سجن صحافي وجلده لكشفه فساد شقيق نائب الرئيس الإيراني

طهران - قضت السلطات الإيرانية بحبس الصحافي فريبرز كلانتري 3 سنوات وجلده 74 جلدة، وذلك بعد كشفه عن فساد شقيق نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني في قضية تهريب العملة، بناء على شكوى من مهدي جهانغيري، شقيق إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس.
وأدانت محكمة جنايات طهران الصحافي كلانتري بتهمة “الافتراء” على مهدي جهانغيري وعاقبته بالسجن لمدة عامين. كما حكمت عليه بالسجن لمدة عام و74 جلدة بتهمة “الإهانة”.
ويرأس مهدي جهانغيري المجموعة المالية للسياحة الإيرانية، ويشغل أيضا منصب نائب رئيس غرفة تجارة طهران، كما كان مؤسسا ورئيسا لمجموعة “سمغا” التجارية السياحية، إضافة إلى تسلمه مناصب حكومية سابقا خلال حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.

إدانة فريبرز كلانتري بناء على شكوى من مهدي جهانغيري، شقيق النائب الأول للرئيس الإيراني الذي أدين سابقا بتهم فساد
والمفارقة أنه تمت إدانة الصحافي رغم أن جهانغيري سبق أن أدين بتهمة تهريب العملة، وأصدرت السلطة القضائية الإيرانية حكما ضده بالسجن لمدة عامين وعامين آخرين بتهمة الكسب غير المشروع.
وينظر متابعون للحكم على الصحافي كلانتري بأنه تكريس لسياسة تكميم أفواه الصحافيين، ولتأكيد أن السلطة هي الوحيدة التي يحق لها كشف قضايا فساد المسؤولين، وأن الصحافة لا تملك هذا الحق ولا يمكنها التطرق لقضايا من هذا النوع، لاسيما عندما تمس مسؤولين كبارا في البلاد.
وقد أكد الصحافي الإيراني محمد مساعد، الفائز بجائرة حرية الصحافة لعام 2020، وجود هذه السياسة في تصريحات سابقة، حيث اعتقل مساعد مرتين العام الماضي بسبب كتابة تقارير عن الفساد الاقتصادي وقضايا الفساد والاختلاس، والاحتجاجات الشعبية.
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن على مساعد أربع سنوات وتسعة أشهر، وحرمانه من ممارسة العمل الصحافي لعامين وحجز كل أجهزة التواصل.
وقال مساعد عبر حسابه في تويتر إن “القاضي في الفرع 26 من محكمة الثورة، يعتقد أن نشاطي الصحافي هو تشويه وادعاء الأزمة وتحريض المخاطب وتجاوز الأعراف”.
وتصنف إيران على أنها من بين الدول الأكثر سجنا للصحافيين، وقالت لجنة حماية الصحافيين الدولية في تقرير أصدرته مطلع العام الحالي، إنه كان يوجد 15 صحافيا قيد الاحتجاز في 1 ديسمبر الماضي، وقد أعدمت السلطات في 12 ديسمبر واحدا منهم، وهو الصحافي روحالله زم، بعد أن أدانته بـ17 تهمة من بينها التجسس ونشر أخبار كاذبة في الخارج وإهانة القيم الإسلامية والقائد الأعلى لإيران.