شركة كويتية تقاضي بوينغ لإعادة مدفوعات طلبية ملغاة

واشنطن - رفعت شركة كويتية لتأجير الطائرات دعوى قضائية ضد شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ لاسترداد 336 مليون دولار كانت الشركة الكويتية قد دفعتها مقدما لشراء 40 طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس الممنوع تشغيله حتى الآن، لاعتبارات تتعلق بالسلامة والأمان، حيث تتهم شركة ألافكو لتأجير وتمويل شراء الطائرات الكويتية، شركة صناعة الطائرات الأميركية بعدم تسليم الطائرات في المواعيد المقررة، لذلك ألغت الطلبية بالكامل.
وكان المفترض أن يحل الطراز بوينغ 737 ماكس محل الطراز الأصغر حجما بوينغ 737. ولكن بعد حادثتي تحطم لطائرتين من هذا الطراز، الأولى في إندونيسيا في أكتوبر 2018 والثانية في إثيوبيا في مارس 2019، ما أدّى إلى مقتل 346 شخصا، قررت سلطات السلامة الجوية في العالم وقف تشغيل هذا الطراز تماما. كما أوقفت شركة بوينغ إنتاج هذا الطراز.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أنه كان المفترض أن تبدأ ألافكو تسلم طائرات بوينغ 737 ماكس في مارس 2019، بحسب الدعوى التي أقامتها الشركة الكويتية أمام إحدى المحاكم الاتحادية في مدينة شيكاغو الأميركية، وهو نفس الشهر الذي أوقفت فيه بوينغ تسليم الطائرات.
ورغم أن ألافكو لم تحدد السعر الذي دفعته لشراء الطائرات في أوراق الدعوى القضائية، فإنه وقفا للسعر الرسمي للطائرة بوينغ 737 ماكس تصل قيمة الصفقة إلى 2.2 مليار دولار، وقالت ألافكو في أوراق الدعوى، إن فشل بوينغ في تسليم الطائرات والظروف التي صاحبت ذلك أثرا بشدة على قيمة عقد الشراء ككل.
وذكرت ألافكو “بالتالي فإن ألافكو ألغت صفقة شراء طائرات بوينغ 737 ماكس وتطالب باسترداد الأموال التي دفعتها مقدما”، وعلّقت شركة بوينغ، ومقرها شيكاغو، تسليم طائرات 737 ماكس في مارس 2019، عندما منعت إدارة الطيران الاتحادية تحليق الطائرة بعد مقتل 346 شخصا في حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز كانت تشغلهما ليون أير والخطوط الجوية الإثيوبية.
وتشتري ألافكو طائرات تجارية كبيرة وتؤجرها لشركات الطيران، وأكبر مالكيها هم بيت التمويل الكويتي ومؤسسة الخليج للاستثمار والخطوط الجوية الكويتية، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة. وتعاني شركة بوينغ أيضا تبعات وباء فايروس كورونا الذي أجبرها على خفض الإنتاج نتيجة لتراجع الطلب ومشكلات السيولة لدى عملاء شركات الطيران والعقبات اللوجستية لتسليم الطائرات.
كما تواجه الشركة عشرات المطالبات من شركات الطيران بالحصول على تعويضات عن إيقاف السلطات التنظيمية في أنحاء العالم تحليق أساطيل طائرات 737 ماكس منذ مارس من العام الماضي، والذي كبد الشركات خسائر كبيرة.
وسقطت صناعة الطائرات في أزمة خانقة بعد تفشي فايروس كورونا المستجد، وتوقف تحليق معظم الطائرات في العالم. ومن المتوقع أن تنهار طلبات الشراء بسبب استبعاد أن تعود حركة السفر إلى سابق عهدها خلال المستقبل القريب.