شبكة نتفليكس خصم جديد للمتطرفين في الكويت

حملة ضد نتفليكس يشنها أصحاب الفكر المتطرف تثير جدلا واسعا في الكويت حيث يخوض العديد من المغردين حروبا مع متطرفين يستخدمون تويتر لإخراس المختلفين.
الخميس 2020/07/23
أصوات ضد التنوير

هاشتاغات متعددة على تويتر أطلقتها حسابات يعرف أصحابها بفكرهم المتطرف تطالب بحجب نتفليكس في الكويت وهو ما عارضه كويتيون مؤكدين رفضهم “الوصاية على العقول”.

الكويت- انطلقت حملة على تويتر في الكويت تطالب بحجب نتفليكس في البلاد. وتزعمت الحملة شخصيات معروفة بتشددها يقول بعضها إنهم “دعاة” فيما شارك فيها أيضا سياسيون إسلاميون.

وتبين أن الحملة ضد نتفليكس هي “اقتداء” بتركيا وهو ما أثار سخرية بالغة على تويتر. وقال النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عن الكتلة الإسلامية جاسم الكندري:

JasimAlkanderi@

نتفليكس هيئة الرقابة التركية تلغي عقد شركة نتفليكس وتمنعها من تصوير مسلسلاتها على أراضي تركيا بعد أن رفضت نتفليكس حجب مشاهد الشذوذ. نتفليكس تستهدف قيم وعقيدة وأخلاق الشباب والأطفال.. على المسؤول في الكويت أن يتدارك خطر نتفليكس على أبنائنا وسرعة قرار حضرها.

وحرم  سعود حمدان العدواني الاشتراك في نتفليكس وفي سلسلة تغريدات نشرها على تويتر قال:

وأضاف:

Aladwanisaoud@

لا شك نهائيا أن الاشتراك بمنصة #نتفليكس حرام شرعا.. يأثم صاحبه بمساهمته في نشر وإنتاج الرذيلة.. ولا يخفى على أي شخص جرب هذه المنصة أنها من الخبث بمكان حيث أنها تدس الشذوذ في كل زوايا أفلامها.

وقال رجل الدين عبدالرحمن النصار:

وكانت مجموعة نتفليكس العملاقة للبث التدفقي ألغت إنتاج مسلسل في تركيا يصوّر شخصية مثلية جنسيا، بعد عدم منح الحكومة الإذن اللازم للتصوير. ورفضت نتفليكس الانصياع لطلب المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في تركيا الاستغناء عن الشخصية المثلية من السيناريو، وآثرت إلغاء المشروع تماما بدل الخضوع للرقابة.

ولم تؤكد نتفليكس ولم تنفِ وجود محاولات رقابة على المسلسل الملغى. وقالت منصة البث التدفقي في بيان، “نبقى متمسكين بشدة بمشتركينا وبمجتمع المبدعين في تركيا”.

وأثارت الحملة ضد نتفليكس جدلا واسعا في الكويت وعارضها مغردون كثر أكدوا أن الهبة المتطرفة التي تضرب الكويت منذ فترة تتجدد. ويخوض مغردون يرفضون الوصاية على العقول، حروبا مع متطرفين يستخدمون تويتر لإخراس المختلفين.

وفي أكتوبر 2019، أثار قرار رسمي مفاجئ بإلغاء حفل فرقة دي-كرانش (D-Crunch) الكورية قبل انطلاق عرضه على المسرح بدقائق في دولة الكويت جدلا واسعا.

وبدأت هذه القرارات المتطرفة تزعج الكويتيين. ففي نوفمبر عام 2018 استفزت “مجزرة كتب” المغردين في الكويت التي تعد إحدى أهم المنارات الفكرية والثقافية في المنطقة ضمن هاشتاغ #ممنوع_في_الكويت على خلفية وصول عدد الكتب الممنوعة إلى أكثر من 4000 كتاب آخرها كان منع كتاب “مئة عام من العزلة”.

مجموعة نتفليكس العملاقة للبث التدفقي ألغت إنتاج مسلسل في تركيا يصوّر شخصية مثلية جنسيا، بعد عدم منح الحكومة الإذن اللازم للتصوير

وقبل ذلك أثار هاشتاغ #إلغاء_حصة_الموسيقى، جدلا واسعا على تويتر. ووصف الهاشتاغ الذي يطالب ضمنه مطلقه وزارة التربية الكويتية بإلغاء مادة الموسيقى، بـ”الإخواني” و”الداعشي”، من جمهور المعارضين الذين استخدموا نفس الهاشتاغ للرد على المطالبات.

وتشهد الكويت “مدّا ظلاميا”، وفق ما وصفه حقوقيون بأنه يتخذ “التباكي على الدين مطية”. وأدان مغردون “التعسف ضد الآخرين باسم الدين أو باسم حقوق الإنسان، حيث تتحول تهمة الكفر والإلحاد أو تهم التخلف والتطرف والرجعية إلى سلاح” يطلق على كل من انتقد سلوكا يخالف السائد.

وكانت خطبة جمعة موحدة وزّعتها وزارة الأوقاف عام 2018 قد ربطت فيها الانحلال الأخلاقي بالسفور. كما أثارت حملة أطلقتها إدارة الإعلام الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية بعنوان “حجابي.. به تحلو حياتي” جدلا واسعا على الشبكات الاجتماعية.

وتنص المادة 35 من الدستور الكويتي على “حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية، على ألّا يخلّ ذلك بالنظام العام ولا ينافي الآداب”.

وبالعودة إلى الحملة ضد نتفليكس يقول ساخرون إن المتطرفين لا يعون أن الاشتراك في نتفليكس بمقابل. وسخر حساب:

وقال آخر:

1171al@

والله عشان الأخ ما يبي نتفليكس نسوي حجب على الكويت كلها من نتفليكس؟

وكتبت معلق:

وأضافت:

eldelli_@

مخرجات التعصب الطائفي والديني غير مفيدة للمجتمعات العربية، هل سهلوا لنا حياتنا؟ هل اخترعوا شيئا مفيدا للبشرية؟ هل طوروا العقول والأفكار لمجتمع مسالم متسامح؟ أبدا بل زادت المشاكل وزاد التخلف.

وعلقت مغردة سعودية على الجدل:

وغردت أستاذة الفلسفة في جامعة الكويت شيخة الجاسم:

ShaikhaBinjasim@

إذا كنت تعتقد أن #نتفليكس خطر يدمر أبناءك فلا تشترك فيه.. لكن أن تفرض اعتقادك هذا على عموم الناس وتريد أن تمنعه من #الكويت فأنت الخطر الأكبر.

وأضافت:

يذكر أن شبكة نتفليكس بدأت مؤخرا عرض مجموعة تضم 44 عملا فنيا عربيا من الروائع الكلاسيكية والمعاصرة، من الإمارات ومصر والكويت ولبنان وتونس والمغرب وسوريا والجزائر والسودان، أُنتجت غالبيتها بين عامي 1976 و2019، وتحمل توقيعات مخرجين بارزين.

وقالت نهى الطيب، رئيسة الاستحواذ وترخيص المحتوى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى نتفليكس “ندرك أن رواية القصص المحلية التي تمنح المشاهد العربي الفرصة لرؤية واقعه على الشاشة تعزز لديه الإحساس بالفخر والانتماء، ولهذا فإننا فخورون بتمكين 183 مليون أسرة من الوصول إلى هذه المسرحيات العربية الكلاسيكية، ونريد أن يكون لنا دور في تعزيز الثقافة المحلية بالمنطقة، وخطوة أخرى في جهودنا لتقديم أفضل محتوى ترفيهي”.

19