صيف سياحي واعد مع ارتفاع إشغال الفنادق المصرية
القاهرة - تؤكد أوضاع المرافق السياحية في مصر أنها بدأت تنفض عنها غبار التراجع الذي تراكم خلال العام الماضي جراء قيود الإغلاق، حيث بدأت تشهد الفنادق إقبالا من السياح وسط توقعات بتضاعف نسبة الإشغال في ذروة الموسم.
ومن الواضح أن القاهرة بدأت تجني ثمار استراتيجيتها لإعادة عجلة السياحة إلى الدوران مرة أخرى بعد أن ظهرت علامات على كونها تسير في طريق التعافي تدريجيا مع مواصلة القيام بحملة التلقيح ضد فايروس كورونا.
وتشير نسب الإشغال في معظم الفنادق والمنتجعات السياحية في مصر إلى انتعاش كبير، حيث تجاوزت نسبة 40 في المئة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع بدء الموسم السياحي الذي لا يزال في ذروة نشاطه.
معدل الإشغال في الفنادق
- 40 في المئة في فنادق الغردقة وشرم الشيخ في النصف الأول من 2021
- 45 في المئة في فنادق القاهرة في النصف الأول من 2021
وتُسهم السياحة بما يصل إلى 15 في المئة من الناتج القومي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، لكنها تأثرت بشدة في ظل جائحة كوفيد – 19 وإجراءات احتوائها.
وقال مسؤول بقطاع السياحة المصري الثلاثاء، إن “معدل إشغالات الفنادق في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ تراوح بين 35 في المئة و40 في المئة في النصف الأول من العام الجاري”.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز إن نسبة الإشغال في فنادق الغردقة وشرح الشيخ ارتفعت قياسا بالفترة ذاتها من العام الماضي حين تراوحت بين 20 و23 في المئة.
ولفت إلى أن معدل الإشغال في فنادق القاهرة بلغت نحو 45 في المئة في النصف الأول من هذا العام مقابل 27 في المئة قبل عام.
وما يدعم هذا المنحى هو ما أشارت إليه آي.أتش.أس ماركت لمديري المشتريات الثلاثاء حينما قال خبراء شركة الأبحاث إن “الشركات أشارت كثيرا إلى زيادة أعداد السياح مع استئناف السفر فضلا عن تحسن طلبيات التصدير”.
ووافقت الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع على زيادة نسبة الإشغال في الفنادق السياحية والمطاعم والمقاهي، وكذلك السينمات والمسارح وخلافه، بطاقة استيعابية تصل إلى 70 في المئة بدلا من 50 في المئة كما كان في السابق.
وكانت القاهرة قد أغلقت الفنادق في مارس 2020 بسبب أزمة كورونا ثم أعادت فتحها بعد حوالي شهرين بنحو 25 في المئة من السعة الاستيعابية وزادت تلك النسبة لاحقا إلى 50 في المئة.
وقالت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار المصرية لرويترز الأحد الماضي، إن “إيرادات القطاع دارت بين 3.5 مليار وأربعة مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ عدد السياح الذين استقبلتهم البلاد نحو 3.5 مليون سائح”.
وتعد السياحة أكثر القطاعات المتضررة في مصر من أزمة فايروس كورونا، حيث بلغ عدد السياح خلال العام الماضي نحو 3.7 مليون شخص فقط، بما يعادل 28.2 في المئة من عددهم في العام 2019، حين زارها 13.1 مليون سائح.
وحققت السياحة المصرية أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام 2019، حيث تجاوزت أكثر من 13 مليار دولار.
