"شاعر المليون" للمرة الأولى في مسقط عبر جولاته الافتراضية

أبوظبي- أوضحت لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، الجهة المنتجة لبرنامج “شاعر المليون”، عن تنظيم أربع جولات عن بعد (بواسطة الاتصال المرئي) لمرحلة مقابلات الشعراء في كل من السعودية والكويت وسلطنة عُمان والأردن والإمارات.
وكان آخر موعد لاستقبال طلبات المشاركة في برنامج شاعر المليون المسابقة الشعرية الأضخم على مستوى العالم العربي، هو العاشر من سبتمبر الجاري، حيث قامت لجنة التحكيم بعد إغلاق باب الترشيح بفرز مشاركات الشعراء المتميزة، لمقابلة أصحابها في خطوة لاحقة.
وتستعد لجنة تحكيم برنامج “شاعر المليون”، لبدء تقييم قصائد نحو 1000 شاعر من 22 دولة تقدموا للمشاركة في الموسم العاشر، وذلك استعدادا للمرحلة القادمة من البرنامج.
ويشهد الموسم العاشر لأول مرة منذ انطلاقته تنظيم جولة مقابلات للشعراء في سلطنة عُمان، نظرا إلى الإقبال اللافت من قبل الشعراء العُمانيين على المشاركة في البرنامج في دوراته الأخيرة، إذ تقدم للبرنامج في موسمه الحالي نحو 70 شاعرا وشاعرة، الأمر الذي دعا اللجنة إلى أن تجعل سلطنة عُمان ضمن قائمة جولات مقابلات الشعراء.

لجنة تحكيم البرنامج تبدأ في فرز قصائد ألف شاعر من 22 دولة تقدموا للموسم العاشر في انتظار المرحلة الموالية
وكانت اللجنة قد أعلنت يوم 13 أغسطس الماضي عن فتح باب التسجيل والترشح للموسم العاشر من برنامج شاعر المليون حتى العاشر من سبتمبر الجاري عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج، وفق شروط التسجيل المعتمدة.
كما اعتمدت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تنظيم جولات شاعر المليون في موسمه العاشر ومقابلات الشعراء عن بعد، وفق آلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا، وذلك في إطار سعيها إلى احتضان الشعر والترويج للمنجز الثقافي العربي وتعزيز التفاعل والتواصل الثقافي بين الدول العربية التي يمثل الشعر النبطي أحد أهم عناصر تراثها الثقافي، وذلك التزاما وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كوفيد – 19.
وتحرص اللجنة على التعاون مع الجهات المختصة في المحافظة على الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقا لأعلى المعايير، حفاظا على صحة وسلامة الجميع ليواصل البرنامج تحقيق أهدافه ورسالته من أجل النهوض بالشعر النبطي والارتقاء به وبشعرائه والترويج له في الأوساط العربية، وتسليط الضوء على دوره الإيجابي في الثقافة العربية والإنسانية.
واعتمدت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، قرارا استثنائيا بتنظيم جولات شاعر المليون في موسمه العاشر.
ويأتي الموسم الجديد من برنامج “شاعر المليون” الذي يتوّج عشر مواسم من الإنجازات في ترسيخ مكانة الشعر النبطي والاحتفاء بشعرائه المتميزين، في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد على العالم، ليعكس تصميم البرنامج على التعافي من تبعات الوباء عبر ابتكار الحلول الإبداعية والاستفادة القصوى من إمكانات التقنية والمنصات الافتراضية، إدراكا من منظميه لما للثقافة والشعر من دور وجداني هام يؤثر في تعافي المجتمع والعودة إلى ظروف الحياة الطبيعية، وحرصا منهم على أخذ الإجراءات والتدابير الاحترازية كافة بما يضمن سلامة المشاركين والصحة العامة.
ونذكر أن “شاعر المليون” برنامج مسابقات تلفزيوني تنظمه وتنتجه وتشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. ويهدف البرنامج لصون تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية، وتثبيته ضمن واجهة الأدب العربي، والترويج له في الأوساط العربية واكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والعربية التي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي مسبقا، وتقديمها بشكل لائق انطلاقا من عاصمة الثقافة أبوظبي.
وقد استطاع البرنامج بجدارة أن يغيّر خارطة الشعر النبطي وأن يعيد إلى الساحة الشعرية بريقها، فأصبح المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، باعتبار أن هذا المقياس اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شفافة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبيرين، إضافة إلى المصداقيّة في الطرح والأداء، ما جعل هذا البرنامج الشعري الأكبر عربيا يحوز على أكبر متابعة جماهيرية لفعالياته الشعرية حيث يصل عدد مشاهدي الأمسية الواحدة إلى ثمانية عشر مليون مشاهد.
وقد نجحت أبوظبي خلال عقد ونصف العقد من الزمن في اكتشاف المئات من الشعراء من كل الدول العربية وغير العربية تراوحت أعمارهم ما بين 18 و45 سنة، تحوّلوا إلى نجوم في الأدب والشعر، عبر برنامجي “شاعر المليون” و”أمير الشعراء”، وهي برامج ساهمت في تطوّر الذائقة الأدبية والارتقاء بالوعي الثقافي والإنساني في العالم العربي، وخلقت فضاءات ومنابر تعبيرية للشباب، بعيدا عن الوقوع في فخّ المفاهيم المُتطرّفة، وهو ما ساهم في إعادة الاعتبار للشعر وفنون إلقائه بالارتكاز على قاعدة شعبية واسعة من حبّ الناس له.