عبدالرحمن الكوهن لـ"العرب": وصول الأسلحة إلى البوليساريو يهدد الأمن

الرباط - أكد عبدالرحمن الكوهن، الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية في المغرب، في حوار مع “العرب” أن الانفلات الأمني في ليبيا له تأثيراته على دول الجوار وعلى كل المنطقة المغاربية.
وأفاد أن تمدّد تنظيم “داعش” الإرهابي واختراقه لحدود ليبيا زاد الوضع تعقيدا وتأزمّا، فالجميع متخوفون من هذا التنظيم ومن تبعات انتشار الأسلحة في المنطقة، مشدّدا على ضرورة وضع خطة أمنية ناجحة للتصدي لمخاطر الإرهاب ومنع المتشددين من تنفيذ مخططاتهم الدموية.
وقال الكوهن “هناك أسلحة خطيرة، أكثر من 30 ألف قطعة سلاح لا نعرف في يد من، وهذا يهدد في العمق الاستقرار والأمن بالمنطقة”، مضيفا “وصول هذه الأسلحة إلى عصابات الساحل الأفريقي وجبهة البوليساريو على وجه الخصوص من شأنه أن يخرج الأمور عن السيطرة”.
وسبق للمغرب أن حذّر قبل سنوات من انضمام سكان مخيمات تندوف إلى تنظيم القاعدة، الناشط في الصحراء الأفريقية الكبرى، داعيا المجتمع الدولي إلى مراقبة الأوضاع في تندوف خاصة في ظل تحول البوليساريو تدريجيا إلى منظمة داعمة للإرهاب.
وأمام تصاعد وتيرة الأحداث في مخيمات تندوف وانخراط الانفصاليّين ضمن أجنحة وكتائب التنظيمات الجهادية، أكد العديد من نشطاء المجتمع المدني بالمغرب ومؤيدو مقترح الحكم الذاتي، أن جبهة البوليساريو الانفصالية تتعامل مع الجهاديين وذلك بتهريب السلاح من مخيمات تندوف نحو معاقل متشددي تنظيم القاعدة.
وعبروا عن قلقهم حيال انعدام الأمن المتنامي في المنطقة نتيجة الروابط “الإرهابية” و”ذات الطبيعة العسكرية” القائمة بين ميليشيات البوليساريو والمجموعات المتشددة بالمنطقة الصحراوية.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية، أن “الدبلوماسية المغربية تعرف تطورا في الفترة الأخيرة، حيث نلاحظ أن أكثر من 27 دولة سحبت اعترافها بالجمهورية الوهمية، إضافة إلى أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، أعاد فتح القلاع الأفريقية التي كانت تدعم الأطروحة الانفصالية”.
وتابع قوله: “المغرب في أشد الحاجة إلى الرفع من الدبلوماسية الموازية، سواء من الأحزاب السياسية أو المجتمع المدني، وفي حاجة إلى دبلوماسيين مناضلين وليس إلى دبلوماسيين موظفين، حتى أن الخطب الملكية شددت على ذلك، ونحن اليوم ملزمون بالقيام بدبلوماسية هجومية وعقلانية، يمكنها أن تأثر بشكل إيجابي على قضيتنا الوطنية في المحافل الدولية، وإقناع الرأي العالمي بالحجة والدليــل على أن الجزائـر طرف فاعل فـي نـزاع الأقاليـم الجنوبيـة للمغرب”.
وأشار الكوهن في ذات السياق، إلى أن الجزائر تستخدم ورقة حقوق الإنسان لضغط على المغرب خدمة لبرامجها المستقبلية الرامية إلى الهيمنة وخلق دويلة وهمية رهن إشارتها في جنوب المغرب.