صحافية تونسية تنال جائزة سمير قصير عن مناجاة موجعة لشقيقتها

بيروت - فازت الصحافية التونسية ريم بن رجب بجائزة سمير قصير في دورتها الخامسة عشرة عن فئة مقال الرأي، حيث تناولت قضية إنسانية مسكوت عنها تتعلق بالحياة الجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقا من تجربة شقيقتها التي ولدت بمتلازمة داون.
وبن رجب من تونس، صحافية من مواليد 1990 متخصصة في قضايا الجندر. ونُشر مقالها الذي حمل عنوان “تبّاني بالدم: حفصة والكروموسوم الملعون” في مجلة “جيم” الإلكترونية في 30 يونيو 2019.
وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، نتائج الدورة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، خلال برنامج تلفزيوني خاص تم بثه على قناة “أل بي سي آي”. وفاز إلى جانب بن رجب ثلاثة صحافيين آخرين.
ونال الصحافي السوري مصطفى أبوشمس جائزة فئة التحقيق الاستقصائي عن تحقيق بعنوان “أبناء المجهول” يعرض مصير 12 ألف طفل ولدوا من زيجات جمعت نساء سوريات بمقاتلين أجانب كانوا قد التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال النزاع. ولا يتمتع هؤلاء الأطفال بأي حقوق ولا يتلقون أي رعاية ملائمة من السلطات والأطراف المتورطة في النزاع السوري.
وأبوشمس من مواليد 1979، مقيم في فرنسا ونشر تحقيقه في موقع “الجمهورية” 16 مايو 2019.
وعن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري، فازت بالجائزة دلال معوض من لبنان، عن تقرير بعنوان “في لبنان، امرأة عابرة جندريا تروي قصتها”، ويعرض تجربة امرأة لبنانية شجاعة متحولة جنسيا، والمحن التي اضطرت للتغلب عليها لكي تبقى وفية لذاتها في مواجهة مجتمع محافظ للغاية.
ومعوض من مواليد 1985، منتجة لدى وكالة أسوشيتد برس. ونشر تقريرها للمرة الأولى على موقع “درج” في 10 أبريل 2019.
وللمرة الأولى، شهدت دورة 2020 إطلاق جائزة جديدة منحها طلاب من الجامعات اللبنانية لمرشّحهم المفضّل، فاختاروا كمال عياش من العراق عن مقاله الذي يحمل عنوان “بعد 15 عاما على قصفها بالفوسفور: جيل ولادات مشوهة في الفلوجة”.
وركّز عياش في تحقيقه على العواقب التي خلّفتها الأسلحة الكيميائية المستخدمة في مدينة الفلوجة على المواليد الجدد، وانعدام المساءلة والشفافية حول هذه المسألة. نشر على موقع “درج” في 3 أبريل 2019.
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أنه “هذا العام، وفي خضم جائحة كوفيد – 19 وفي أعقاب حادث الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس، تسلط الجائزة الضوء على الحاجة الملحة إلى التغطية الصحافية المستقلة، العميقة، والعالية الجودة.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف إنه “من غير المقبول أن يستمر قمع الناس وملاحقتهم بسبب ما يكتبون أو ما يعبرون عنه على مواقع التواصل. فلا أحد، بمن فيهم الصحافيون والعاملين في الإعلام، يجب أن يتعرض للعنف والقمع والمضايقة والترهيب، خلال ممارسة المهنة. ونحن ندعم حرية التعبير عبر الإنترنت وخارجه ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة في حق الصحافيين”.