علا باشا تجمع بين الموهبة والدراسة في "رائحة الروح"

لم يكن وجود علا باشا في الحياة الفنية السورية وليد صدفة، بل كان مبنيا على سلسلة من الأحداث والانعطافات المهنية والشخصية التي عاشتها خلال سنوات حياتها.
الأربعاء 2018/05/30
عين على التلفزيون وأخرى على السينما

دمشق – يعرض للنجمة السورية علا باشا في رمضان الحالي مسلسل “رائحة الروح” في أولى تجارب الكاتب أيهم عرسان والمخرجة سهير سرميني، في مجال الدراما التلفزيونية الطويلة، حيث جسّدت شخصية صحافية شابة تقدم لخطيبها كل الدعم الحياتي للوصول إلى تحقيق أهدافهما، وتظهر من خلال هذه الشخصية بدور الشابة التي تحب الناس فتهتم بهم وتقدم لهم العطاء والخير، كما تظهر من خلال عمل مشترك بين الدراما السورية واللبنانية من خلال مسلسل “ميادة وأولادها”، وهو مسلسل يحمل بعدا كوميديا.

وعلا التي بدأت هذا العام تتلمس نجاح سنوات من الشغف والتعب في المجال الدرامي، اهتمت بالفن وشاركت فيه منذ المرحلة الثانوية في مدينتها مصياف الواقعة في ريف مدينة حماة، من خلال بعض النشاطات المسرحية، وقد حققت منذ ذلك التاريخ وجودا على منصة الجوائز، وهو ما دفعها لاحقا لتكون ضمن فرقة مسرحية هاوية، تقدم العروض المسرحية في تلك المناطق.

وتؤكد علا أنها توجهت إلى جامعة دمشق، لتدرس الإعلام، وعملت فيه فترة، لكن شغفها الفني دفعها مرة أخرى لدراسة فن المسرح، فانتسبت للمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وتخرجت منه عام 2009 بدرجة متفوقة، وصارت معيدة فيه لمادة الليونة والحركة المسرحية، ثم انطلقت في العمل الفني عموما، لتشارك في العديد من الأعمال، فعملت في التلفزيون وكانت بداية صاعقة، حيث شاركت في العام 2010، أي بعيد تخرجها في أربعة مسلسلات دفعة واحدة “وادي السايح”، “لعنة الطين”، “القعقاع بن عمرو التميمي”، و”تخت شرقي”.

علا باشا:  السينما أكثر خلودا وديمومة من الفن التلفزيوني الطارئ والسريع
علا باشا: السينما أكثر خلودا وديمومة من الفن التلفزيوني الطارئ والسريع

وتعترف الفنانة الشابة أن ظهورها القوي كان من خلال مسلسل “تخت شرقي” الذي كتبته يم مشهدي وأخرجته رشا شربتجي، وبمشاركة العديد من قامات الفن السوري، حيث قدّمت فيه شخصية “هارموني”، الشابة التي لقيت تعاطفا كبيرا وقبولا لدى شريحة الشباب لدى عرض المسلسل حينها.

واستطاعت باشا من خلال الدور جذب الأنظار إليها كطاقة فنية كبيرة قادمة، استطاعت تحت إدارة مخرجة كرشا شربتجي وأمام ممثل موهوب كقصي خولي أن تحقق حضورا هاما، ثم تتالت الأعمال التي شاركت بها في العديد من المجالات.

أما عن السينما فتقول الباشا “قدمت مجموعة من الأفلام القصيرة الهاوية، وكانت فرصتي الحقيقية من خلال فيلم ‘ليليت السورية’، إنتاج المؤسسة العامة للسينما وإخراج غسان شميط، وقدّمت فيه شخصية سيدة سورية تعصف بها الأحداث في أتون الحرب الموجودة في بلادها الآن”. وبعد “ليليت السورية” قدّمت فيلم “حنين الذاكرة”، وهو رباعية سينمائية من إخراج مجموعة من الشباب، سوف يعرض قريبا، وقدّمت كذلك فيلم “وحل” ضمن مشروع دعم سينما الشباب للمخرج حمادة سليم، وتقول عنه “لعبت فيه دور فتاة كردية، تحب شابا عربيا في منطقة شمال سوريا، وما يواجه هذا الحب الطاهر من بطش قوى الظلام من أهل الطرفين في مسيرتها”.

كما قدّمت علا دورا شهيرا في مسلسل “دومينو”، وهو لصحافية تتمتع بمهنية عالية وجرأة كبيرة، في مجابهة قوى الشر والجريمة المنظمة، وعن التجربة تقول “قدّمت في المسلسل ما يلبي طموحاتي الفنية مرة كممثلة شابة ومرة كشابة إعلامية اختارت طريق الفن طموحا لها”.

 وفي هذا الدور تحديدا اندمجت صفتا علا الباشا، الإعلامية والفنية لتكوّنا هذه الحالة التمثيلية، وهو الظهور الفني الذي تكرّر لاحقا في مسلسل “رائحة الروح” الذي يعرض في رمضان الحالي.

وعلا باشا تريد وبقوة، كما تقول “أن تعمل في مجال السينما، لكونها تنظر إلى الفن السينمائي على أنه الأكثر خلودا وديمومة من الفن التلفزيوني الطارئ والسريع، والسينما كما تراها “فن جدي نستطيع من خلاله تقديم الفن الراقي والجميل”.

16