شرط واشنطن على الرياض: نووي بلا تخصيب

وزير الطاقة الأميركي ريك بيري ينقل شروط ومخاوف بلاده بشأن نقل التكنولوجيا النووية للسعودية.
الجمعة 2019/09/20
واشنطن لن تسمح لكوريا الجنوبية ببيع مفاعلات نووية للسعودية

واشنطن - رسمت الولايات المتحدة الأميركية خطوطا حمراء أمام امتلاك المملكة العربية السعودية للتكنولوجيا للنووية، واضعة شروطا صارمة تحدّ من سقف طموح حليفتها القلقة من البرنامج النووي الإيراني، لامتلاك هذه التكنولوجيا.

وذكرت شبكة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى الرياض تتضمن مخاوفها وشروطها حول نقل التكنولوجيا النووية للسعودية.

وأوضحت الشبكة أن وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، بعث أوائل سبتمبر الجاري برسالة إلى وزير الطاقة السعودي السابق خالد الفالح، تتعلق بشروط ومخاوف الولايات المتحدة بخصوص نقل التكنولوجيا النووية للسعودية.

وتضمنت الرسالة شروطا لنقل التكنولوجية النووية منها عدم مشاركة السعودية في تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجته.

كما اشترطت واشنطن موافقة السعودية على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مناسبة ومدروسة في البلاد.

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية لن تسمح لكوريا الجنوبية ببيع مفاعلات نووية للسعودية، لافتة إلى أن سول قد أبدت سابقا عزمها على بيع مفاعلات نووية للسعودية تتضمن تكنولوجيا أميركية.

وفي مارس الماضي، اعترف وزير الطاقة الأميركي ريك بيري بأنه وافق على منح تراخيص لشركات أميركية لبيع تكنولوجيا نووية للسعودية.

ومن جهة أخرى، تتطلع كوريا الجنوبية إلى الفوز بمشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في السعودية، ضمن سعيها للاستفادة اقتصاديا من تصدير تكنولوجيتها النووية.

ولم يحدث أن أبدت الرياض طموحا خارج نطاق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومع ذلك تطرح عديد الدوائر مساعي السعودية لامتلاك التكنولوجيا النووية باعتبارها منافسة للجارة إيران ذات العلاقات المتوتّرة بأغلب دول المنطقة، والتي قطعت أشواطا متقدّمة في إنجاز برنامج نووي ما زال يثير الكثير من الجدل والتوتّرات بسبب شكوك تساور العديد من القوى على رأسها الولايات المتحدة في سلامة النوايا الإيرانية من وراء امتلاكه.

ويقول مراقبون إن واشنطن والعديد من العواصم لا ترغب في رؤية سباق نووي جديد ينطلق في المنطقة على غرار ذلك السباق الذي جرى سابقا بين كل من الهند وباكستان وأفضى إلى امتلاكهما السلاح النووي.

3