلك ألحقت ضررا بعمل الفريق.

واعتبرت جولي بوسيتي أن ما حدث مع “رابلر”، في هذا الوقت كان مناسبا لقياس مدى ابتكار الصفحة الإخبارية، مؤكدة أهمية الجمهور لأي مؤسسة صحافية.

وأحد أساليب المواجهة في رابلر، كان التحكم في أقسام التعليقات وإخضاعها للمراقبة، كما استضافوا لقاءات منتظمة في الفلبين، وأطلقوا حملة للتمويل الجماعي وبرنامج اشتراكات.

من جانبهما، اتبع “ذا كوينت” و”دايلي مافيريك” استراتيجيات مماثلة لجذب الجمهور بشكل أفضل، وشجعوا القراء على اتخاذ إجراءات بشأن القضايا التي تلفت انتباههم.

18