عقوبات أميركية على رئيس الحشد الشعبي العراقي

بغداد - أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، لـ“صلته بانتهاكات حقوقية”.
وسيكون فرض هذه العقوبات محرجا على نحو خاص لبغداد، نظرا لكون الحشد المكوّن من العشرات من الميليشيات الشيعية، يعتبر هيئة رسمية تأتمر (شكليا) بأوامر القائد العام للقوات المسلّحة الذي هو رئيس الوزراء.
وجاء القرار الأميركي بعد أيام من مشاركة الفياض في فعاليات الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقائد الميداني للحشد أبومهدي المهندس في قصف أميركي قرب مطار بغداد مطلع السنة الماضية، حيث دعا رئيس الحشد إلى تنفيذ القرار البرلماني العراقي القاضي بإخراج القوات الأميركية من العراق.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ العقوبات المفروضة على الفياض تشمل مصادرة جميع ممتلكاته ومصالحه الشخصية الموجودة في الولايات المتحدة وحظر أيّ كيانات يمتلك 50 بالمئة من حصتها.
وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات على الفياض تأتي تطبيقا للأمر التنفيذي رقم 13818 الذي يقضي بمعاقبة المنتهكين لحقوق الإنسان حول العالم، وناشري الفساد.
وذكرت أنّ “ميليشيا الحشد الموالية لإيران اعتدت على المشاركين في التظاهرات التي خرجت رفضا للفساد والبطالة والركود الاقتصادي وسوء الخدمات العامة وتدخّل إيران في الشؤون الداخلية العراقية”.
ونقل البيان عن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين قوله إنّ “السياسيين والمتحالفين مع إيران مثل فالح الفياض شنوا حملة عنيفة ضد الديمقراطية العراقية والمجتمع المدني بإشرافهم على عمليات قتل المتظاهرين السلميين”.