شراكة كلوب هاوس وتيد.. الأفكار الكبيرة صوتية

واشنطن - أعلن تطبيق كلوب هاوس أنه دخل في شراكة مع شبكة “تيد” TED الإعلامية الأميركية أكثر شبكات البودكاست شيوعًا لجلب المحادثات الحصرية إلى منصة الصوت الاجتماعي.
وبدأت الغرفة الأولى في 12 يوليو. وتعمل أسبوعيًا في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الاثنين. وتقول الشركة إنه سيتم إطلاق غرف إضافية قريبًا.
وبموجب الصفقة، فإن مؤسسة “تيد” لها حرية بيع شراكات العلامات التجارية أو الإعلانات. ولن يأخذ تطبيق الصوت الاجتماعي أي عمولة.
يذكر أن شراكة كلوب هاوس وتيد كانت متوقعة خاصةً بعد أن عيّن كلوب هاوس رئيسة مؤتمرات “تيد” السابقة كايلي ستوتزل للإشراف على برامج القيادة الفكرية في التطبيق مايو الماضي.
قال ستوتزل في بيان “على مدار ما يقرب من أربعين عامًا، جلبت تيد الأفكار والتخيلات والأصوات البارزة في العالم إلى الجماهير”. وأضافت “ستجلب هذه الشراكة تلك العقول إلى حوار مع الملايين من المبدعين الذين يشكلون منتدى كلوب هاوس”.
من جانبها، قالت كارلا زانوني، مديرة تطوير الجمهور في “تيد”، “كانت مهمة تيد دائمًا مشاركة الأفكار وتعزيز النقاش حولها”. وأضافت “عندما تجتمع الأفكار والأشخاص معًا للمشاركة والنقاش، عندها يحدث التأثير الحقيقي”.
وتعتبر الشراكة منطقية بالنظر إلى أنّ الناس غالبًا ما يقارنون غرف كلوب هاوس بمحادثات “تيد”، مما يعني أن الناس يهتمون بالأفكار الكبيرة وغالبًا ما يفعلون ذلك بأسلوب عرض المؤتمر.

وحققت مؤسسة “تيد” أيضًا نجاحًا كبيرًا في مجال الصوت من خلال جهود البث الصوتي. لذلك فمن الممكن توزيع شكل من هذه المحادثات خارج التطبيق كخلاصة آر.أس.أس. وأطلقت مؤسسة “تيد” مجموعتها الصوتية في شهر فبراير من هذا العام. وقالت في ذلك الوقت إن برامجها تم تنزيلها 1.65 مليون مرة يوميًا في كل بلد على وجه الأرض تقريبًا.
وقالت سبوتيفاي أيضًا إن محادثات تيد اليومية (TED Talks Daily) كانت ثاني أكثر العروض شعبية على مستوى العالم عبر منصتها في عام 2020.
ويعني هذا أن مؤسسة “تيد” تعرف كيفية عمل الصوت، ويحب الناس الاستماع إلى برامجها. ويمكن أن يستفيد كلوب هاوس من هذه الضجة.
ويمكن لمؤسسة “تيد” من خلال تطبيق الصوت الاجتماعي استضافة أسئلة وأجوبة منتظمة ودمج تفاعل الجمهور. وهو ما لا يمكنها القيام به من خلال وسائل تسجيل البودكاست.
وتشجع سبوتيفاي صناع البودكاست على استخدام “غرين روم” (Greenroom)، منافس كلوب هاوس، بينما خططت فيسبوك للعمل مع بعض صناع المحتوى من أجل غرفها الصوت المباشرة.
وأعلنت تويتر واتحاد كرة القدم الأميركي الأسبوع الماضي أن الدوري سيصنع محتوى حصريًا لمساحات تويتر الصوتية “سبايسس”.
ويذكر أن كلوب هاوس استضاف سابقًا محادثات حصرية في اتحاد
كرة القدم الأميركي. وبالرغم من صفقة تويتر، لا يزال كلوب هاوس يعمل مع اتحاد كرة القدم الأميركي.
ويتوقع خبراء أن “حرب الأصوات” بدأت لمعرفة أي منصة يمكنها تشكيل مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي.