"غبطة الجوار".. شهادات لكتّاب مغاربة وتونسيين

تونس - في إطار تعزيز علاقات الأخوة والصداقة بين تونس والمملكة المغربية، والتعريف بالموروث الثقافي الذي يزخر به البلدان، أصدرت سفارة المملكة المغربية بتونس كتابا بعنوان “غبطة الجوار: شهادات متقاطعة لمثقفين من المغرب وتونس”، تضمّن شهادات لمثقفين من البلدين يستحضرون فيها ما رسخ في أذهانهم خلال الزيارات التي أدّوها إلى تونس والمغرب.
ويُعتبر هذا الكتاب، الذي جاء في 240 صفحة، وثيقة شاهدة على عمق العلاقات التونسية المغربية منذ القدم، لاسيّما وأن البلديْن يشتركان في
العديد من الخصائص الثقافية والحضارية التي ساهمت في التقريب بين الشعبين الشقيقين وتوطيد العلاقات الثنائية بين الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وساهم في إثراء محتوى هذا الإصدار أكثر من 50 كاتبا من مختلف الأجيال ومن مختلف الآفاق الثقافية، بالإضافة إلى فاعلين في المجتمع المدني وناشطين في حقوق الإنسان ودبلوماسيين ووزراء ثقافة خطّوا بأقلامهم شهادات متقاطعة عن تشابه النظام المجتمعي في البلديْن وحضور فكرة الحداثة داخله وبناء الدولة الوطنية الحاملة لإرادة التحديث ولأفكار التنوير والعيش المشترك في إطار التعددية والاختلاف والمساواة.
ويحتفي الكتاب بالعلاقات الأخوية لمبدعي الدولتين ومثقفيها في إطار عائلي صرف، حيث لا معنى للحدود للجغرافية التي تلاشت في ظلّ التقارب الثقافي والمجتمعي.
ويكشف الكتاب عن حميميّة بالغة في علاقات متبادلة لمثقفي المغرب وتونس مع وجوه وصداقات وأمكنة ومدن وفضاءات وقراءات مؤثرة وأفق للتخييل ومراجع للفكر داخل بلدهم الشقيق.
وقال سفير المملكة المغربية في تونس حسن طارق في كلمة تقديمية للكتاب “إن البعد الثقافي والفكري يمنح للعلاقات الثنائية المغربية التونسية طابعها العريق والضارب في القدم، ويمدّها بضمانات الرسوخ ومعالم الترابط الوطيد بين البلدين”، مضيفا “ذلك أن قوة المشترك الثقافي المرن تشكّل بنية تحتية صلبة لكل صيغ التعاون الاقتصادي والاجتماعي”.