عون يطالب بانتخابات نيابية قبل سد الفراغ الرئاسي

بيروت – أطل رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، مؤخرا، على اللبنانيين بخطاب مطول حمل بين طياته الكثير من التناقضات والالتباس.
وقال عون في خطابه إن المجلس النيابي الحالي باطل وغير شرعي، واستنكر في الوقت نفسه عدم انتخابه كرئيس يمثل الأكثرية المسيحية.
ودعا رئيس تكتل التغيير والإصلاح إلى انتخابات نيابية قبل الرئاسية، ضاربا بذلك عرض الحائط كل البنى الدستورية والقانونية، ونسب إلى نفسه وإلى تياره نزوعا علمانيا، وشدد في الآن نفسه على خصوصيته المسيحية التي تجعله الزعيم المسيحي الأبرز. وعاد باللبنانيين إلى مرحلة من مراحل الحرب الأهلية هي لحظة 14 آذار 1989 واعتبرها لحظة أصلية مؤسسة لتجمع 14 آذار 2005 الذي اعتبره “تايوانيا”.
وكان عون قد أطلق في ذلك التاريخ بصفته رئيس وزراء حكومة انتقالية، حرب تحرير لبنان من الاحتلال السوري كما كان يسمّيه.
ولم ينس عون في ختام تصريحاته دعوة مؤيديه إلى تجهيز سواعدهم بعد أن كان قد دعاهم في خطاب سابق إلى تجهيز أقدامهم، دون أن يقدم أي إطار تفسيري يسمح بالكشف عن الخطوات التي ينوي القيام بها.
وفي رد على تصريحات رئيس تكتل التغيير والإصلاح قال النائب بدر ونوس “ما قام به عون لم يقم به أحد من قبل، فهو يظن أنه يستطيع اختزال الطائفة المارونية في شخصه كما لو كان الجنرال ديغول”.
وحول عدم شرعية مجلس النواب الحالي والدعوة إلى انتخابات نيابية جديدة قبل الرئاسية، اعتبر ونوس أن هناك تناقضا كبيرا لدى عون، فمن جهة يعتبر البرلمان غير شرعي ومن جهة ثانية يطالب النواب بانتخابه رئيسا للجمهورية.
ورأى عمار حوري “أن العماد عون يقدم نفسه دائما عبر أسلوب متوتر وملتبس في ما يتعلق بالطائف الذي يدافع عنه تارة ويهاجمه طورا، وأيضا في ما يتعلق بالموقف من المجلس النيابي الذي ينزع عنه الشرعية في حين أنه يملك وزراء نالوا الثقة من هذا المجلس”.
واستبعد حوري قيام التيار الوطني الحر بتصعيد في الشارع اللبناني، لافتا إلى أن دعوة عون لأنصاره ليست إلا محاولة “لاستنهاض جمهوره”.