شركة صينية توسع آفاق مزارع الأسماك في مصر

تدشين مجموعة نيوهوب الصينية لمصنع جديد لإنتاج أعلاف الأسماك آفاقا كبيرة لمشاريع مزارع الأسماك في مصر، حيث تراهن الحكومة على هذا القطاع بشكل كبير لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية.
جمصة (مصر) - اتسعت التحركات المصرية لسد فجوة النقص في اللحوم في السوق المحلية عبر جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع مزارع الأسماك.
ويتوقع خبراء أن تساعد المشروعات الصينية التي بدأت في الانتشار خلال السنوات الأخيرة بمصر في أن تسد الثغرة الكبيرة بين العرض والطلب فضلا عن تقليص حجم استيراد الأسماك.
وجرت مؤخرا مراسم افتتاح شركة نيوهوب إيجيبت أكواتك تكنولوجي المحدودة الصينية لإنتاج أعلاف الأسماك في المنطقة الصناعية بمدينة جمصة في محافظة الدقهلية، شمال القاهرة.
وقال لوه كوه تشيانغ مدير عام الشركة في كلمة خلال مراسم الافتتاح إن المشروع الجديد “هو المشروع الاستثماري الرابع لمجموعة نيوهوب الصينية في مصر”.
ويبلغ إجمالي استثمارات الشركة الجديدة حوالي 180 مليون جنيه (نحو 11.15 مليون دولار)، حيث أنشأت الشركة مصنعا على مساحة تبلغ 13 ألف كيلومتر مربع.
وأوضح كوه أن المصنع يملك خطي إنتاج إكسترودر لإنتاج أعلاف الأسماك، بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنويا.
وبدأ التشغيل التجريبي للمصنع في أبريل الماضي، وحظي المنتج وخدمة الدعم الفني بإشادة كبيرة من قبل جميع العملاء، وفقا لمدير عام الشركة.
وكانت الشركة الصينية قد بدأت الاستثمار في مصر منذ العام 2011، وحققت خلال هذه الفترة تقدما كبيرا في قطاع الزراعة وتربية الحيوانات في مصر من خلال جلب تقنيات وأفكار جديدة.
ويؤكد مدير عام الشركة الصينية أنه في إطار التعاون بين الصين ومصر، ومبادرة الحزام والطريق فقد نجحت نيوهوب في إنشاء مشاريع استثمارية في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 100 مليون دولار، وبحجم إنتاج سنوي من الأعلاف أكثر من 250 ألف طن.
وأكد أن شركته لن تدخر أي جهد للعمل في مصر، وتقديم المزيد من الإسهامات للحكومة والشعب المصري.
واعتبر وو بينغ رئيس قطاع التصنيع بالغرفة التجارية الصينية في مصر أن افتتاح شركة نيوهوب “خطوة هامة لتطور الشركات الصينية في مصر”.
وقال “تعد شركة نيوهوب إيجيبت أكواتك تكنولوجي المحدودة المؤسسة الصينية الأولى التي تدخل مجال الاستزراع المائي في مصر”.
وأوضح أن نيوهوب تملك 5 مصانع في محافظات مصر، حيث يبلغ حجم المبيعات السنوية من الأعلاف 250 ألف طن، بقيمة إنتاجية سنوية تبلغ 2.3 مليار جنيه (142 مليون دولار).
وتمكنت هذه المصانع من توفير أكثر من 600 فرصة عمل مباشرة وما يزيد عن ثلاثة آلاف وظيفة بشكل غير مباشر في مصر.
ويرى بينغ أن هذه المصانع تعتبر النموذج الأسرع والأفضل لعائد تطور الشركات الخاصة للغرفة التجارية بمصر.
وتعاني مصر من فجوة في استهلاك الأسماك تصل إلى نحو 300 ألف طن يتم سدها من خلال الاستيراد من الخارج.
ووفق التقديرات، يصل إجمالي إنتاج البلاد 1.5 مليون طن، مقابل طاقة استهلاكية قدرتها 1.8 مليون طن.
ووصف أحمد محمود مدير الجهاز التنفيذي لمنطقة جمصة الصناعية، المصنع الجديد لإنتاج أعلاف الأسماك بأنه “مشروع متفرد ومميز جدا”.
ونسبت وكالة شينخوا الصينية لمحمود قوله “نحن نفتقد مثل هذه المصانع جدا، فهذا المصنع يوفر أعلافا مطابقة للمواصفات تؤدي في النهاية إلى وجود أسماك جيدة”.
وأضاف “نتمنى وجود مصانع كثيرة من هذا النوع لتغطية احتياجات المزارع السمكية”.
وختم “لقد دعمنا هذا المصنع من خلال توصيل المرافق، بعد أن وجدنا جدية لدى إدارته، ومتفائل بوجوده في المنطقة الصناعية في جمصة”.
واعتبر سالم متولي، وهو أحد زبائن المصنع الجديد، جودة الأعلاف التي ينتجها المصنع بأنها مميزة.
وتعاقد متولي، على شراء 1500 طن أعلاف من المصنع منذ أبريل الماضي وحتى اليوم.
وأوضح أن أعلاف المصنع الصيني تعطي إنتاجية أعلى في الأسماك، لذلك فإن المصنع يحظى بإقبال من قبل أصحاب المزارع السمكية بشكل أكبر من الشركات العاملة منذ سنوات في السوق.
ووفقا لمتولي فإن الشركة الصينية توفر أيضا الدعم الفني لأصحاب المزارع السمكية، من خلال زيارات ميدانية للمزارع لفحص الأسماك.