تشديد العزلة على الحوثيين في اليمن وتجريدهم من حليفهم الذي سهل تقدمهم العسكري، ربما يجبر إيران على الإيعاز لهم بقبول التسوية السياسية قبل فوات الأوان.

بنيامين نتنياهو أمام خيارين، إما الاحتفاظ بخطابه العنصري العلني مقابل تكاليف باهظة وعزلة دولية أشد، أو التخلي عن ذلك الخطاب وفقدان تأييد اليمين الإسرائيلي.

انتصار ميليشيات "الحشد الشعبي" في معركة تكريت سوف يكرس وجودها باعتبارها الجسم العسكري السياسي الأكبر والأقوى، التابع بصورة مباشرة وعلنية لإيران.

طهران تعتبر أن توسيع نفوذها الإقليمي رد حاسم على إجبارها وقف برنامجها النووي. هي تحلم وتتهيأ للانتقام منذ الآن.

ألمانيا تسعى إلى "استسلام" تام وغير مشروط لحزب سيريزا، بما يشكل درسا للأحزاب الصاعدة والمناهضة لخطط التقشف الاقتصادي خصوصا في أسبانيا.

خطة "تجميد القتال" تعمل على "إذكاء القتال" وتوسع المعارك في حلب، في محاولة من قبل النظام للتقدم بشكل يكبد المعارضة خسائر فادحة تجعلها ترفض تطبيق الخطة.

الحساسية الشديدة من قبل روسيا تجاه أوكرانيا تجعل "نقطة التوازن" التي تفاوض روسيا على أساسها متحركة بصورة دائمة.

الأزمة التي تعيشها دول اليونان والبرتغال وإيطاليا وأسبانيا، تظهر أن ما يدعى الاتحاد الأوروبي بقي بعيدا عن أن يشكل اتحادا متجانسا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

تهديدات الغرب للناخبين اليونانيين بمستقبل مظلم في حال صوتوا للتغيير مفهومة، إذ طالما انشغل الغرب بابتكار سياسات لإدارة أزمات شعوب الأطراف، متجاهلا أنها أزمات لم يعد بالإمكان التعايش معها.

مارد الإسلام الجهادي لم يغافل الجميع ويظهر في سوريا في لحظة مباغتة، بل احتاج ظهوره، أو بالأحرى اكتمال نموه، سنوات عديدة على مرأى من الجميع.

مرجح أن يكون "استسهال" القتل الجماعي لمجرد خلاف في الرأي، كما حدث في المجزرة المروعة، مرتبطا بأحداث منطقتنا الأخيرة، وليس حدثا داخليا فرنسيا كما يعتقد البعض.

كان 2014 أشد أعوام السوريين ألما ورعبا ومرارة. في هذا العام تنامت قوة التيار الجهادي في سوريا، وقوة تنظيم "داعش" على وجه خاص.

إصرار التحالف الدولي على القضاء على تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة دون أي مقاربة سياسية عاجلة للصراع السوري إنما هو إمعان في قتل السوريين، وخصوصا الأكثر فقرا وتهميشا بينهم.

السلطة الفلسطينية تحاول إبقاء الضوء مسلطا على الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لسرقة يومية على مرأى من العالم.

يبدو أننا دخلنا في معركة كسر عظم بين روسيا وإيران من جهة، والغرب وأميركا ودول إقليمية من جهة أخرى. ويبدو سلاح النفط كدعامة أساسية واستثنائية في هذه المعركة.

الموقع الحقيقي لتركيا المحكوم بالمصالح السياسية والاقتصادية والذي يختفي تحت دخان الحرب السورية والصراع السني- الشيعي كان شديد المرونة في ملاقاة الحاجات الروسية.

إيران باتت على منحدر التنازلات الصحيح، بانتظار تطورات جديدة في السياق الإقليمي، ربما تساهم في صياغة بنود الصفقة النهائية الأميركية- الإيرانية.

كما فعل مع كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي، سوف يصدم نظام الأسد كلا من دي ميستورا و"مركز الحوار الإنساني" بتعنته، ويخرج أفكارهم العبقرية من المختبرات ليمرغها في وحل الواقع السوري.