لا شك أن العقل الذي يتشبع بفكرة أن انهيار الحضارة الغربية حتمية تاريخية ومصلحة إسلامية سرعان ما ينتقل إلى ممارسة هذه القناعة بشتى الطرق والوسائل.

منذ لحظة الاحتضار ننزع عن المحتضر صفة الذات ونجعله مجرد موضوع، موضوع لنا، لهواجسنا ووساوسنا وأمراضنا.

هل الروابط التقليدية القائمة على العشيرة والغنيمة والعقيدة ما زالت قادرة على تمتين الجبهة الداخلية في عصر الدولة الوطنية، بل وفي عصر ما بعد الدولة الوطنية.

السلطة قد لا تكون ضمن المتاح فلا تصرف جهدك في ارتضائها، لكن عليك أن تعلم بأن أعدل قسمة بين الناس هي المعرفة.

تعميم نموذج الدولة الدينية المذهبية الطائفية لكي يشمل كل الدول المحيطة بإسرائيل سيجعل إسرائيل تعيش في محيط إقليمي منسجم معها ومنسجمة معه.

اللغة الدارجة تمتلك بالفعل نوعا من الـ"عبقرية" كما يردد دعاتها، لكنها "عبقرية" لا تظهر إلا حين نفكر فيها باللغة العربية الفصحى.

معضلة هذه الحرب أن الكل يبتغي مقاتلة داعش، لكن لا أحد يعتبر داعش العدو رقم واحد. أي أن التهديد حاصل نحو داعش لكن التسديد حاصل في اتجاه آخر. ما يعني أن داعش قد تتمدد وتتكاثر.

عادة ما يقال إنّ ثقافة العين هي ثقافة النهار حيث تعمل العين جيدا في ضوء النهار، وأمّا ثقافة الأذن فإنها ثقافة الليل، حيث تشتغل الأذن جيدا حين تضعف الرؤية.

الإصرار المجاني على شعارات من قبيل، الأسد إلى الأبد، الأسد أو لا أحد، قد يقود آجلا أم عاجلا إلى حالة تحمل اسم "الأسد ما بعد سوريا"، بدل "سوريا ما بعد الأسد".

التعلم يحتاج إلى تمارين يومية متواصلة قد ننجح في بعضها وقد نخفق في بعضها الآخر.

من أجهض الثورة السورية هي الجماعات التكفيرية التي تغوّلت بدعم من "الأصدقاء"، فمزقت نسيج الحاضنة الاجتماعية، وفرقت الثورة إلى أطراف متناحرة حول الغنيمة والعقيدة والقبيلة.

الوعي الإسلامي الراهن انخرط في معارك صورية من أجل ما يسمى بتحسين صورة الإسلام في العالم، مكرسا بذلك عملية احتجاب الواقع خلف الصورة ووضع الدلالة موضع المدلول.

الزّمان ينساب بنفس الإيقاع ويسري على الناس سريانا واحدا، ونحن في كل لحظة ننتمي إلى نفس اللحظة. لسنا كلنا “هنا”، فالبعض هنا والبعض هناك، لكننا كلنا “الآن”.

تحتاج السلطة إلى الاستعانة بعقول زاهدة في السلطة، زاهدة في الغنيمة، زاهدة في "الشهادة"، زاهدة في كل أشكال الخلاص الفردي أو الشخصي بالمعنى الدنيوي وبالمعنى الأخروي أيضا.

كان هائما على وجه الأرض بحثا عن زوجته التي غادرت المنزل قبل نحو عامين بعد أن أصيبت بمرض عقلي، وهو يلحق أثرها عند أضرحة الأولياء.

عند بلوغ سن اليأس، يبدأ الرّجل في التساؤل حول ما أنجزه في حياته، ويفكر في ما تبقى له من العمر، فتدخل حياته في دائرة التقييم.