علي جدو لـ"العرب": تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف سينتج جيلا إرهابيا

الرباط - ندّد علي جدو، رئيس جمعية الحمامة البيضاء الفرنسية والناشط الحقوقي في دورات جنيف، بوضعية أطفال مخيمات تندوف المهجّرين قسرا والذين ثم اجتثاثهم عنوة من جذورهم وتجنيدهم والرمي بهم داخل النزاعات والصراعات المسلحة للقيام بعمليات انتحارية.
واعتبر الناشط الحقوقي في حوار مع “العرب”، أنّ تجنيد الأطفال قسرا والرمي بهم داخل التنظيمات الجهادية عنوة، من شأنه أن يؤثر سلبا على الوضع في شامل أفريقيا، وسينتج لنا جيلا إرهابيا، مؤكدا أن أغلب عناصر التنظيمات الجهادية، في ليبيا تنحدر من مخيمات البوليساريو، وأن مخيمات تندوف أصبحت تعتبر من أكثر المناطق متاجرة بالأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 13 سنة، وتجنيدهم وتدريبهم على حمل السلاح.
وحمل جدو المسؤولية للجزائر لحمايتها جبهة البوليساريو، وعزل المخيمات عن المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، لكي لا يتم الوصول إلى الحقائق التي تورط الجبهة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والطفولة.
يذكر أن القانون الدولي ينص على وجوب تحييد الأطفال وحمايتهم أثناء النزاعات المسلحة والعمل فورا على إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أسرهم وتوفير الرعاية الجسدية والنفسية لهم، فضلا عن معالجة الآثار التي تخلفها أعمال العنف على صحتهم النفسية والجسدية.
وفي ذات السياق أشار جدو، إلى أن المئات من الشباب الصحراويين المقيمين في تندوف تم تجنيدهم من قبل هذه الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات متعددة تتعلق باختطاف الأشخاص وتهريب المخدرات والأسلحة.
وطالب جدو في لقاء مع “العرب”، على هامش المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المجتمع الأممي والدولي بالإسراع إلى التدخل لوقف الوضعية المزرية التي يعيشها الأطفال المحتجزون في المخيمات، من أجل فرض احترام حقوق المعتقلين، والتنديد بالخروقات التي يرتكبها قادة البوليساريو، ووقف ممارساتها التعسفية والإقصائية تجاه الصحراويين في تندوف والتي تسجل في مجال حقوق الإنسان بالمخيمات والتي تطال خصوصا الأطفال، وهذا ما يشكل خرقا صريحا للاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل.
وأوضح خبراء أمنيون أن الأمر يتعلق بـ”واقع مأساوي يرتبط بالخصوص بالاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، ويؤدي حاليا إلى زعزعة منطقة الساحل بأكملها”.
واعتبر الخبراء أنه يكفي أن نتابع جماعة أنصار الدين والحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا اللتين ينحدر غالبية عناصرها من مخيمات البوليساريو لإدراك قدرة المجموعات على التجنيد واختراق النسيج الاجتماعي بمنطقة شمال مالي.