عمالقة التكنولوجيا يعارضون قرار ترامب بحظر تأشيرة عمل الأجانب

سان فرانسيسكو - عارضت أكبر شركات التكنولوجيا الأميركية قرار ترامب بتعليق العمل بتأشيرة الهجرة حيث اعتبرت أن الخطوة لا تحمي العمال الأميركيين وإنما تخنق الابتكار وتعيق النمو في ظل مخاوف من استغلال الصين والهند لهذا القرار باستقطاب هذه الكفاءات التكنولوجية إليها.
أكدت شركات أميركية عملاقة في مجال التكنولوجيا من بينها أمازون وأبل وفيسبوك في مذكرة قضائية أن خطوة إدارة الرئيس دونالد ترامب بمنع تأشيرات العمال المهاجرين من أصحاب المهارات تضر بالبلاد.
وتم رفع المذكرة الاثنين إلى المحكمة الفيدرالية دعما لدعوى تقدمت بها غرفة التجارة الأميركية ومجموعات تجارية ضد إعلان ترامب في يونيو الماضي بوقف إصدار تأشيرات لعدد من فئات العاملين الأجانب، بما في ذلك المواهب الماهرة التي توظفها شركات التكنولوجيا.
وقالت المذكرة التي دعمتها أكثر من 50 شركة ومنظمة تكنولوجية إن “تعليق الرئيس لبرامج تأشيرات غير المهاجرين والذي يفترض أنه يهدف إلى حماية العمال الأميركيين، يضر في الواقع بهؤلاء العمال وأصحاب العمل والاقتصاد”.
وبحسب المذكرة فإن تصرفات الإدارة الأميركية توجه رسالة بعيدة عن القيم الأميركية تحول دون أن يأتي الناس من الخارج بمهاراتهم وإبداعهم إلى الولايات المتحدة.
وكان ترامب أعلن عن تجميد معظم تأشيرات الهجرة، وحظر إمكانية التقدم بطلبات جديدة للحصول على تأشيرات العمل حتى نهاية العام.
وأدى ذلك إلى تعليق عدد من تأشيرات غير المهاجرين من بينها تأشيرات “اتش- وان.بي” التي تعتمد عليها الكثير من شركات التكنولوجيا لجلب مهارات من الخارج.
وجعل ترامب من إصلاح نظام الهجرة ركيزة أساسية في حملة إعادة انتخابه، مقدما الأمر على أنه علاج للمعضلات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
ولكن معارضين يقولون إن الخطوة لن تقدم الكثير لتحفيز الانتعاش الاقتصادي المأمول به.
ورأت المذكرة أن تعليق برامج التأشيرات سيؤدي بحسب المؤشرات إلى خنق الابتكار وإعاقة النمو وسيضر في نهاية المطاف بالعمال والشركات والاقتصاد الأميركي على نطاق أوسع بطرق لا يمكن إصلاحها.
وتشير المذكرة إلى أن قرار ترامب، وبدل أن يحفظ الوظائف للأميركيين، لا يضمن أن الشركات لن تضطر إلى توظيف أشخاص في الخارج ونقل الوظائف إلى بلدان أخرى.
وبحسب المذكرة فإن المنافسين في مجال التكنولوجيا في كندا والصين والهند ودول أخرى سينتهزون الفرصة لجذب العمال الماهرين الذين لا ترغب فيهم الولايات المتحدة.
وأضافت “كما هو متوقع، ستستفيد دول أخرى من تعليق الولايات المتحدة الشامل لتأشيرات غير المهاجرين”.
وأكدت المذكرة “يقوم المنافسون العالميون بتعديل أنظمة الهجرة الخاصة بهم لجذب العمال المهرة”.
ومن بين الشركات التي انضمت إلى المذكرة لرفض قرار ترامب مايكروسوفت وتويتر وأوبر بالإضافة إلى مجموعات تجارية في قطاع التكنولوجيا من بينها مجلس صناعة تكنولوجيا المعلومات.