طيران الإمارات تدعم السيولة بتسهيلات ائتمانية جديدة

دبي – أبرمت طيران الإمارات الثلاثاء صفقة مع بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر مصارف الإمارة، تحصل بموجبها شركة الطيران المملوكة لحكومة دبي على تسهيل ائتماني على شريحتين لأجل خمس سنوات بقيمة 750 مليون دولار.
وذكر البنك في بيان أن “هذه الاتفاقية الهامة لا تزال بأسعار تنافسية وتمثل أول صفقة لطيران الإمارات كهيكل تمويل مدعوم بمبيعات وتهدف إلى تنويع مصادر السيولة لديها”.
وكانت حكومة دبي قد كلفت العام الماضي سبعة بنوك محلية بترتيب اتصالات مع مستثمرين قبل بيع محتمل لصكوك مقومة بالدولار لأجل 10 أعوام وسندات لأجل 30 عاما.
ولم تكشف الحكومة حينها عما إذا كانت شركة الطيران ستحصل على قروض أو مقدارها، لكن مصادر مطلعة قالت لوكالة بلومبرغ إن طيران الإمارات اضطرت إلى طرق هذا الباب على ما يبدو من أجل تحسين وضعها المالي.
وتلقت طيران الإمارات دعما بقيمة 3.1 مليار دولار من حكومة دبي منذ بدء الجائحة. ويشمل ذلك 1.1 مليار دولار في يونيو الماضي عندما أعلنت عن خسارة 5.5 مليار دولار للسنة المنتهية في مارس الماضي، وهي أول خسارة سنوية لها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
750
مليون دولار ستحصل عليها الشركة على شريحتين من بنك الإمارات دبي الوطني
وقال ممثل لطيران الإمارات لوكالة رويتز، لم تذكر هويته، إن “هذه كانت أكبر خسارة سنوية للشركة وثالث خسارة تسجلها على الإطلاق بعد خسائرها في 1987 – 1988 و1985 – 1986، وهو أول عام لعملها”.
وأكدت الشركة أن الحكومة، المساهم الوحيد فيها، ستواصل دعم شركة الطيران التي حولت دبي إلى مركز سفر دولي رئيسي على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وتأمل الإمارة الخليجية الصغيرة، مركز السياحة والأعمال في المنطقة، في أن يجذب معرض إكسبو 2020 العالمي الذي افتتح الجمعة الماضي الملايين من الزوار لمدة ستة أشهر مما قد يحرك نشاط طيران الإمارات بشكل أفضل.
وقال أحمد القاسم رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك الإمارات دبي الوطني إنه “في الوقت الذي تستعد فيه دبي لتكون أكبر مدينة من حيث عدد الزوار بحلول 2025، فإن البنك يتطلع إلى لعب دور في تحقيق هذا الهدف من خلال المزيد من هذه العمليات المهمة مع طيران الإمارات”.
والطيران من أكثر القطاعات التي تضررت جراء الجائحة ما دفع شركة طيران الإمارات إلى تقليص الآلاف من الوظائف في إطار مساعيها لتجاوز الأزمة.
ولكنها أطلقت منتصف الشهر الماضي حملة عالمية لتوظيف 3 آلاف من أفراد طواقم الطائرات و500 في خدمات المطار للانضمام إلى مركزها في دبي خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك لمواكبة ارتفاع الطلب مع تعافي نشاطها بعد أشهر من الركود بسبب القيود المفروضة على رحلات النقل الجوي جراء الأزمة الصحية.
وتخدم الشركة حالياً برحلات منتظمة أكثر من 120 مدينة، تمثل 90 في المئة من شبكة خطوطها ما قبل الجائحة وتخطط لاستعادة 70 في المئة من طاقتها بحلول نهاية هذا العام.
واستأنفت الشركة في أبريل الماضي الرحلات بجميع طائراتها من طراز بوينغ 777 وعددها 151 والتي تحمل شحنات بضائع بصفة أساسية، وتقلّ حاليا ما بين 20 و30 ألف راكب يوميا.