ضغوط النتائج تحاصر مهمة يونايتد بالدوري الأوروبي

سولسكاير أمام اختبار العودة بالفريق إلى سكة الانتصارات، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني يأمل في عدم توديع المسابقة باكرا.
الخميس 2019/10/24
سيناريو مغاير

يخوض فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي اختبارا مصيريا خارج حدوده حين يواجه بارتيزان الصربي الخميس ضمن مسابقة الدوري الأوروبي، في مواجهة يصنّفها المحللون ضمن اختبار الجدّ بالنسبة للفريق والمدرب على السواء الذي يأمل في البناء على نتيجة التعادل الأخيرة في الدوري أمام المتصدر ليفربول، من أجل إعادة تصحيح مسار الفريق والعودة به إلى الطريق الصحيح.

لندن – يجد فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي نفسه أمام ضغوط مضاعفة عندما يخوض مسابقة الدوري الأوروبي التي ينافس على لقبها هذا العام في ظل تراجع النتائج وانحسار الفريق وتراجعه إلى مراتب متأخرة في ترتيب الدوري الممتاز، في المقابل يأمل مدرب الفريق النرويجي أولي غونار سولسكاير في البناء على الروح العالية التي يبثها دوما في لاعبيه من أجل العودة بالفريق إلى مساره الصحيح.

وسيكون يونايتد الخميس في مهمة صعبة ببلغراد عندما يحل ضيفا على العاصمة الصربية لمواجهة بارتيزان، وسط ضغط هائل على مدربه سولسكاير.

مسألة ظرفية

بعد أن بدأ مشواره في المجموعة الثانية عشرة بفوز صعب على أستانا الكازاخستاني 1-0، عجز يونايتد عن تحقيق الفوز في أي من مبارياته الست التالية في جميع المسابقات باستثناء واحدة حسمها بركلات الترجيح على فريق الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) روتشدايل في الدور مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة. كثيرا ما يرجّع المدرب النرويجي ضعف النتائج إلى كونها مسألة ظرفية سيتم تجاوزها في ظل وجود البنية الصلبة للفريق. وكان سولسكاير قال في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” الإنكليزية، إنه “واثق 100 بالمئة” من أن ناديه يملك البنية الصحيحة وإن المال متوافر من أجل تدعيم صفوفه.

القطب الإنكليزي الآخر أرسنال يأمل في الاستفادة من اللعب أمام جماهيره لتحقيق فوزه الثالث حين يواجه غيمارايش البرتغالي 

ويحتل يونايتد بعد جولتين من المسابقة القارية المركز الثاني في مجموعته بأربع نقاط وبفارق الأهداف مع خصمه المقبل بارتيزان بلغراد في مباراة تعيد إلى الأذهان مواجهتهما في الدور نصف النهائي لكأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1965-1966 حين فاز الفريق اليوغوسلافي 2-0 ذهابا وتأهل إلى النهائي رغم خسارته إيابا في إنكلترا 0-1 (خسر في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني 1-2).

ويأمل سولسكاير في أن تكون المباراة التي قدمها فريقه الأحد بالدوري الممتاز على أرضه ضد ليفربول المتصدر حين كان متقدما حتى الدقيقة 85 قبل أن يتلقى هدف التعادل 1-1، مجرد بداية لعودة الفريق والخروج من الدوامة التي سقط فيها، لاسيما بعد تلميح النرويجي إلى إمكانية عودة لوك شو وجيس لينغارد إلى الفريق، وجاهزية آرون وان-بيساكا والفرنسي أنتوني مارسيال اللذين عادا من الإصابة وشاركا في مباراة السبت الماضي.

وكان النرويجي راضيا عمّا قدّمه فريقه ضد غريمه ليفربول بالقول “أشعر بالخيبة لأنه من الأفضل لو أجلس هنا (في المؤتمر الصحافي) للتحدث عن فوزنا (عوضا عن التعادل)، لكن الأداء كان إيجابيا جدا. نقطة اليوم (السبت) تشكّل بداية شيء ما. يتوجب علينا أن نبدأ في الفوز بالمباريات”. وسيكون ألكمار الهولندي متربصا بكل من يونايتد وبارتيزان من أجل التقدم على أحدهما أو أن يصبح على المسافة ذاتها منهما في حال تعادلهما، وذلك من خلال فوزه على ضيفه أستانا الذي مُني بهزيمتين في مباراتيه الأوليين.

فرصة مثالية

إشبيلية الإسباني يبحث عن فوز ضد دوديلانج اللوكسمبورغي
إشبيلية الإسباني يبحث عن فوز ضد دوديلانج اللوكسمبورغي

في المجموعة السادسة على ملعب “الإمارات” في لندن، يأمل القطب الإنكليزي الآخر أرسنال في الاستفادة من اللعب أمام جماهيره لتحقيق فوزه الثالث على التوالي حين يواجه فيتوريا غيمارايش البرتغالي متذيل المجموعة دون نقاط، على أمل أن يضع رجال المدرب الإسباني أوناي إيمري خلفهم خيبة الهزيمة التي تلقوها الاثنين خارج ملعبهم على يد شيفيلد يونايتد (0-1) في الدوري المحلي.

وتشهد المواجهة الثانية في المجموعة نفسها مباراة فض الشراكة على الوصافة بين إينتراخت فرانكفورت وضيفه ستاندار لياج البلجيكي (3 نقاط لكل منهما).

وفي المجموعة الأولى وعلى غرار أرسنال، يبحث إشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (5 بينها ثلاثة بقيادة مدرب أرسنال الحالي إيمري)، وذلك عندما يخوض مباراة في متناوله تماما على أرضه ضد دوديلانج اللوكسمبورغي.

وفي المجموعة العاشرة، يأمل بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في عدم توديع المسابقة باكرا، وذلك بدخول دائرة المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني بعد أن اكتفى بنقطة من مباراتيه الأوليين.

ولكن مهمة الفريق الألماني لن تكون سهلة كونه يحلّ ضيفا على روما الإيطالي المتصدر بأربع نقاط مشاركة مع فولفسبورغ النمساوي المشاركة في المسابقة القارية للمرة الأولى.

23