سلطات البحرين تشير إلى علاقة بين مقتل شرطيين وتهريب أسلحة من إيران

المنامة - ألمحت السلطات البحرينية إلى وجود علاقة بين التفجير الذي أودى بحياة اثنين من رجال الشرطة في منطقة سترة، ومحاولة تهريب متفجّرات وأسلحة إيرانية إلى المملكة كان أعلن السبت الماضي عن إحباطها، مشيرة إلى أنّ المتفجّرات التي استخدمت في قتل الشرطيين من نفس نوع المتفجرات التي ضبطت بصدد التهريب إلى البلاد عبر البحر.
وجاء ذلك فيما اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إيران بإسناد الإرهاب بمظهريه الشيعي والسنّي على حدّ سواء.
وتبنى تنظيم يطلق على نفسه “سرايا وعد الله” في بيان نشرته المواقع التابعة للمعارضة الشيعية الراديكالية بالبحرين العملية، مشيرا إلى أنها جاءت ردا على ما وصفه بـ“الانتهاكات الحكومية بحق الشيعة”، ومتوعدا بالمزيد من العمليات ضد رجال الشرطة ومن يوالون النظام.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس أن شرطيين قتلا وأصيب 6 آخرون في تفجير وقع في منطقة سترة بجنوب العاصمة المنامة، وجاء أياما بعد الإعلان عن إحباط عملية تهريب مواد متفجّرة وأسلحة وذخائر من إيران إلى المملكة عبر البحر.
وأشارت وكالة الأنباء البحرينية إلى وجود معلومات أولية تشير إلى أن المتفجرات المستخدمة في التفجير من نفس نوعية المتفجرات التي تم إحباط تهريبها إلى البلاد مؤخرا.
الشيخ خالد بن أحمد: لا فرق بين داعشي سني وآخر شيعي فجميعهم إسنادهم إيراني
وتشير الوكالة بذلك إلى ما كانت أعلنته وزارة الداخلية السبت الماضي بشأن إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، إلى جانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر.
وقالت الوزارة إن بحرينيين اثنين اعتقلا في إطار القضية نفسها و”اعترفا بأنّهما قاما بالتنسيق مع أشخاص إيرانيين باستلام أربع حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية -التابعة للقوات البحرينية- قاما بإلقاء الشحنة في البحر”.
وأضافت أنه “تبيّن من خلال أعمال البحث والتحري أن المشبوه الرئيسي البالغ من العمر ثلاثين عاما تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 في إيران وخضع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة وتم تدريبه على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر”.
وجاءت هذه الأحداث لتزيد من توتر العلاقات البحرينية الإيرانية ولتزيد بالنتيجة من ارتياب أغلب دول الخليج من سلوكات إيران وسياساتها تجاه منطقتهم. وتعليقا على حادث التفجير القاتل اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس إنه “لا فرق لديّ بين داعشي سني وآخر شيعي. فهم من طينة واحدة، وهدفهم واحد، وإسنادهم إيراني”، مضيفا عبر حسابه في تويتر أن “الإرهاب الطائفي الداعشي استهدف رجال أمننا في سترة”.