طوكيو تكسب رهان الأولمبياد تنظيميا

طوكيو– نجحت اليابان في تنظيم واحدة من أكثر الدورات الأولمبية المعاصرة متحدية القلق من انتشار الوباء ومخاوف ضعف المنافسات وتراجع الاهتمام بسبب منع حضور الجماهير للملاعب.
وتحطمت أرقام قياسية عالمية على يد نجوم سباقات قفز الحواجز بمنافسات ألعاب القوى، كارستن وارهولم وسيدني ماكلاوجلين والسباح الأميركي كاليب دريسيل الذي حصد 5 ميداليات ذهبية والسباحة الأسترالية إيما ماكيون، التي فازت بـ7 ميداليات من بينها 4 ذهبيات.
ورفع البريطانيان جاسون كيني وزوجته لاورا رصيدهما من الميداليات إلى 12 ذهبية، بعد تألقهما في سباقات الدراجات على المضمار. وباتت العداءة الجامايكية إيلين تومسون هيرا، أول عداءة تفوز بالميدالية الذهبية لسباقي 100 متر و200 متر في دورتين أولمبيتين متتاليتين.
كما سجلت العداءة الأميركية أليسون فيليكس، رقما قياسيا، بعدما رفعت رصيدها من الميداليات الأولمبية إلى 11 ميدالية من بينها 7 ذهبيات. لكن شجاعة نجمة الجمباز الأميركية سيمون بايلز، لا تقل أهمية عن حصد الميداليات الذهبية بأي حال من الأحوال، بعدما قررت الانسحاب مبكرا من نهائي
منافسات الفرق، معترفة بمعاناتها من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية. الأمر ذاته ينطبق على نجمة التنس اليابانية نعومي أوساكا، فبعد ابتعادها عن المنافسات لشهرين، أصبحت محط الأنظار من خلال إضاءة المرجل الأولمبي في حفل افتتاح الأولمبياد، قبل أن تعاني من الضغوط وتخرج من الدور الثالث لمنافسات تنس السيدات. اعتلت الولايات المتحدة صدارة جدول الميداليات للدورة الأولمبية الثالثة على التوالي، بحصد 39 ذهبية
و40 فضية و33 برونزية. وجاءت الصين مستضيفة أولمبياد 2022 الشتوي في المركز الثاني بـ38 ذهبية و32 فضية و18 برونزية، في الوقت الذي حصدت فيه الفلبين وقطر وبرمودا الذهب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها الأولمبية.
ولم تحصد أوساكا الميدالية التي انتظرتها اليابان، لكن الدولة المضيفة للأولمبياد تعيش أجواء من الاحتفالات، بعد تقديم أفضل دورة أولمبية في تاريخها بحصد 58 ميدالية من بينها 27 ذهبية و1فضية و17 برونزية.

وحصدت اليابان تسع ميداليات ذهبية من منافسات الجودو، و3 ذهبيات في منافسات التزلج على الألواح، وهي واحدة من 4 رياضات جديدة دخلت الأجندة الأولمبية، بفضل تألق موميجي نيشيا (13 عاما) والتي حصدت ميدالية ذهبية.
لكن الأمور لم تكن كلها مثالية، حيث اضطرت العداءة البيلاروسية كريستينا تيمانوفسكايا للسفر إلى بولندا بعدما ادعت أنه تم إجبارها على العودة إلى الديار بعد انتقادها لمدربين عقب نقلها لمنافسات مختلفة عما اعتادت المشاركة بها. ولم يتمكن العديد من النجوم البارزين من المشاركة في الأولمبياد عقب إصابتهم بعدوى كورونا، مثل جون رام نجم الغولف الإسباني المصنف الأول على العالم، والأميركي سام كيندريكس بطل العالم في القفز بالزانة.
أما نجم الدراجات الألماني سيمون جيشكه، فأصيب بالعدوى في طوكيو، قبل أن يتذمر من اللوائح الصارمة للعزل الطبي. أما نيجيريا فخسرت جهود العديد من رياضييها، لعدم خضوعهم لقدر كاف من اختبارات الكشف عن المنشطات، حيث تم استبعاد العداءة بليسينغ أوكاجباري من الدور قبل النهائي لسباق 100 متر. كما جرى ترحيل المدير الرياضي للاتحاد الألماني للدراجات إلى بلاده بسبب حديثه بشكل عنصري عن دراج جزائري، كما جرى استبعاد مدربة الفريق الألماني للخماسي الحديث، بعد أن حثت إحدى اللاعبات على جلد حصانها بالسوط.
وأبدت سايكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو رضاها عن تنظيم الأولمبياد، وتعتقد أنه يمكن أن تكون خطوة لاستضافة أحداث أخرى في ظل ظروف فايروس كورونا. وقالت في مؤتمر صحافي “السلامة كانت أولوياتنا وأعتقد بشكل عام أننا كنا قادرين على الوصول لليوم الختامي دون أي تحديات كبيرة”. وأضافت “هناك العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة حول العالم سيتم تنظيمها في الأعوام المقبلة، ويمكنهم أن يتعلموا منا في ما يتعلق بالإجراءات المضادة لفايروس كورونا”.
