عرض مغربي لإطفاء الحرائق ينتظر ردا جزائريا

الرباط - تستمر حالة الارتباك الجزائري في التعامل مع كارثة الحرائق في منطقة القبائل التي أدت إلى مقتل نحو سبعين شخصا في ظل تجاهل عروض المساعدة الخارجية التي جاءت من عدة دول في مقدمتها المغرب، وهو ما يؤكد عمق الفوضى التي تضرب صناعة القرار الجزائري.
وأعرب المغرب عن استعداده لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا.
وقالت الخارجية المغربية في بيان مقتضب، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس “أعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد”.
وأضافت “بتعليمات من جلالة الملك (…) تمت تعبئة طائرتين من طراز كنادير للمشاركة في هذه العملية” التي ستنطلق “بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد دعوة العاهل المغربي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى “تغليب منطق الحكمة” و”العمل سويا في أقرب وقت يراه مناسبا على تطوير العلاقات الأخوية”، مجددا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة منذ 1994، وهو ما قابله تبّون بالرفض.
وبدورها عرضت فرنسا المساعدة في إطفاء الحرائق، في حين قررت السلطات الجزائرية استئجار طائرتين من الاتحاد الأوروبي كانتا تقومان بإطفاء الحرائق في اليونان.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في تغريدة عبر تويتر، “نتضامن مع الشعب الجزائري أمام المآسي التي يواجهها أصدقاء فرنسا”.
وأضاف أن بلاده “سترسل طائرتي إطفاء، وطائرة توجيه إلى منطقة القبائل (شمال)، التي تجتاحها حرائق عنيفة، اعتبارا من الخميس”.
كما عرض عمدة مدينة مرسيليا بنوا بايان إرسال فريق من رجال الإطفاء والمعدات إلى منطقة القبائل “إذا طلبت الجزائر ذلك”.