طالبان تهدد بمعاودة استهداف الجنود الأجانب في أفغانستان

واشنطن تتطلّع إلى دعم إقليمي لمسعاها لتقاسم السلطة بين الحكومة وطالبان مع تبقي أسابيع فقط على موعد الانسحاب.
السبت 2021/03/27
طالبان تتوعّد بمواصلة الكفاح المسلح ضد القوات الأجنبية

كابول – هددت حركة طالبان الجمعة باستئناف المعارك مع القوات الأجنبية في أفغانستان في حالة عدم الوفاء بموعد انسحابها في أول مايو المقبل.

وجاء تهديد طالبان بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال الخميس إنه سيكون “من الصعب” سحب آخر القوات الأميركية بحلول نهاية المهلة، التي تم الاتفاق عليها مع حركة طالبان العام الماضي.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض الخميس، في أول مؤتمر صحافي منذ بدء ولايته “سيكون من الصعب، لأسباب تكتيكية، الوفاء بالموعد النهائي الذي يحل في الأول من مايو لإخراج هذه القوات”.

وفي المقابل، قالت طالبان في بيان إنها “ستكون مضطرة إلى… مواصلة الجهاد والكفاح المسلح ضد القوات الأجنبية لتحرير بلادها” إذا مرت المهلة بدون انسحاب.

وأبرمت الولايات المتحدة في فبراير 2020 تحت إدارة دونالد ترامب اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان، ينص على انسحاب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول الأول من مايو مقابل ضمانات أمنية وبدء مفاوضات مباشرة بين المسلحين والسلطات في كابول.

ولم يبق إلا 2500 جندي أميركي في أفغانستان، وقد بدأت واشنطن تدخلها في أفغانستان عقب هجمات 11سبتمبر 2001.

ومع بقاء أسابيع فقط على موعد الانسحاب الذي اتفقت بشأنه مع طالبان العام الماضي لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة في تاريخها، تتطلع واشنطن إلى دعم إقليمي في مسعاها لتقاسم السلطة في أفغانستان بين الحكومة وطالبان.

وتحرص الحكومة الأفغانية على إبقاء القوات الأميركية في البلاد لأطول فترة ممكنة من أجل ضمان استمرار الغطاء الجوي الحيوي الذي توفره، مع اندلاع أعمال عنف في الأشهر الأخيرة.

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت خصوصا مقترح سلام جديدا إلى سلطات كابول وحركة طالبان ينص على تشكيل “حكومة جامعة جديدة”. وقابلت سلطات كابول وطالبان الطرح بفتور.

واقترحت واشنطن استئناف محادثات السلام بين كابول والمتمردين “خلال الأسابيع المقبلة” في تركيا، على أن يتم الالتزام خلال هذه الفترة بـ”خفض العنف” لمدة 90 يوما لتجنب هجوم الربيع التقليدي الذي تشنه طالبان.

5