طفرة "مهمة" في فايروس كورونا تثير مخاوف جديدة

قال علماء إنهم اكتشفوا أول دليل على طفرة “مهمة” في فايروس كورونا، ما يثير مخاوف من أن الخطوات التي تم إجراؤها لتطوير لقاح للمرض الفتاك حتى الآن، يمكن أن تصبح “غير مجدية”.
وكشف العلماء، الذين عزلوا سلالة من الفايروس من عينة جُمعت في الهند في يناير الماضي، أن الطفرة جعلت الفايروس أقل قدرة على الارتباط بمستقبلات خلايا بشرية تسمى (ACE2)، وهو إنزيم موجود في الرئتين.
ووفقا لنيوزويك، قالوا إن اكتشاف هذه الطفرة “ينذر بأن تطوير اللقاح الحالي قد يصبح عديم الجدوى في الوباء المستقبلي، إذا تم تحديد المزيد من الطفرات”، ولم تخضع الدراسة، التي نشرت على موقع “بيوريكسيف. أورغ” السبت، لمراجعة الأقران.
ولكن جينا ماكيوتشي، وهي محاضرة في علم المناعة بجامعة ساسيكس، لم تعمل على الدراسة، اعتبرت أنه على الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أنها لا تعتقد أن جهود تطوير اللقاحات عقيمة.
وعلق بنجامين نيومان، أستاذ ورئيس قسم العلوم البيولوجية بجامعة تكساس آي أند أم، قائلا “فايروس الإنفلونزا يتحور باستمرار وبنفس معدل فايروس كورونا تقريبا، لكننا قادرون على تطوير لقاح بنجاح ضد هذا الهدف المتحرك”.
رصد فايروس كورونا ممكن قبل ظهور الأعراض
توصل باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية، إلى أن الإصابة بالفايروس التاجي يمكن التأكد منها قبل ظهور الأعراض، بواسطة الفضلات البشرية.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن آثار وباء كوفيد – 19، قد تظهر في البراز قبل أسبوع من ظهور الأعراض الخارجية.
وأفادت آبارنا لال، عالمة الأوبئة في المدرسة الأسترالية لأبحاث الصحة العامة، بأن العلماء سيدرسون محتويات المجاري، لافتة إلى أن مراقبة مياه الصرف الصحي ستجعل من الممكن رصد الوضع مع الفايروسات التاجية ومنع تفشيها. يشار إلى أن علماء في هولندا أجروا دراسة مماثلة، قادتهم إلى نتيجة مفادها، أنه يمكن الحصول على اختبار إيجابي للفايروس التاجي عن طريق البراز، قبل ظهور السعال والحمى.
وأكد جرتيان ميديم، الأستاذ المتخصص في الميكروبيولوجي، أن الاختبارات من أحد مصانع معالجة مياه الصرف الصحي يمكن أن توفر معلومات حول حالة مليون شخص. وسيجري بهذه الطريقة، أخذ عينات من مياه الصرف الصحي، ثم يتم فحصها في مختبرات مدرسة جون كيرتن للبحوث الطبية.
لون الشفتين علامة جديدة لفايروس كورونا
اكتشفت خدمة الصحة البريطانية علامة جديدة لفايروس كورونا، والتي يجب أن يتنبه إليها كل شخص في العزل الذاتي. وأوصى أطباء بريطانيون عند بداية ظهور علامات نقص الأوكسجين أثناء العزلة الذاتية، يجب استدعاء سيارة إسعاف بشكل عاجل. ويتفق الأطباء على أنه يمكن القضاء على معظم أعراض كوفيد -19 عن طريق العلاج في المنزل، ومع ذلك، فإن ظهور بعض العلامات يشير إلى وجود خطر قاتل على البشر، على سبيل المثال، نقص الأوكسجين في دم الإنسان.
وفي هذه الحالة، ستتحول شفاه المصاب بالفايروس إلى اللون الأزرق. لذلك، ينصح الأطباء بمجرد أن تظهر هذه الأعراض، يجب الاتصال على الفور بالإسعاف. وأشار الخبراء البريطانيون إلى أن الأعراض الرئيسية لكوفيد – 19 تتمثل في الحمى والسعال الجاف والصداع. وقد يفقد بعض المصابين حاسة التذوق ويشعرون بالضعف.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أرقام الإصابات بالوباء العالمي ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.