عون لم يتدخل في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

بيروت - أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية السبت، أن الرئيس ميشال عون لم يتدخل في تحقيقات قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، في ملف انفجار مرفأ بيروت لا من قريب ولا من بعيد، وذلك في وقت وجه فيه صوان اتهامات لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ومسؤولين سابقين آخرين تهما بالتقصير والإهمال.
وقال المكتب في بيان صحافي “نشرت وسائل إعلام مرئية ومقروءة ومسموعة، تصريحات وتحليلات تضمنت ادعاءات حول مسؤولية ما يتحملها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع التحقيقات في التفجير الأليم الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، وما خلفه من شهداء وجرحى وأضرار جسيمة في العاصمة”.
وأوضح البيان أن الرئيس عون لم يتدخّل “لا من قريب ولا من بعيد في التحقيقات التي يجريها قاضي التحقيق العدلي في جريمة التفجير، وإن كان دعا أكثر من مرة إلى الإسراع في إنجازها لكشف كل الملابسات المتعلقة بهذه الجريمة وتحديد المسؤوليات، لاسيّما تجاه أفراد عائلات الشهداء والمصابين الذين فقدوا أحباء لهم وأقرباء، ومن حقّهم معرفة المسؤول عن الكارثة التي حصلت”.
وأعلن أنه “خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية مع مجلس القضاء الأعلى الثلاثاء الماضي، لم يتطرق الحديث إلى التحقيق في جريمة المرفأ، وبالتالي فإنّ كل ما يروّج عن أن الرئيس عون طلب التدخّل في التحقيق، هو كلام كاذب لا أساس له من الصحة”.
وأشار البيان إلى أن “البحث في هذا الاجتماع اقتصر على عمل المحاكم وضرورة تفعيلها وغيرها من المواضيع التي تهمّ مجلس القضاء الأعلى”.
وأضاف أن “المرة الأولى التي اطّلع فيها رئيس الجمهورية على وجود كميّات من نيترات الأمونيوم في المستودع رقم 12 في مرفأ بيروت كانت من خلال تقرير للمديرية العامة لأمن الدولة وصله في 21 يوليو الماضي”.
وقال البيان “فور الاطلاع عليه، طلب الرئيس عون من مستشاره الأمني والعسكري متابعة مضمون هذا التقرير مع الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، الذي يضم كافة الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية، وهذا ما تمّ بالفعل وفقا للقانون والأنظمة المعمول بها”.
وكان الانفجار المدمر ضرب مرفأ بيروت وخلف أكثر من 200 قتيل وستة آلاف مصاب ودمارا هائلا في المرفأ والعديد من المباني وشرد نحو 300 ألف شخص.