صفقات داخلية تنعش الميركاتو الإماراتي

أبوظبي - على الرغم من بقاء أكثر من شهر على إغلاق باب القيد الصيفي، إلا أنه لم تكن هناك صفقات من العيار الثقيل على صعيد اللاعبين الأجانب القادمين من خارج الإمارات، واقتصرت الانتقالات على صفقات داخلية.

وتشهد أندية الإمارات في سنواتها الأخيرة، غيابا شبه كامل للأسماء الرنانة العالمية التي تعودت على التعاقد معها طوال تاريخها، في ظل خفض الميزانيات لمواجهة نظام احترافي لا يزال يعتمد على الدعم الحكومي. ثم جاءت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها فايروس كورونا، ليكون التوجه الأكبر لدى الأندية الإماراتية، بالبحث أولا عن صفقات جيدة من داخل الدولة، والتركيز على نظام الإعارة لزيادة التوفير.

يعتبر سبستيان تيغالي، أبرز صفقات الأندية خلال الميركاتو الصيفي الحالي، خاصة وأن اللاعب الأرجنتيني الأصل، حصل على الجنسية الإماراتية مطلع 2020، ليتم تسجيله كلاعب محلي، بما يسمح بضم 4 لاعبين أجانب.

وفاز النصر بتلك الصفقة، إذ يعد تيغالي من أهم هدافي الدوري الإماراتي منذ تعاقد الوحدة معه في 2013، مقابل 3.4 مليون دولار، ليكون الهداف التاريخي للنادي. وسمح الوحدة بمغادرة تيغالي منذ أشهر قليلة، ليتعاقد مع النصر لمدة موسمين، ليكون تيغالي (35 عاما)، خير تعويض للمهاجم الإسباني نيغريدو.

أعلن الوحدة، التعاقد مع المهاجم البرازيلي هنريكي لوفانور، لمدة موسم قابل للتجديد، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقد اللاعب مع ناديه شباب الأهلي. وللوفانور، الذي يملك أيضا الجنسية المولدوفية، وسبق له اللعب في صفوف منتخبها الأول، تاريخ ومسيرة جيدة مع الكرة الإماراتية، بعدما تعاقد معه الشباب في أغسطس 2014، وظل في صفوف الفريق حتى تم دمج الشباب مع ناديي الأهلي ودبي. وانتقل بعدها اللاعب، للعب في الكيان الجديد الذي أطلق عليه نادي شباب الأهلي في مايو 2017، وظل في صفوف الفريق حتى نهاية تعاقده في أواخر يونيو الماضي.

من ناحيته نجح الشارقة، في إتمام أبرز الصفقات المحلية، بالتعاقد مع اللاعب الدولي خالد عبدالرحيم باوزير، قادما من نادي الظفرة بعقد يمتد لـ3 مواسم. ونشأ باوزير في صفوف الوحدة، وأعير للوصل لمدة موسم واحد، ثم انتقل في الموسم الماضي إلى الظفرة، ولعب معه 18 مباراة، بواقع 1427 دقيقة، وسجل خلالها هدفين، وصنع 7 أخرى. وقام باوزير بإرسال 15 تسديدة، منها 10 تسديدات جاءت بين الخشبات الثلاث، فيما يمتلك في رصيده 342 تمريرة، بدقة 71 في المئة خلال المباريات التي لعبها، منها 38 تمريرة حاسمة و11 عرضية ناجحة.

تيغالي يعتبر أبرز الصفقات خلال الميركاتو الصيفي، خاصة وأن الأرجنتيني الأصل، حصل على الجنسية الإماراتية

وكانت الصفقة الرابعة الأبرز خلال الميركاتو، من نصيب النصر، بتعاقده مع ريان منديز مهاجم الرأس الأخضر، قادما من الشارقة. وبدأ مينديز، مسيرته في نادي باتوك بالرأس الأخضر، وانتقل إلى لوهافر إي.سي في الدوري الفرنسي في 2008، ثم انتقل إلى ليل، قبل أن يرحل إلى ليستر سيتي في 2012.

وانتقل ريان إلى نوتنغهام فورست في 2015، وبعد ذلك رحل إلى الشارقة في 2019، ونجح في تعويض غياب البرازيلي إيجور كوناردو، بعد تعرضه للإصابة في موسم 2019 – 2020.

وبعد إلغاء الموسم، رأت إدارة الشارقة، الاستفادة من العرض المرتفع الذي قدمه النصر للتعاقد مع اللاعب، خاصة وأن عقده ينتهي الموسم المقبل، وسيكون بإمكانه الانتقال المجاني وقتها.

وأعلنت شركة بني ياس لكرة القدم، عن إتمام عملية انتقال اللاعب حسين عباس، إلى صفوف الفريق الأول ، قادما من نادي الوحدة على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد. ويبلغ اللاعب صاحب الـ25 عاما، في مركز خط الدفاع كظهير أيسر، وشارك في الموسم الماضي مع ناديه الوحدة في عدة مباريات.

كما سبق للاعب حسين عباس، اللعب مع نادي النصر، حيث شارك خلال مسيرته في 134 مباراة، ضمن البطولات المحلية، كما مثل المنتخب الأولمبي في عدة مناسبات. وجاءت الصفقة الجديدة ضمن خطة بني ياس لتدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين الجيدين استعدادا للموسم المقبل، والذي ينافس فيه الفريق على الألقاب المحلية الإماراتية.

وفي سياق متصل أشاد أحمد عمران القبيسي المتحدث باسم نادي الظفرة الإماراتي، بالمهاجم الدولي سعيد الكثيري مهاجم الفريق والذي جدد عقده مع النادي لعامين مقبلين. وقال القبيسي في تصريحات صحافية إن قرار التجديد للكثيري، جاء وفق رؤية إدارة النادي ولجنته الفنية، بمشاركة الصربي فوك راسوفيتش المدير الفني للفريق.

وأضاف أن الكثيري يعد بمثابة البديل الذهبي، والذي يمكن الاعتماد عليه في تغيير مجريات المباراة في أي وقت يدفع به المدير الفني خلال اللقاء. من جهة أخرى، نفى القبيسي وجود نية لدى إدارة النادي في تغيير اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، مشيرا إلى أن النادي سعيد بوجود كل من المغربي عصام العدوة والأردني ياسين البخيت والهولندي روشفيل والبرازيلي بيدرو، وهم الرباعي الأجنبي في صفوف الظفرة.