سيرة مسدس ملعون.. نص "الفوضى والغضب" للكاتب كمال الرياحي

ميلانو (إيطاليا) – صدرت حديثا عن منشورات المتوسط بإيطاليا، رواية جديدة للكاتب التونسي كمال الرياحي، بعنوان “البيريتا يكسب دائما”، والرواية كما يكشف عنوانها، هي سيرة مسدس مشبوه يتنقل بين المهربين ورجال الشرطة والمخبرين واللصوص والعشيقات والإعلاميين والكتاب.
مسدس ملعون ملطخ بكل تاريخ القتل والتصفيات السياسية والعاطفية، يجوب الجيوب يبحث عن واحد فقط يجرؤ على الانتحار، في بلد طار سقفه وسقطت المشانق على الثوار والحائرين.
كاتب تونسي يحقق بمخبئه في قضية انتحار كاتب أميركي بكاليفورنيا وحشاش فلسطيني يجوب الأرض على دراجة يبحث عن أم مستعملة بين واشنطن ودبي وعمان والقاهرة والسويد. وبيريتا شبق يظهر ويختفي وحوله تُرفع جثث الكلاب والخنازير والعجائز والأطفال والنساء. أما “علي كْلاب” مُرعب الشوارع الخلفية وتاريخ التعذيب فيجلس في بدلته البيضاء بجانب صيده استعدادا لالتقاط صورة جديدة؛ كلها شخصيات تلتقي في الرواية لتصنع عالما غريبا ومتداخلا، عالما يبحثون فيه عن أرواحهم الطائرة، بينما النظام القديم يستعيد نفسه بمُخبريه وضُبَّاطه وضحاياه.
نص كمال الرياحي، والذي جاء في 240 صفحة، القطع الوسط؛ يمكن وصفه بأنه “نص شرير” عن الفوضى والغضب، عن العنف والفشل، عن الحب والشر، عن الرصاص والجنس والثورة، وعن الأدب. وربما عن حياة سائبة؛ هذه التي يطاردها البيريتا.
ونذكر أن كمال رياحي روائي تونسي، مواليد 1974، يعمل في المجال الثقافي الإذاعي والتلفزي والكتابي. صدرت له إلى الآن أربع روايات إلى جانب مجموعتين قصصيتين ومؤلفات حوارية وأخرى بحثية في مجال السرد العربي والأجنبي.
حصدت أعماله الأدبية جوائز عديدة منها جائزة الكومار الذهبي عن رواية “المشرط”، وجائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات عن كتابه “واحد صفر للقتيل”، وجائزة القصة القصيرة بالقاهرة، وجائزة هاي فيستفال، بيروت 39، إلى جانب اختياره ضمن أفضل خمسة كتاب دون سن الأربعين في دورتين لجائزة (البوكر) عام 2010.
وتُرجمت أعماله أو أجزاء منها إلى الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والبرتغالية والسويدية والإسبانية والعبرية والبولونية والفارسية.