عيد أضحى استثنائي في اليمن بسبب غلاء الأسعار

تدهور الريال اليمني وارتفاعُ الأسعار انعكس سلبا على حياة الناس وقدرتهم على تلبية احتياجات العيد.
الاثنين 2021/07/19
شراء الأضاحي ترف لا يقدر عليه اليمنيون

صنعاء - شكا مواطنون يمنيون الأحد من عدم قدرتهم على شراء الأضاحي وكسوة العيد بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد التي تشهد حربا للعام السابع على التوالي.

وأعرب عدد من الأهالي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية عن خيبة أملهم من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وسط تواصل العمليات العسكرية في عدة جبهات ما يجعلهم في حالة عجز عن تحمّل المصاريف الضرورية التي يتطلّبها الاحتفال بالعيد مثلما جرت عليه العادات المستقرّة لدى المجتمع اليمني.

وتحدث محمد أحمد، أحد المواطنين، عن المأساة التي يعيشها السكان قائلا إنه “مع غلاء الأسعار واستمرار تدهور الأوضاع في اليمن أصبح شراء الأضاحي أو الملابس الجديدة بمثابة نوع من الترف لا تقدر عليه سوى بعض الأسر”.

وأضاف “نتج عن تدهور الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تاريخه تلقائيا ارتفاعُ الأسعار بشكل مخيف ومؤلم، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة الناس ومستوى قدرتهم على تلبية احتياجات العيد”.

وتابع “أصبحت أسعار الأضاحي والملابس هذا العيد قريبة من ضعف أسعار العام الماضي، خصوصا في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة التي شهدت تدهورا حادا في قيمة العملة”.

وأوضح أنّ “سعر الخروف يصل إلى 180 ألف ريال يمني (حوالي 720 دولارا) وهو ما يعني ثلاثة رواتب شهرية للموظفين متوسطي الدخل الذين يحصلون على دخل شهري قدره قرابة 60 ألف ريال، ما يجعل الكثيرين يقررون ترك الأضاحي ولبس ملابس قديمة”.

وشهدت قيمة العملة اليمنية مؤخّرا تدهورا غير مسبوق حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 1000 ريال للمرة الأولى في تاريخ البلاد، علما أن سعر الريال اليمني قبل الحرب التي تفجّرت سنة 2014 ولا تزال دائرة إلى الآن كان 215 ريالا للدولار الواحد.

وكان الغلاء وسوء الخدمات العمومية وانعدامها في أحيان كثيرة سببا في تفجّر احتجاجات شعبية مؤخّرا في عدد من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية.

 
3