"شرفة زينب الجزار" قصص عراقية تقوم على الانتقاء من الواقع

الكثير من القصص تعتمد على أسلوب السخرية، للتعبير عن واقع ليس مريرا فقط، بل وعجائبي أيضا بعناصر فانتازية ومآلات غريبة ومفاجئة.
الثلاثاء 2021/11/09
نمط جديد من الكتابة

القاهرة - تضم المجموعة القصصية “شرفة زينب الجزار” للكاتب العراقي عائد خصباك خمسا وثلاثين قصة كُتبت في إطار التجريب، عاكسة تجربة خصباك الطويلة في تأسيس نمط جديد من الكتابة لا يلتزم بنواميس الكتابة القصصية الكلاسيكية، ويندرج ضمن ما يسمى “الانتقاء من الواقع”.

وتستمد هذه القصص مرجعيتها مما هو فوق الواقع، وتفيد من العجائبي والسحري والواقعي لكن غير المألوف، جاعلة القارئ ينصت لعمقها ويتفاعل مع صداها.

تتشكل كل قصة في الكتاب، الصادر ضمن سلسلة “كتاب ميريت الثقافية” بالاشتراك مع دار الأدهم للنشر، من حكاية واحدة، وأحيانا من أكثر من حكاية، ولا علاقة لطول القصة أو قصرها بذلك، وقد تتشعب خيوط السرد لتكشف عن المخفي والمضمر في أحداثها ووقائعها، وتتطور بواسطة حبكة تتوسل معاني تكفل لها الاكتمال، وباعتمادها على أسلوب شد القارئ وجذبه إلى معترك الحدث، ليصبح جزءا منه.

وتعتمد الكثير من القصص على أسلوب السخرية، للتعبير عن واقع ليس مريرا فقط، بل وعجائبي أيضا بعناصر فانتازية ومآلات غريبة ومفاجئة.

كما تتكئ القصص على السيرة الذاتية، فأدمجت السيرة وصيغت قصصيّا، إلى درجة أن القارئ لا يستطيع تحديد الفاصل بين السيرة والقصة بعد أن التحما وصارا شيئا واحدا.

يُذكر أن عائد خصباك بدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة، وأصدرت مجلة “الكلمة” كتابا له بعنوان “الموقعة”، ثم ظهرت له مجاميع قصصية من بينها: “الكوميديا العدوانية”، و”صباح الملائكة”، و”الطائر والنهر”، و”الغروب الأخير”. كما أصدر في الرواية: “سوق هرج”، و”المقهى الإسباني”، و”يا دنيا يا غرامي”، و”معك وبدونك”.

13