شغب بسجن بحريني يسلط الضوء على التحريض الطائفي

المنامة ـ اتهم نواب بحرينيون المرجعية الدينية لشيعة البحرين ممثلة برجل الدين عيسى قاسم بالتحريض على العنف في المملكة والوقوف وراء أحداث الشغب التي اندلعت في مركز للإصلاح والتأهيل مطالبين بتشديد الرقابة الأمنية على هذا المركز.
وكان المركز المعروف بسجن جو شهد اندلاع أعمال شغب على خلفية عدم سماح سلطات المركز لأحد أقارب النزلاء بزيارة قريبه لعدم حمله وثائق ثبوتية ما أدى إلى إتلاف بعض محتويات المركز ومرافقه. ويبين اللجوء إلى العنف في مواجهة أبسط الإجراءات القانونية أن أعدادا من البحرينيين، وخصوصا من الشباب، مستثارون طائفيا، بما يوجه إليهم بشكل مستمر من خطاب ديني تحريضي.
وتم تصوير واقعة سجن جو بهواتف نقالة يمتلكها بعض السجناء وترويجها ما أثار تساؤلات عدد من نواب البرلمان البحريني عن كيفية إدخال تلك الهواتف إلى داخل السجن في خرق لأنظمة المركز الإصلاحي. وقال مدير الإصلاح والتأهيل البحريني لـ“العرب” إن نزلاء أحدثوا فوضى وتخريبا في عدد من العنابر واحتجزوا ممرضا مكلفا بالإشراف على الخدمات الصحية في سجن جو.
وشهدت البحرين في الأسابيع الماضية تداول فيديوهات من داخل السجن المذكور تم تصويرها بكاميرات هواتف نقالة كانت بحوزة بعض السجناء وسُرّبت إلى خارج السجن وتم من خلالها بث رسائل تتعلق بما يسمى بـ“الثورة البحرينية” ودعا أحد السجناء المحكومين بالإعدام في أحد الأشرطة إلى القتال المسلّح.
ويتهم النواب مرجعية الشيعة في البحرين المتمثلة بعيسى قاسم بالتحريض على العنف بعد انتشار مقطع فيديو يدعو فيه إلى “سحق رجال الشرطة”، ودعوته في خطبته الجمعة الماضية، إلى “النفير العام”، في معرض تعليقه على حبس أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة علي سلمان على ذمة المحاكمة في قضية تتعلق بالدعوة لقلب نظام الحكم.