صداع جديد يصيب رأس العاهل الأردني عنوانه #الهوية_الجامعة_مرفوضة

رفض إلكتروني واسع لتوصية اللجنة الملكية: الهوية الجامعة إجهاز على الهوية الأردنية.
الجمعة 2021/10/08
هل #الأردن_للأردنيين فقط

الاقتراح بشأن تعزيز ما يُعرف بـ”الهوية الجامعة” قوبل برفض واسع في الأردن على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن دعمه له كأحد مخرجات اللجنة الملكية للإصلاح السياسي في البلاد.

عمان - شغلت إحدى توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في الأردن التي تؤكد على “الهوية الوطنية التي تدمج الجميع وينتمي إليها الجميع” الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتهدف اللجنة من خلال التوصيات للوصول إلى “سيناريو” توافقي حول تحديث المنظومة الانتخابية، وأبرزها: تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، حماية وحدة المجتمع الأردني وتماسكه، والتمثيل العادل لفئات المجتمع الأردني ومناطقه كافة.

واعتبرت التوصيات أن “أحد الشروط الأساسية لبناء النموذج الديمقراطي الوطني، هو هوية مركزية جامعة تلفظ الهويات الفرعية وتحتفي بالثقافات الفرعية للمجتمعات المحلية وللمدن والقرى والجماعات، والهوية القوية المتماسكة هي إثراء حقيقي للنموذج الديمقراطي الوطني”.

وعبر الأردنيون عن رفضهم لتوصية الهوية الوطنية الجامعة ضمن عدة هاشتاغات على غرار #الهوية_الجامعة_مرفوضة و#الأردن_للأردنيين و#هويتي_أردنية_بحتة_وليست_سلعة_تجارية.

وتمحورت معظم المخاوف والشكوك حول التوطين لكن هذه المرة بصيغة أوسع، إذ حملت الأسئلة والإجابات اجتهادات بأن الهدف أوسع من توطين الفلسطينيّين من غير حملة الأرقام الوطنية بل اعتبار الأردن “الوطن البديل لهم”، وامتدت لتشمل في دائرتها توطين اللاجئين السوريّين، وأن في ذلك استهدافا للعشائر ومحاولة لطمس الهوية الأردنية الأصيلة.

واعتبر المنتقدون مصطلح “الهوية الجامعة” إجهازاً على “الهوية الأردنية” و”حق العودة” الفلسطيني، وامتداداً لـ”صفقة القرن” ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وانصياعاً إلى المخططات الإسرائيلية والأميركية.

وقال مغرد:

فيما اعتبر آخر:

Aj1Ali@

الهوية الجامعة= وطن بديل هي المفهوم المعاكس للهوية الوطنية الأردنية وهي الهوية التي يطمح إلى تعزيزها الليكود الإسرائيلي لضمان عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين وتنفيذ مخطط يهودية الدولة الإسرائيلية وأن الأردن هو الموطن الحقيقي للفلسطينيين #وثائق_باندورا #الهويه_الجامعة_مرفوضة #الأردن

ويتخوف أردنيون في سياق آخر، من نتائج الهوية الجامعة على قانون الانتخابات، التي قد تؤدي حسب رأيهم إلى تمثيل أكبر للأردنيين من أصل فلسطيني في البرلمان.

في المقابل يرفض البعض الأسباب التي يتحجج بها معارضو الهوية الجامعة. واتهم مغردون رافضي الهوية الجامعة، بـ”العنصرية”.

وكتب معلق في هذا السياق:

ودافعت ناشطة عن مصطلح “الهوية الجامعة” وكتبت:

sanad_rawashdeh@

الهوية الوطنية الأردنية ليست حالة إقليمية كما يصورها بعض الخبثاء ويتبعهم المنتفعون والسذج والجهلة! الهوية الوطنية الأردنية حالة استراتيجية تكسب درجة الضرورة القصوى أمام أطماع وتوسعات المشروع الصهيوني الهوية الوطنية الأردنية لإنقاذ الأردن وفلسطين … #الهوية_الجامعة_مرفوضة

من جانبه، غرد حسن المومني أستاذ العلاقات الدولية على تويتر بأن اللجوء إلى الهويات الفرعية عادة ما يكون مرده خلل في الهوية الوطنية الجامعة وتآكل في العمل المؤسسي للدولة وسيطرت الخاص على المصلحة العامة التي وجدت الدولة من أجلها.

وأضاف المومني بأن إشكالية الهوية تكمن بين من يعتبر نفسه مقيما دون ارتباط وجداني وبين مواطن ليس له سوى وطن مرتبط به وجدانيًا.

وذكر معلقون بـ”اللاءات الملكية الثلاث” التي تمثل الموقف التاريخي للأردن وهي “لا لتغيير وضع القدس، ولا للتوطين، ولا للوطن البديل”.

وكتب مغرد:

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد الأحد الماضي خلال اجتماعه باللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على وجود “إرادة سياسية ومصلحة وطنية” لـ”تعزيز الهوية الجامعة”. وقال الملك عبدالله الثاني “النموذج الديمقراطي الأردني اللي نسعى إليه جميعاً يعبر عن إرادة سياسية ومصلحة وطنية، بما يعزز الهوية الجامعة ومسيرة التنمية والتحديث اللي تليق بمستقبل الأردن”.

وفي سياق آخر قال مغردون إنهم “عنصريون” لأجل بلاهم. وغرد حساب:

EL_ordonii@

فلنكن عنصريين ..ومن يتهمنا بالعنصرية هو عميل وخائن للأمه لأن اتهامهم هذا مؤامرة لإرغامنا على السكوت بأن يكون الأردن وطنا بديلا لإخواننا الفلسطينيين (...) الأردن للأردنيين.

وغردت معلقة:

في سياق آخر، انتشرت “نظرية المؤامرة” بين كثير من المعلقين واعتبروا أن الحسابات التي لا تؤيد “الهوية الجامعة” في معظمها “حسابات وهمية”.

وكشف خبير الأمن السيبراني الأردني مجدي القبالين عن وجود حملات فتنة ضد الأردن، انتشرت عبر أكثر من هاشتاغ على مواقع التواصل.

ونشر خبير الأمن االسبيراني معرفات مجموعة من الحسابات على تويتر قال إنها بدأت العمل منذ أيام.

وأضاف أن حسابا من بينها على سبيل المثال “نشر هاشتاغ #الهوية_الجامعة_مرفوضة بمقدار 1732 مرة خلال 12 ساعة فقط ليتصدر الهاشتاغ الترند الأردن على تويتر ولتظهر هناك حالة عامة أردنية ضد هذا الموضوع بشكل مضلل وكاذب”!

وتابع القبالين “جميع هذه الحسابات حسابات وهمية بدأت عملها خلال الأيام الماضية ونسبة النشاط الوهمي الآلي لهذه الحملة يبلغ 87 بالمئة”، مضيفا أن “هذه الحملة تدار الآن عبر نظام آلي يستعمل لتضليل الناس وأول مرة تم نشر هذا الهاشتاغ كان في الرابع من أكتوبر الحالي”.

من جانب آخر، دشّن أردنيون هاشتاغ #هويتنا_أردنية_هاشمية عبروا من خلاله عن دعم ملكهم عبد الله الثاني، معربين عن اعتقادهم بأن قصده قد أسيء فهمه وذكّروا بتصريحات سابقة له أكد فيها أن الأردن لن يقبل بحل للقضية الفلسطينية على حسابه.

يُشار إلى أن النقاش حول “الهوية الجامعة” في الأردن ليس بجديد وإنما اللافت هذه المرة أن يكون مقترناً بـ”إرادة سياسية” ورغبة ملكية عبّر عنها الملك عبد الله، وكانت مقالات في مواقع واسعة الانتشار في البلاد قد مهدت لهذا الطرح في الأشهر الأخيرة.

19