عارضة أزياء إيرانية تنسب الثور المجنح العراقي إلى إيران

بعد سيل من الانتقادات أخفت عارضة الأزياء ماهلاغا جابري صورة الثور المجنح الذي نسبته إلى إيران من حسابها على إنستغرام ووضعت مكانها أخرى مرفقة بتوضيح.
الاثنين 2021/07/26
عراقي وليس إيرانيا

باريس- اضطرت عارضة أزياء إيرانية إلى إزالة صورة من حسابها على إنستغرام التقطتها في متحف اللوفر الشهير في باريس، مع تمثال “الثور المجنح”، وأرفقتها بتعليق “إيراني. كم أحبك”، كما لو كان التمثال جزءا من ثقافة بلادها بعدما تلقت سيلا من التعليقات العراقية تخبرها بأنه “يجب ألاّ تسرق ما ليس لها”.

وأجبرت التعليقات التي تلقتها العارضة الإيرانية ماهلاغا جابري على حذف الصورة من حسابها على إنستغرام الذي يتابعه أكثر من 3.8 مليون متابع.

وخاطبت إحدى المغردات على تويتر جابري، قائلة “عزيزتي مهلاغا جابري، هذه ليست إيران الخاصة بكِ. هذا عراقنا”. وأضافت “أفترض أنك كنت سيئة جدا في دراسة التاريخ! تحتاجين بالطبع دروسا في التاريخ! تاريخنا ينتمي لنا فقط”.

وقالت مغردة أخرى إن “الثور المجنح هو 100 في المئة رمز لبلاد ما بين النهرين، ومعترف به دوليا كإرث عراقي قديم، لذلك لا تحاولي سرقة شيء لا يعود لكِ”.

وأضافت موضحة لجابري “إنها ق وليست ن”، في إشارة إلى الحرف الأخير الذي يميز ما بين كلمتي “العراق” و”إيران”، باللغة الإنجليزية.

ورد أحدهم على جابري مؤكدا أن “هذا تمثال عراقي آشوري”.

بعد سيل الانتقادات اختفت الصورة من حساب جابري، ونشرت صورة أخرى لها مع الثور المجنح مرفقة بتوضيح هذه المرة.

يعود تاريخ التمثال إلى مدينة "دور شروكين" التي شيدها الملك الآشوري سرجون الثاني شمالي العراق خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 721 و705 قبل الميلاد

وقالت العارضة الإيرانية إن “أحد أهدافي عندما أنشر هو مشاركة ما أختبره عندما أسافر، لأنني ممتنة لما رأيت في هذا العالم الجميل”.

وأوضحت أن “الثور المجنح الضخم كان في قصر الملك سرجون الثاني، الواقع في شمالي (ما يعرف) اليوم بالعراق”. وأردفت “للأسف، لا يمكنني الخوض بالتفاصيل في منشوراتي الصورية، لكنني كتبت إيران، لأنه (..) ذكرني ببرسيبوليس”.

ويشير لفظ “ببرسيبوليس” إلي الاسم اليوناني بمعنى “مدينة الفرس” بالنسبة إلى عاصمة بارسا للإمبراطورية الفارسية.

ويُطلق على الثور المجنح اسم “لاماسو” بالأكادية، و”لاما” بالسومرية، وهو عبارة عن تمثال ضخم، قيل إنه يمثل آلهة قديمة، يتم تصويرها عادة بجسد ثور وجناحي نسر ورأس إنسان، ليرمز إلى القوة والحكمة والشجاعة.

ويعود تاريخ التمثال إلى مدينة “دور شروكين” التي شيدها الملك الآشوري سرجون الثاني شمالي العراق خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 721 و705 قبل الميلاد، وكان من أبرز رموز مملكة آشور.

19