صراع يمني على شحنة نفطية يهدد البحر الأحمر بكارثة بيئية

الحكومة اليمنية تحذر من حدوث تسرب من خزان النفط العائم صافر وسط مخاوف من كارثة بيئية مخيفة.
الثلاثاء 2020/11/03
خزان متهالك

الحديدة (اليمن) - حذّرت الحكومة اليمنية الاثنين من وقوع كارثة بيئية محتملة في أكثر من 100 جزيرة بالبحر الأحمر، جراء تسرب محتمل للنفط الخام من خزان صافر العائم الراسي في ميناء مدينة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن والخاضع لسيطرة جماعة الحوثي المتمرّدة.

وجاء ذلك وفق بيان صادر عن وزير النفط والمعادن اليمني أوس العود، أوردته الوكالة الرسمية سبأ، وقال فيه إنّ “حدوث تسرّب من خزان النفط العائم صافر سيؤدي إلى كوارث بيئية مخيفة سيصعب على العالم التعامل معها، ومنها القضاء على التنوع البيولوجي والبيئي في أكثر من مئة جزيرة يمنية على البحر الأحمر”.

وأوضح أنّ “الوضع الذي يمر به خزان صافر في منطقة رأس عيسى يزداد سوءا كل يوم، بسبب عرقلة الميليشيا الحوثية للفريق الفني لأعمال الصيانة بشكل عام”.

وحذر العود من أنّ “تلك العراقيل التي يفتعلها الحوثيون ستسبب نتائج كارثية”، مشيرا إلى زيادة المخاطر في حال غرق السفينة أو انفجارها “بسبب التصرفات غير المسؤولة خلال الفترة الأخيرة”.

ودعا العود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن مارتن غريفيث، إلى تحمل المسؤولية الدولية تجاه الأمر وممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيا الحوثية للتسريع في عملية تفريغ محتوى الخزان بأمان، حسب البيان ذاته.

ويحوي الخزان مليونا و140 ألف برميل من الخام ما يشكل تهديدا بكارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، فيما يبلغ وزن الناقلة الخزان أربعة آلاف وتسعة أطنان.

وتقول الحكومة اليمنية إن جماعة الحوثي ترفض منذ خمس سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة، مشترطة بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات. فيما تبذل الأمم المتحدة جهودا من أجل بيع النفط وتوزيع إيراداته على الطرفين، كحل وسط ينهي الأزمة.

3