في الحراك الجماهيري المتنقل من مدينة عربية إلى أخرى كثير من الورود التي يمكن ان تغني المشهد الثوري لو تلامسها رؤى المبدعين.

أغلبية الشعب تقبل على نفسها أن تظل حطب الاصطفافات التي ترسمها قيادتان ابتعدتا كثيرا عن أهداف الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى التحرر وبناء الدولة المستقلة.

هذه الازدواجية في تكييل المعايير لا تبدو مقنعة، وليست هي الطريق إلى ثقافة ترفع من شأن المجتمع السّعودي إلى مثال عصري.

بات الشتات العربي يشكل جرحا مفتوحا في جسد الأمة العربية، دون أي معالجة حقيقية من قبل الحكومات العربية التي تقف مشلولة تجاه هذا الموضوع.

كثيرون اليوم يتحدثون عن انحطاط يشوب الثقافةالعربية، ويذهب البعض بعيدا حينما يقيّمون حالتها بالاحتضار، وهي شأنها شأن الواقع العربي المزري.

في الحديث عن المنفى العربي يغفل الكثير من النقاد على أن نفي المبدع لم يتم بشكل قسري من قبل السلطة بل برغبة ذاتية فيها الكثير من دوافع متوهمة عن واحات حرية التعبير.

نحن أمام استبداد مطلق، وليد منطق غير ثقافي أساساً يقوم على المصلحية والشللية المؤدية إلى المنافع المشتركة.