سجال إلكتروني عراقي عنوانه "كعبة كربلاء"

المرجع الشيعي العراقي محمد مهدي الخالصي يعتبر المجسم "كفرا بواحا وارتدادا عن الدين وافتراء وكذبا على الله" .
الاثنين 2021/02/22
من وراء الفكرة

كربلاء (العراق) – أثار مجسم للكعبة وُضع داخل الحرم الحسيني في العتبة الحسينية بمدينة كربلاء الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت صور لعراقيين يتصوّرون مع المجسم ويتبركون به ما زاد التساؤلات من ناحية جدوى وضعه وعن الجهة التي وضعته، لاسيما أن الكثير من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا ما أسموه “المبالغة” في التشابيه و”تقديسها”، فيما تعامل آخرون مع المجسم على أنه حقيقي.

والعتبة الحسينية هي المكان الذي دفن فيه الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء ويوجد بجانب قبره العديد من قبور أصحابه ممن كانوا معه في معركة الطف، بالإضافة إلى قبري القاسم بن الحسن وعلي الأكبر بن الحسين بن علي.

وتتكون من صحن واسع تصل مساحته إلى 15000 متر مربع يتوسطه حرم تبلغ مساحته 3850 متراً مربعاً يوجد فيه ضريح الحسين بن علي وتحيط به أروقة بمساحة 600 متر مربع.

وانتشر مقطع فيديو لأحد العراقيين يدعو إلى أداء مناسك الحج والعمرة في العراق بدلا من التوجه إلى مكة المكرمة.

وأعرب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذا المقطع المنتشر، في حين رأى آخرون أن بناء المجسم كان بهدف الاحتفال بمولد علي بن أبي طالب وليس له دلالات أخرى.

يشار إلى أن الكعبة هي قبلة المسلمين في صلواتهم ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.

وكتب مغرد:

وبعد تصاعد حدة الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي رفع المجسم من مدينة كربلاء وذلك بناءً على بيان أصدرته العتبة الحسينية. وجاء على صفحة مدينة كربلاء “أعلنت العتبة الحسينية رفع مجسم الكعبة المشرفة الذي تم وضعه قبل يومين بين الحرمين في محافظة كربلاء”.

وأوضح المتحدث باسم العتبة علي شبر قائلاً إن “المجسم تابع لأحد مواكب التشابيه وقد تم نصبه قبل يومين ورفعه بالكامل”.

ورغم إزالة المجسم من العتبة الحسينية لا تزال أصداء الواقعة مستمرة وتواصلت التعليقات المستهجنة لها، وكان أحدثها بيان المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي الذي قال إن المجسم “يحمل طابعا سياسيا واضحا لاستفزاز مشاعر مسلمي العالم”.

واعتبر الموسوي في بيان نشره مكتبه على تويتر أن ما حدث يستند إلى “مرجعيات الضلال” و”فتاوى الولي الفقيه” لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، على حد قوله.

كما اعتبر المرجع الشيعي العراقي محمد مهدي الخالصي المجسم “كفرا بواحا وارتدادا عن الدين وافتراء وكذبا على الله وتكذيبا صريحا للقرآن”.

وكتب على حسابه على فيسبوك: مكتب الشيخ الخالصي في النجف الأشرف

ما جرى من بناء هيكلية على الكعبة المشرفة في مدينة الإمام الحسين الشهيد (ع) إنما هو كفر بواح وارتداد عن الدين، وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن (بنص الآيات القرآنية المذكورة من سورة آل عمران) فعلى العلماء والمراجع والمسؤولين في المؤسسة الدينية وكل من يقدر من المسلمين إنكار هذا الافتراء الصريح على الله والقرآن، والعمل على إزالة هذا المجسم من الأوثان وقول الزور، ومن يسكت عنه مشارك في الإثم والعدوان.

وسخر مغرد:

وقال الكاتب العراقي عمادالدين الجبوري:

وقال أستاذ القانون الدستوري معمر الكبيسي:

KubaisiDr@

الحقيقة هذه أفكار ميليشياوية مدعمة بالسلاح ولو كانت بتصرف فردي لثار الأهالي عليها لأن العراقيين ليسوا بمجانين ليقبلوا بهذه الأفكار، وهي جزء من سياسة (التدجين) والإخضاع لشعب منتفض ضدهم أساسا. أي أن الموضوع سياسي ومحاولة خبيثة لتثبيت الزيف على أنه امتداد للحقيقة للسيطرة على العقول.

وقالت مغردة:

LikeeSun@

طبعا مايتم تناقله من إنكار العتبة الحسينية لموضوع الكعبة ليس إلا للحفاظ على ماء الوجه بعد الاستهزاء الذي حصل، الفكرة موجودة ومطروحة ومضمونها وجوب نقل القبلة إلى كربلاء، أما هذا فحديث نوري المالكي عن القبلة الشيعية.

وكان رئيس الحكومة العراقي الأسبق نوري المالكي قال عام 2013 إنه “يجب تغيير القبلة إلى كربلاء ونصلي في اتجاه قبلة كربلاء خمس مرات”.

19