سوريا تعوّل على القروض الصغيرة لدفع التنمية

صندوق الفقراء يهدف إلى إحداث تعاونيات لاستثمار الموارد الزراعية ومنح قروض ميسرة دون فوائد.
الثلاثاء 2021/04/06
سعي لرفع المؤشرات التنموية

دمشق – تعوّل الحكومة السورية على القروض الصغيرة ومتناهية الصغر، لتحقيق التنمية الاقتصادية والحدّ من الفوارق من خلال “صندوق الفقراء” لمنح قروض ميسرة دون فوائد.

وبدأت الحكومة في تطبيق صندوق الفقراء، الذي يهدف إلى إحداث تعاونيات لاستثمار الموارد الزراعية ومشتقاتها وصناعاتها، ومنح قروض ميسرة دون فوائد لتخفيف الفقر في البنى التحتية.

ونسبت وكالة الأنباء السورية (سانا) لوليد حمود مسؤول التسليف في مكتب التنمية المحلية وبرنامج “مشروعي بالسويداء” قوله إن “مصارف ستعمل على توفير التمويل الأصغر لتعزيز وتطوير هوية المنتجات”.

وأشار المتحدث إلى أن “البنى التحتية والكثافة السكانية والمستوى الثقافي والتعليمي المرتفع في سوريا، يساعد في تطبيق تجربة صندوق الفقراء ما يساهم في ارتفاع المؤشرات التنموية”، مؤكدا أن “هناك فرصة كبيرة لتحقيق قفزة اقتصادية وتعزيز ملامح المنتجات المحلية وتنمية قدراتها التنافسية”.

ودعا الحمود إلى رسم خارطة تنموية واضحة المعالم والموارد، تقود إلى منتج حقيقي مدروس من حيث الإنتاج والتسويق والنوع والكم، وتقدم له كل التسهيلات والدعم، مبينا أن صندوق الفقراء يسهل إعادة تدوير رأس المال الإنمائي عبر إعطاء فرصة لأصحاب رؤوس الأموال الراغبين بالعمل في مجال التنمية.

وأفادت ميادة حسن الأستاذة في كلية الاقتصاد بجامعة طرطوس بأن “العمل على اكتشاف الفرص الجديدة واستثمارها من قبل المنافسين كخطوة استباقية ومعرفة صاحب المشروع بإمكانياته وفهم الآخرين وكيفية التسويق للعمل والمنتجات”.

وأوضحت في الوقت ذاته أن من أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال، أي أصحاب المشاريع متناهية الصغر والصغيرة وحتى المتوسطة “نقص الدعم المعنوي سواء من قبل العائلة أو الأصدقاء أو المجتمع المحلي”.

وبينت أن “النقائص تكمن في الافتقار للعلاقات والرؤية التسويقية ونقص التمويل وعدم إيجاد أشخاص أكفاء للانضمام لفريق العمل وعدم وجود شركاء داعمين ومحدودية الخبرة وضعف الخطط والتوقعات والبنى الأساسية وعدم إدارة الوقت بشكل فعال”.

وشددت حسن على أهمية إقامة المشروع بناء على إيمان وقناعة من المستثمر بمهنته وتحليه بالشغف والصبر والتصميم وتقديم الدعم المعنوي لأصحاب المشاريع بوجود التمويل الجيد والاستفادة من خبرات المهنيين.

واقترحت الجامعية وضع أصحاب المشاريع خطة عمل تربط بين الربح والاستدامة والتركيز على التميز في مجال العمل وتشكيل فريق عمل ماهر وكفء، بوجود شركاء جيدين يتحلون بالشجاعة لاغتنام الفرص الاستثمارية وتحسين إدارة المخاطر والاهتمام بالتدريب وتوفير الإرشادات والمساعدات الفنية.

10