سوبرمان الأميركي الذي لم يعد يريد إنقاذ العالم

الأحد 2015/07/19
رجل أسطوري لطالما حلم به خيال البشر

السوبرمان الأميركي اليوم، لم يعد يريد التدخل في العالم، ولم يعد يريد كما حكت المجلة المصورة، أن ينقذ الكوكب من الشرور المحيقة به، مهما تطاحنت البشرية فيما بينها، ووقعت فيها المذابح والحروب، ومع أن صورة الرجل الخارق تظهر معها إمكانيَّة التعايش الذي يفتقر إليه الإنسان، بين ذاك القادم من الفضاء وبني البشر على سطح كوكب الأرض، هذه الثنائية بين المعروف وغير المعروف تفتحُ باباً آخر لإمكانيَّةِ نسفِ العداواتِ بين بني البشر، إذا ما توفَّرَت النيَّةُ الحقيقيَّةُ لذلكَ، من خلال صورةِ إنسان خارقٍ قادرٍ على تذليل كلِّ العقبات الممكن ظهورها في سبيل انتصار الخير على الشر.

كلارك الصحفي الخجول

ظروف حياتِهِ الطبيعية بين بني البشر لم تمنع سوبرمان، من الاحتفاظ بقوَّتِهِ الخارقة التي يكتشفُها بالصدفةِ البحتة، وليكون مشابهاً حدّ التطابق في الشكل والمضمون مع بني البشر الذين عاش معهم في المدينة “سمولفيل”، ليدرسَ الصحافة ويتخرَّجَ منها وينتظِمَ في العمل كصحفي خجول، ضمن جريدةٍ يوميَّةٍ اسمها “ديلي بلانت”، تلكَ الصحيفةُ التي وقعَ من خلالِها في الحبِّ ككل البشر، مع زميلتِهِ الصحفية لويز لاين، ليبدأ بعد ذلكَ بتطوير قدراتِهِ وأساليبه الخارقة في صورةِ سوبرمان الجديد.

ويبقى الخير والشر نسبيَّان، قدَّمَهُما نيتشه في قراءاتِهِ عن زرادَشت، حيث لم تكن إلَّا خطوطاً عريضةً حينها، حوَّلَها سوبرمان إلى حقيقةٍ في صراعهِ مع الأشرار القادمين للسيطرةِ على كوكب الأرض وتدميره وقتلِ كلِّ سكَّانِه، هذه القُدُرات التي استخدمها سوبرمان أو ما سيُعرَفُ في عالم السينما والدراما والرسوم الكرتونية التي تمَّ نقلُها وترجمتُها إلى أغلبِ لغات العالم.

وقد سعى الإنسان دوما للبحثِ عن الضمير الغائب بصورة البطل، وحين لم يستطِع تخيُّلَهُ فإنَّهُ كان يجعلهُ أمراً واقعاً من خلال فكرةِ الاتِّباع، ومن خلال دراسةِ سيكولوجيَّةِ الإنسان المقهور نجدُ أنَّ البحثَ عن مواطنِ القوَّةٍ في آخرين ما هو إلا إحساسٌ بالنقصِ الحاد أو الدونيَّةِ في القدرات.

هذا إحساس نفسيٌّ لم ينشأ من العدَم بل رسَّخَتهُ و أرست دعائمَهُ الأفكار الغرائبية التي جمَعت بين البشر والأسطورة القوية مثل سوبرمان الذي جسَّدتهُ السينما، نقلاً عن صيغتِهِ في المجلَّةِ المصورة، بصيغةِ البطل الخارق الذي يمتلكُ قدرات مختلفة عن الآخرين.

القادم من كوكب كريبتون

سوبرمان القادم من كويكب كريبتون عاشَ في الأرض التي اكتشف فيها قدراته الفريدة

حينَ وُلِدَ الطفلُ بعيداً عن الأرض في “كريبتون” تعرَّض الكوكبُ البعيد إلى انفجارٍ كونيٍّ، و هنا نتذكَّر فرضيات نشوء حي بن يقظان وطرزان أيضاً فإحداها تقوم على فكرةِ انفجار الطبيعة، ذلكَ الانفجار الذي أصابَ “كريبتون” دفعَ بوالدِ “كال إل” أو سوبرمان للشعور بالخطر المُحدِق بالكوكب البعيد فوضعَ ابنهُ الوحيد قبل ثوان عديدة من الدمار الكلِّي بكبسولةٍ فضائيةٍ تتسعُ للطفل أما أمه لارا فقد آثرَت البقاء مع زوجِها، مواجهة المصير المحتوم بالفناء.

كان اسم ذلك الرجل الحكيم كما تقول الحكاية جور إل، حينَ أطلقَ جور إل الوالد، الكبسولةَ الفضائية التي تقلُّ ابنهُ نحو المدى البعيد وقعَ اختيارَهُ على كوكب الأرض الأزرق الذي يتمتَّعُ بجاذبيَّةٍ أقل من جاذبية كريبتون ولأنَّ أشعَّةَ الشمس الصفراء تُضيءُ مساراتِهِ المُختلِفة، و هنا يبدأ تفصيلٌ جديد حين ألقَت الكبسولةُ الطفلَ الوليد على قارعةِ طريقٍ في مدينة “سمولفيل”، وهي مدينةٌ لا وجود لها على وجهِ الكرةِ الأرضية.

حين وصلَ الطفلُ إلى “سمولفيل” وقعَ بينَ يدي جوناثان كنت وزوجتهُ مارثا كنت، حيثُ تبنَّيَاهُ ليكونَ ولداً ينمو ويكبر بينهما آخذاً شكلَ البشر، مُحتفِظاً لنفسِهِ بميزاتٍ يكتشفُها تباعاً، واحدةً تلوَ الأخرى، وليكون نقطةً فارقةً في ذلكَ المجتمع الذي عاشَ فيهِ دونَ أن يكتشفَ قدراته الفريدة.

أجيال سوبرمان

في قصَّةِ كلارك إل لم يكن القارئ فقط أمام سردٍ دراماتيكيٍّ للأحداث، فظهورُ سوبرمان الأوَّل كان بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، تلكَ الحربُ في نسختِها الأولى أدخلَت العالم في أزمةٍ اقتصادية سياسية خانقة مع تفتُّتِ الأحلاف القديمة ونشوءِ أحلافٍ جديدة، ذلك الواقعُ الذي لمسَ فيهِ الإنسان الخطرَ المحدِق مع فناء ملايين البشر، دفعَهُ للبحثِ عن فكرةِ الخلاص من خلال إيجاد قوَّةٍ لا تُقهَر، قوَّة تشبهُهُ في العواطف والمشاعر والهيكل والتصرُّفات وتختلف عنهُ في القدرة وفرضِ السيطرةِ والاتجاه نحو الانتصار.

سوبر جيرل الفتاة الخارقة

بعد مبتكري سوبرمان قام مورت فيسينجر بتغيير الشخصية، فأكسبها الصورة التي نعرفها اليوم عن سوبرمان كما يقول النقاد، فجعله قادراً على السفر عبر الزمن، وأخذه إلى قارة أتلانتس الغارقة.

وتواصل تطوير شخصية سوبرمان ، فقام أوتو بيندر وآل بلاستينو بابتكار شخصية “سوبر جيرل” الفتاة الخارقة، في العام 1958، التي شاركت سوبرمان مغامراته وكانت لها شخصية أخرى بشرية هي ليندا لي دينفرز التي تعمل إعلامية بإحدى محطات التلفزة.

وفي العام 1960 قام جاردنر فوكس بتقديم فكرة جديدة، تتمثل في ضم كافة أبطال الكوميكس الصادرين عن الشركة في عمل واحد، وتم إنشاء ما سمي رابطة العدل الأميركية، فتضمنت سوبرمان وباتمان وفلاش والسهم الأخضر والفانوس الأخضر، إضافة إلى الأبطال الثانويين مثل سوبر جيرل من عالم سوبرمان وباتموومان وباتجيرل وروبين من عالم باتمان وهكذا، وأمام هذا الفريق الكبير تم ابتكار أعداء غير تقليدين لهذا الفريق.

خلق شخصية سوبرمان في نسختها الأولى لم يكن من عدَم، بل فرَضتها الحاجةُ البشريَّةُ التي طوَّرَت الفكرة فيما بعد، من خلال الفيلم السينمائي الشهير، لتكونَ نسخةً أقرب إلى البشر من خلال وضعِ أعداء لسوبرمان وفردانيته وقوته التي لا تُقهر، أعداءٌ أشرار يحاولون القضاء على الرجل الخارق من خلال العديد من المؤامرات والدسائس، تحول سوبرمان إلى مسلسلات تلفزيونية طويلة، وإلى أفلام حملت اسم “رجل من فولاذ” وبقي أعداؤه يلاحقونه كل مرة، وربَّما كان أبرز أعدائِه أولئك، كما تمَّ الإعلان عن ذلك في مقطعٍ ترويجي لفيلمٍ سينمائي سيخرجُ إلى النور في عام 2016 هو “باتمان” أو “الرجلُ الوطواط” الذي يجدُ نفسهُ في مواجهةٍ عبثيَّةٍ مع سوبرمان الرجل الحديدي.

رجل نيتشه الخارق

تبدو نشأةُ سوبرمان، للوهلةِ الأولى، في سنواتِ حياته الأولى عادية جدَّاً، قبلَ أن يتَّخِّذَ اسماً آخر ذا هيئةٍ خاصةٍ، بأزياءَ لا تُشبِهُ ما يرتديهِ البشر في ذلك الوقت، نحنُ هنا أمام حالةٍ استثنائيَّةٍ طمَحَ لها الإنسان مبَكِّراً ليكون مُتقدِّماً عن أقرانِهِ في اكتشاف ما هو مُحيط، هنا لا بدَّ من ذكرِ العالم الألماني فريدريك نيتشة وروايته الفلسفية ذات الأجزاء الأربعة التي صدَرَت بين عامي 1883 و1885، تحت عنوان ” هكذا تكلَّمَ زرادشت” وفيها ناقَشَ أفكاراً فلسفيةً بقالبٍ ملحمي ذي لغةٍ شعريَّةٍ، ليقدِّمها في محاولةٍ لمقاربةِ الفضائل الإنسانية، مُتَّجهاً نحو تفضيل القوَّةِ وتمجيدها في صيغةِ الرجل الخارق الذي وصلَ إليه نيتشه بعد دراسةِ نظرية التطوُّرِ عند الإنسان.

تحول سوبرمان إلى مسلسلات تلفزيونية طويلة، وإلى أفلام حملت اسم “رجل من فولاذ” وبقي أعداؤه يلاحقونه كل مرة، وربَّما كان أبرز أعدائِه أولئك، كما تمَّ الإعلان عن ذلك في مقطعٍ ترويجي لفيلمٍ سينمائي سيخرجُ إلى النور في عام 2016 هو “باتمان” أو “الرجلُ الوطواط”

ففي سلسةِ التطوُّرِ تلك، نجدُ أنَّ التركيبةَ البشريَّةَ أوجدت في كلِّ جيلٍ منها، جيلاً خاصَّاً لا يُشبِهُ سابقَهُ، قد يتقاطع معه، ولكنه لا يتطابقُ معه، وصولاً إلى الإنسان المتفوق أو الخارق الذي تقوم فلسفتهُ على مبدأ القوَّةِ والبقاء للأصلَح، عند نيتشه، الرجل الخارق يتحلَّى بالأخلاق والإرادة معاً لأنَّ الشرَّ والخير أمران نسبيَّان ولكنَّ الثابتَ لديه في ثنائية رفض المساواة ودعم العدالة وهذه الثنائية لا يُطبِّقها إلّا الرجل الخارق.

وإذا كان نيتشه قد قدَّم هذا التصوُّر قبل ما يقارب تسعة عقود من وجود السوبرمان على الورق في مجلّةٍ مُصوَّرةٍ، فإنَّهُ يُمكِن الربطُ بين الإنسان الخارق راعي العدالة و الفضيلة عند نيتشه، وسوبرمان الذي وضعه سيغل وشاستر مع مطلع ثلاثينات القرن الماضي، وإذا كنَّا نقول في فلسفةِ صناعةِ الأفلام الوثائقية والدراما، إنَّنا نقومُ بالمزاوجةِ بين طرفين غيرِ متشابهينِ لنحصَلَ على نتيجةٍ لا تُشبِهُ أيَّاً من الأطراف التي كانت سبباً في إيجادها، فإنَّ سوبرمان أقرب ما يكون إلى إنسان نيتشه الخارق.

سوبرمان ووالداه الحقيقيان

البداية كانت كما في كلِّ قصص الخيال، و كما سار ابن طفيل في رائعتِهِ “حيّ بن يقظان”، وفي البداية غريبة النشأة لطفلٍ تعدَّدَت أسبابُ وجودِهِ، و تعدّدَت أيضاً أساليب اكتشافهِ للكون من حولِه، هكذا تأتي البداياتُ الأكثر غرائبية من فكرةٍ مجنونةٍ تفرضها ظروفُ الإبداع الخاص الذي يبحثُ دائما عن غير الطبيعي وغير المألوف.

فإذا كنَّا في الأدب العربي نتحدَّث عن حيّ بن يقظان وتفرُّدِهِ فإنَّ الآخر قد قدَّم نفسَهُ بصورةٍ تُشبِهُهُ أيضاً سواء عبر قصةٍ مُشابهةٍ لحكاية ابن طُفيل كما فعل روبنسون كروزو أو بصورةٍ جديدةٍ مختلفةٍ كليَّاً، صورةٌ واكبَت تطوُّر الإنسان واكتشافاته العلمية والتقنية، ليكمِلَ البطلُ الجديد مهمَّتَهُ ليس في اكتشاف الكون بل في حمايتِهِ أيضاً من كل الشرور.

نقطة ضعف سوبرمان كانت قلبه الذي أحب "رندة" في النسخة العربية، "لويز" في النسخة الأصلية

ربَّما كان هذا الربطُ غير منطقيِّ الطرح، ولكن ما إن نبحث عن الجذور، حتَّى نجد بداياتها تكادُ تكون واحدة، فحيِّ أو طرزان أو سوبرمان الرجلُ الحديدي، لكلٍّ منهُم قصصُ بدايةٍ تختلفُ عن الآخر وإن تشابهت الشخصيات في فكرةِ الأسطورة غير الواقعية.

فسوبرمان كما اختارَ مُختَرعاهُ جيري سيغل وجو شاستر، في مطلع ثلاثينات القرن الماضي عبر مجلَّةٍ مُصوَّرةٍ للأطفال، كان قد وُلِدَ في كوكبٍ بعيد يُدعى “كريبتون” ليحمِل بدايةً اسمَ كال إل، وهو اسمٌ غريبٌ بالطبعِ عن أسماءِ البشر في عام 1938 وتحديداً في الشهر السادس حين انطلَق كال إل (Kal-El) أو سوبرمان كما سيُعرَف لاحقاً إلى الحياة مُعلناً عن ولادةِ الرجلِ الخارق.

ولكن ومع ذلك فقد كان سيغل وشايتر قد وجدا صعوبات كبيرة في إقناع الناشرين بقصة سوبرمان، وكانا قد أصدرا قبل العام 1938 بعض الأعمال التي تتحدث عن سوبرمان، قبل أن تقتنع شركة النشر “دي سي كوميكس” بسوبرمان وتنشر قصصه.

نقطة الضعف التي لا بد منها

حتى يكون سوبرمان حقيقياً، يشبه البشر، فقد كان لا بد من أن يكون لديه هو الآخر نقطة ضعف في مكان ما، لكن سوبرمان كانت لديه نقطتا ضعف، الأولى في حجر يدعى “كريبتونيت” وهو شظايا من كوكبه كريبتون الذي انفجر في الماضي، فحين يتم تقريب الكريبتونيت من جسم سوبرمان، يفقد على الفور كل قدراته الخارقة، بل إنه يصبح أضعف من البشر العاديين، خائر القوى، هزيلاً يمكن لأيّ أحد تكبيله والتحكم فيه.

أما نقطة ضعفه الأخرى، فكانت قلبه، الذي أحب “رندة” في النسخة العربية، “لويز” في النسخة الأصلية، والتي جعلت من الرجل الذي لا يقهر، مشدوداً إليها بحبل الحب الطبيعي، مثله مثل بقية الكائنات الحية.

يبقى سوبرمان صديق الجميع، لفرط قوته وميله إلى الخير، وشخصيته التي تظهره بالفعل نبيلاً مترفعاً على ما يطمع فيه البشر، وهنا يكمن سرّه العميق، الذي أخفى فيه شخصيته الحقيقة، خلف نظارات الصحفي المتلعثم الذي يشبه الناس، غالبية الناس.

سوبرمان العربي

البطل الخارق، قد يكون قادماً من فلسفة خاصة

لكن العرب بدورهم كانوا قد أحبوا سوبرمان، ونقلوه إلى لغتهم وحياتهم مبكراً، وقد بدأ نشر قصصه مترجمة باللغة العربية في سلسلة المطبوعات المصورة اللبنانية، وعرفت حينها باسم “سوبرمان البطل الجبار”. وكان سوبرمان العربي حينها يحمل اسم “نبيل فوزي” وقد صدر أول عدد من تلك السلسة في العام 1963 لتتوقف عن الصدور أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.

البطل الخارق، قد يكون قادماً من فلسفة خاصة، نتجَت من ثقافةٍ تشرَّبَتها حضارات الأرض المتتابعة، في خلقِ وتكوين “البطل سواء كان في ظلِّ العباءةِ الدينية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، صورةُ البطل الذي لا يُقهَر، ما هيَ إلا رغبةٌ بشريَّة في نوازِعِها الأولى نحو السلام الإنساني، السلام المنشود في ظلِّ الحروب الطارئة وربَّما من هنا جاءت ولادةُ سوبرمان قبل انفجار كوكبهِ البعيد وليظهر أيضاً بين حربين مُدَمِّرَتَين للبشر على صفحاتِ مجلَّةٍ تحوَّلَت فيما بعد إلى أحدِ أهمِّ شركات إنتاج الألعاب في العالم.

سوبرمان الشيوعي والنازي

في العام 2003، ظهر سوبرمان مختلف، في تغيير كبير في القصة، يقوم على فرضية أن مركبة الطفل هبطت على الاتحاد السوفيتي بدلاً من الولايات المتحدة الأميركية، ليصبح لقبه هناك “الابن الأحمر”، الذي يسعى إلى رفعة قيم الشيوعية ويمجد الرفيق لينين والرفيق ستالين.

ابتكر الشخصية مارك ميلر ولم تصدر في مجلة بل عبر ثلاثة كتب كوميكس، وسبق للصحفي البريطاني كيم نيومان أن كتب قصة قصيرة عن هبوط سوبرمان في ألمانيا النازية بدلاً من الولايات المتحدة الأميركية، بكل ما في ذلك من تبعات دفاع سوبرمان عن القيم النازية الألمانية، كما ظهرت نسخة بريطانية أخرى على يد جون كليسي وكيم جونسون.

9