تركيا عالقة في شباك الصراعات الإقليمية والدولية في كل من سوريا والعراق. وهي وإن كانت تشكل أحد أطراف ذلك الصراع، لكنها تبدو عاجزة تماما عن المناورة فيه كبقية الأطراف.

الجهود الدولية قد تنصب على نقل الصراع بين النظام السوري والثوار من وضعيته الهجومية التي تحمل خسائر مرعبة لطرف الثورة، إلى وضعية دفاعية قد تمهد لعملية سياسية شاملة.

في حال عدم تضمين الاتفاق النووي شروطا سياسية لدور إيراني "بناء" في تسوية الصراعات في المنطقة، من المرجح أن تواصل إيران دعمها لنظام الأسد وعرقلة التسوية.

تبدو عملية تمويل النظام السوري أشبه بورطة حقيقية لكل من روسيا وإيران، لكن الأزمة الاقتصادية قد تدفعهما نحو نوع من التحفظ، وتفكير في حل ما للحرب السورية.

اندثرت الفكرة الساذجة التي سيطرت طويلا على عقول الأوروبيين، ولا تزال حاضرة في اليمين الأوروبي، والتي تصور إسرائيل جزيرة للديمقراطية في محيط من اللاعقلانية والعنف.

قادة التحالف الدولي غير متأكدين، تماماً، من فعالية ضرباتهم الجوية في نهاية المطاف، وقد شرعوا يتحدثون عن أن "سقوط كوباني ليس نهاية العالم".

أي إستراتيجية توضع على مدى سنوات ستكون عرضة للفشل. حتى في أكثر البيئات السياسية استقرارا تفشل الاستراتيجيات طويلة الأمد، فكيف ببيئة مثل سوريا، حيث الواقع معقد.

صدرت تكهنات تحذر من أن حاجة أميركا إلى حليف قوي في أرض المعركة من جهة، وعدم ثقتها في المعارضة السورية من جهة أخرى، قد يدفعانها إلى التعاون مع نظام الأسد سرا.

بسبب العجز التام المشابه لذلك العجز قبل عام من اليوم، وجدت روسيا أن الإستراتيجية الأنسب تبقى في المراهنة على أن يكون النظام السوري جزءا من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

واشنطن لا تملك خططاً للشروع في تحقيقها، وقد بدا ذلك في اعتراف أوباما الذي أثار عاصفة من الانتقادات بعدم وجود “إستراتيجية” لمواجهة داعش.

إذا أصرت روسيا على "حل عسكري" للأزمة، كما فعل ويفعل النظام السوري في سوريا، حينها، قد يكون أوباما مجبرا على عدم الاكتفاء بتقديم المواعظ التي تدعي الحكمة.

مع بداية الضربات الأميركية الجوية ساد الوهم بأنها ستشكل حلا للأزمة التي تعصف بالعراق وبالمنطقة، فيما يتضح اليوم مع استمرار المعارك، كم أن المهمة عسيرة وغير مضمونة النتائج.

لو أتيحت للمالكي بنية شبيهة ببنية النظام السوري لدعمت إيران بقاءه، ولأصبح شعار "المالكي أو نحرق البلد" على لسان المؤيدين وجميع الأحزاب السياسية الشيعية.

محاصرة داعش ومثيلاتها وإعادة الاستقرار للمنطقة ما عاد يمكن تحقيقه من دون حل شامل، تكون سوريا والسوريون في صلبه.

النصر الاستراتيجي للفلسطينيين سيتحقق في حالة واحدة، هي رفع الحصار عن غزة. حينها ستكون حرب إسرائيل المجنونة بلا طائل حقيقي رغم كل الدمار الذي أحدثته بعملياتها الإرهابية.

مع إسقاط الطائرة الماليزية برز رأي "الصقور" في أوروبا، وينطلق هذا الرأي من أن خطر النزاع الأوكراني ليس محصورا في أوكرانيا، بل إنه يطال أوروبا بصورة مباشرة.

يحاول بوتين انتزاع وجود سياسي عسكري في المحيط القريب من الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر بمثابة رد على محاولة أميركا تكثيف نشاطها في آسيا الوسطى.

الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سيطرة حماس، والعدوان الإسرائيلي المتكرر تحت ذرائع مختلفة، هما، في جزء رئيسي منهما، لمنع أي استقرار سياسي أو اقتصادي في قطاع غزة.