عباس: لا انتخابات إذا استثنيت القدس

إسرائيل تزعم أن مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها وخاضعة لسيادتها الكاملة.
الأربعاء 2019/12/18
هل يتملص عباس من الاستحقاق

رام الله – ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية بعقدها في مدينة القدس، الأمر الذي يعني أن آمال إنجاز الاستحقاق تكاد تقارب الصفر ذلك أن إسرائيل لن تقبل بذلك.

وقال عباس الثلاثاء إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تُجرى في كل من “القدس وقطاع غزة والضفة الغربية”. وأضاف في كلمة خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” في مقر الرئاسة برام الله “اتخذنا قرارا بعقد الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة، وبدأنا المساعي والإجراءات من أجل الوصول إليها”.

وتابع “أُبلغنا من قبل رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، أن كل الفصائل بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.

ومضى قائلا “بقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لعقد الانتخابات في القدس”، لافتا إلى إرساله “رسالة رسمية” للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص.

وأضاف عباس “أبلغنا جميع الأصدقاء، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي بأن يتكلموا مع إسرائيل من أجل هذا الموضوع (عقد الانتخابات في القدس)، وإلى الآن لم يأت جواب من الحكومة الإسرائيلية”.

وتابع “يهمنا جدا أن نجري الانتخابات، لأننا نريد أن نستكمل مؤسساتنا التشريعية بكل ما أوتينا من قوة، ولكن في نفس الوقت يجب أن تجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة”.

وعقدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في العام 2006.

وسبق أن سمحت إسرائيل بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس عام 1996، كما سمحت بإجراء آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وآخر انتخابات تشريعية عام 2006، وسط ضغوط دولية عليها، بيد أن الوضع تغير على خلفية الدعم الأميركي اللامشروط لإسرائيل في ظل الإدارة الجديدة.

وتزعم إسرائيل أن مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها وخاضعة لسيادتها الكاملة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والدول العربية، ولا تعترف به الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.

وشددت إسرائيل من قبضتها على القدس الشرقية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية العام 2017 عن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة منتصف العام 2018.

وفي سياق آخر، جدد الرئيس الفلسطيني رفضه خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وقال “موقفنا من صفقة العصر مازال كما هو، نحن نرفض الصفقة سواء ما طرح منها أو لم يطرح إلى الآن، ونعرف أن الذي لم يطرح قد يكون أسوأ مما طرح، ولكن مع ذلك نقول إن موقفنا ثابت”.

وأعلنت الإدارة الأميركية مرارا تأجيل الخطة خلال العام الجاري 2019 بانتظار تشكيل حكومة إسرائيلية، دون أن يكون من الواضح إذا ما كانت ستنشر بعد الانتخابات القادمة في مارس المقبل.كما أكد عباس رفضه إنشاء “المستشفى الأميركي” في قطاع غزة، معتبرا ذلك يأتي في إطار استكمال “صفقة العصر، وفصل غزة عن الضفة الغربية”.

ويجري إنشاء المستشفى الأميركي (الذي تديره مؤسسة “فراند شيب” الأميركية غير الحكومية) ضمن التفاهمات الأمنية القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد وساطة مصرية وأممية.

2