غارات مجهولة تستهدف القوات السورية بالقامشلي

طائرة مجهولة استهدفت موقعا للقوات السورية والميليشيات الموالية لها في ريف القامشلي فيما لم ترد معلومات ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم طائرة إسرائيلية.
الخميس 2019/08/01
الغارات تسببت بمقتل عنصر من الميليشيات السورية الموالية للنظام

دمشق- أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات مجهولة استهدفت موقعا عسكريا للجيش السوري في ريف مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، وسط شكوك في أن تكون الولايات المتحدة خلف تلك الغارات.

وقال المرصد إن طائرة مجهولة استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء –الأربعاء موقعا للقوات السورية والميليشيات الموالية لها في الفوج الـ54 بمنطقة الراشدية في ريف القامشلي ضمن محافظة الحسكة.

وأضاف أن الاستهداف تسبب بمقتل عنصر من الميليشيات السورية الموالية للنظام، فيما لم ترد معلومات في ما إذا كانت الطائرة التي استهدفت الموقع بصاروخ حراري، تابعة للتحالف الدولي أم طائرة إسرائيلية. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على محافظة الحسكة باستثناء بعض المواقع التي يحتفظ فيها النظام السوري بوجود له.

وتشن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من حين لآخر غارات على مواقع يشتبه في اختباء عناصر لتنظيم داعش بها، لكنها عادة ما تكون حذرة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وبدا في الأشهر الماضية أن إسرائيل وسعت دائرة استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوري وميليشيات إيران، بيد أن استهدافها لمواقع الجيش بالقرب من الحدود التركية مستبعد وفق نظر الكثيرين، حيث أنه ورغم حرصها على إقلاق راحة الإيرانيين على وجه الخصوص إلا أنها تتجنب الانخراط في الصراع بشكل أكبر.

ويرى خبراء عسكريون أن الحادثة قد تكون معزولة وليست متعمدة، خاصة وأنه إلى اليوم يبدو أن كل طرف على الأرض ملتزم بالخطوط المرسومة في شرق الفرات وغربه، وإن كانت إيران وتركيا تحاولان إعادة تشكيله.

ودفع الجيش التركي، فجر الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة على الحدود مع سوريا، وسط تهديده باجتياح منطقة شرق الفرات وطرد وحدات حماية الشعب الكردي منها. ووفق وكالة الأناضول التركية فإن التعزيزات الجديدة وصلت منطقة “جيلان بينار” التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكون من 12 مركبة عبارة عن حاملات جنود مدرعة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتم تسليم هذه التعزيزات لقيادة الفوج الأول حدود بمنطقة “جيلان بينار”، ومن المنتظر القيام بنشرها بعدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية. وكان أردوغان قد توعد في وقت سابق بردم الأكراد تحت الأرض، في رسالة بدت موجهة أساسا للولايات المتحدة للضغط عليها للقبول بطرحه لكيفية إدارة منطقة آمنة مزمعة هناك.

2