صحافي فرنسي يناشد بلاده لتنقذه من أسر جماعة إرهابية في مالي

أوليفييه دوبوا ظهر في تسجيل فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أنه مخطوف في مالي.
الخميس 2021/05/06
أوليفييه دوبوا متعاون مع عدة وسائل إعلام دولية

باماكو - ظهر صحافي فرنسي يدعى أوليفييه دوبوا في تسجيل فيديو مجهول المصدر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، مؤكدا أنه مخطوف في مالي منذ مطلع أبريل لدى جهاديين موالين لتنظيم القاعدة.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس أن الاتصال مفقود مع دوبوا المتعاون مع عدة وسائل إعلام منها مجلة “لوبوان أفريك” وصحيفة ليبراسيون.

وفي مقطع فيديو قصير مدته حوالي عشرين ثانية، قال دوبوا إنه خُطف في 8 أبريل في منطقة غاو من قبل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل بزعامة إياد أغ غالي. وبدا في الفيديو جالسًا على الأرض فوق قطعة قماش خضراء داخل خيمة على ما يبدو، وناشد عائلته وأصدقاءه والسلطات الفرنسية “بذل كل ما في وسعهم للإفراج عني”.

وكان الصحافي البالغ من العمر 46 عامًا يرتدي زيًا تقليديًا ولحيته مشذبة بعناية ويتحدث بصوت حازم محدقًا في الكاميرا. لكن حركات أصابعه وساقه تعكس شيئًا من التوتر.

وكتب الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار في تغريدة “كان أوليفييه دوبوا في غاو بمالي لإعداد تقرير. في 8 أبريل، لم يعد إلى فندقه بعد الغداء. هذا الصحافي المخضرم الذي يعمل عادة مع مجلة لوبوان أفريك وصحيفة ليبراسيون يعرف تمامًا هذه المنطقة الخطيرة جدًا”.

وأضاف “تم إبلاغنا بعد يومين من اختفائه. بالتشاور مع هيئتي التحرير اللتين يعمل لديهما، اتخذنا القرار بعدم الإعلان عن الخطف، حتى لا نعيق أي احتمال لمنفذ إيجابي سريع” مطالبا السلطات المالية والفرنسية “ببذل كل ما في وسعهما للإفراج عنه”.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية لفرانس برس “نؤكد اختفاء أوليفييه دوبوا في مالي. نحن على اتصال مع أسرته ومع السلطات المالية كذلك. ونجري عمليات التحقق الفنية المعتادة”.

ولم ترغب صحيفة ليبراسيون التي كان يراسلها بانتظام منذ أبريل 2020 في التعليق على الفور.

وتشهد مالي منذ 2012 صعودًا للجهاديين انطلاقًا من شمال البلاد الذي أغرقها في أزمة أمنية امتدّت إلى وسط البلاد، ثم إلى البلدين الجارين بوركينا فاسو والنيجر.

وقتل صحافيان إسبانيان بعد هجوم مسلح على دورية لمكافحة الصيد الجائر في بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي.

 
18