سيلفي مع ضابط رفيع في وزارة الداخلية يفجر قضية رأي عام في العراق

بغداد- عاقبت السلطات العراقية ضابطا رفيعا في وزارة الداخلية، بعد ظهوره في صورة سيلفي مع الشاعرة والإعلامية العراقية شهد الشمري خلال إنجاز معاملة حكومية.
وجاء ذلك بعد ضجة واسعة أحدثتها الصورة التي تداولها عراقيون على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد عراقيون الصورة معتبرين أنها دليل على “محاباة المسؤولين للمشاهير، وتسيير معاملاتهم في أوقات يسيرة، بينما ينتظر المواطنون مدة طويلة للحصول على البطاقة الوطنية”. وأكد القاضي المتقاعد عدنان البديري:
من جانبها، أوضحت الشمري أن “القصة بدأت عندما ذهبت مع زوجها فهد إلى دائرة أحوال مدينة الأعظمية للحصول على البطاقة الوطنية لابنتها حديثة الولادة ناي، وبعد خروجها نشرت صورة عبر حساباتها الشخصية، تجمعها بمدير الدائرة العميد حسن الدوري”.
وعلى الرغم من عدم إعلان الشمري انتهاء معاملتها بشكل كامل، أو الحصول على البطاقة الوطنية (الهوية الثبوتية) لابنتها، إلا أنه تم شن حملة شرشة ضد الصورة، وكذلك الضابط، إذ تساءل مستخدمون عن “كيفية إصدار البطاقة بتلك السرعة؟”.
وقالت الشاعرة لوسائل إعلام محلية إنها “ذهبت مع عائلتها إلى دائرة النفوس، من أجل استصدار البطاقة الوطنية الموحدة لابنتها حديثة الولادة، كإجراء روتيني يقوم به أي مواطن عراقي”. وأضافت أنه بعد وصولها إلى الدائرة تجمهر العديد من المواطنين حولها، وبسبب كثافة الناس وعدم تحمل الطفلة هذا الوضع، “تدخل بعض الضباط وقاموا بإدخالنا إلى غرفة مدير الدائرة”.
وتابعت الشمري “الصورة التي أحدثت ضجة واسعة، لم تكن إلا تعبيرا عن الشكر والامتنان إلى مسؤول الدائرة ولم تحمل أي نوايا أخرى”. وأشارت إلى أن “بطاقة ابنتها لم تصدر إلى غاية الآن، إذ سيستغرق الأمر نحو أكثر من شهر، كإجراء روتيني، يتم التعامل به مع الجميع”.
واستغل عراقيون المناسبة، وطالبوا وزارة الداخلية بضرورة الإسراع في معاملات إصدار البطاقات الوطنية، إذ يستغرق الحجز بشأنها عدة أسابيع أو أشهر. وسخر مغرد:
وكتب آخر:
SaleemAldulimi@
البطاقة الوطنية بيد أعلى رتبة في المركز المختص.. أما المواطنون البسطاء فلا أمل لهم بدخول مثل هكذا دوائر.
واعتبر معلق:
وأجبر الجدل مديرية شؤون البطاقة الوطنية في وزارة الداخلية عن تقديم تصريحات لوكالة الأنباء العراقية عن أسباب تأخر أصدار البطاقات للمراجعين، مؤكدة عدم توقف طباعة البطاقة الوطنية.
في المقابل أثارت معاقبة الضابط جدلا واسعا، وقال مغردون إن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة، وغرد الناشط زيد الحمداني:
ZaidHamdany@
شهد الشمري شاعرة وإعلامية عراقية لم تسرق نفط العراق، ولم تختطف شباب ثورة تشرين، ولم تضع يدها على عقارات سكنية في أي شبر من العراق، وهي أكثر نزاهة من كل ساسة بغداد اللصوص، فلماذا يُعاقَب جنرال في الجيش لأنه أخذ صورة معها؟ يجب أن يُعاقَب من يلتقط صورة مع اللصوص لأنه يكثّر سوادهم!
واعتبر مغرد:
وكثيرا ما تثير شهد الشمري الجدل في العراق، وقد رافق إنجابها مولودتها الأولى ناي قبل أسابيع قليلة جدل واسع أيضا. وتعرضت الشمري لاتهامات بالحمل خارج إطار الزواج، بعدما قام البعض بمقارنة تاريخ ولادتها بتاريخ إعلان زواجها. كان السياسي العراقي فائق الشيخ علي أول من هاجم الشمري. وسخرت الشاعرة على حسابها على إنستغرام من السياسي العراقي.
كما رد فهد زيد زوج الإعلامية على تغريدة الشيخ على حسابه على تويتر وكتب “23/06/2020، تاريخ زواجنا في محكمة الأعظمية، مع الأسف عليك أستاذ فائق عندك قلة وعي وأنا كنت أعتبرك من الأشخاص الواعين المثقفين، وشغلتك سياسة مو أمور شخصية، بس بعد عندي أمل أنه هاي مو صفحتك الرسمية، لأنه اللي أعرفه عنك أنت مو هيج أبدا”.